بغداد - «الخليج»: وكالات
أعلنت محافظة صلاح الدين، أمس الأحد، الحداد ثلاثة أيام بعد مقتل عشرة أشخاص، بينهم ضابطان، في هجوم إرهابي، فيما استنكر البعض عجز القوات العراقية عن القضاء على الخلايا السرية لتنظيم «داعش»، فيما ندد البرلمان العربي بالهجوم، مؤكداً تضامنه مع العراق في التصدي للإرهاب، في وقت ألقت القوات الأمنية القبض على خمسة عناصر من تنظيم «داعش» في محافظة نينوى، كما ألقت القبض على أربعة إرهابيين آخرين في الأنباز، وواصلت عملياتها في جزيرة «أم جريش» وسط نهر دجلة لتطهير الجزيرة من الإرهابيين.
وقتل ستة عسكريين، بينهم ضابطان، وأربعة مدنيين، مساء السبت، في كمين نصبه إرهابيون على بعد مئتي كيلومتر شمالي بغداد، بحسب مصادر في الشرطة. وبعد ثلاث سنوات من إعلان الانتصار على تنظيم «داعش»، انفجرت قنبلة على جانب الطريق لدى مرور سيارة كانت تقل مدنيين. وعندما حضر عناصر الشرطة وأفراد من الحشد الشعبي لإنقاذهم، تعرضوا لإطلاق نار من الإرهابيين. وكان أحد عشر عراقياً بينهم مقاتلون من الحشد الشعبي، قتلوا قبل عشرة أيام في هجوم بقنبلة يدوية على نقطة عسكرية عند المدخل الغربي لبغداد.
ووقعت كل هذه الهجمات في حزام العاصمة بغداد؛ حيث تقوم القوات العراقية بعمليات تمشيط بشكل منتظم وتؤكد في كل مرة أنها تمكنت من طرد العديد من الإرهابيين.
وندد رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبد الرحمن العسومي، بالتفجير الإرهابي الجبان، مؤكداً تضامن البرلمان العربي ووقوفه التام مع العراق في حربها على الإرهاب، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات للتصدي للتنظيمات الإرهابية المتطرفة.
وأكدت وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الداخلية، في بيان، أنه تم القبض على خمسة إرهابيين مطلوبين وفق أحكام المادة 4 إرهاب لانتمائهم لعصابات «داعش» الإرهابية.
وفي الإطار ذاته، قالت الخلية في بيان: «إن قيادة العمليات المشتركة اعتمدت مرحلة جديدة في مكافحة الإرهاب وملاحقة بقايا عصابات «داعش»، وهي تقويض بيئة العدو وحرمانه من الموانع الطبيعية والجغرافية الصعبة»، مشيرة إلى أن قيادة عمليات سامراء، نفذت عملية تطهير وتفتيش جريرة أم جريش وسط نهر دجلة، وبدأت بنصب جسر عسكري لتأمين دخول القوات والجهد الهندسي إلى هذه الجزيرة؛ حيث استمرت العملية خمسة أيام».
