عادي

وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.. رفيق المعلم وخليفته

00:22 صباحا
قراءة دقيقتين
المقداد

الشارقة: محمود صالح

سمى الرئيس السوري بشار الأسد، الأحد، نائب وزير الخارجية، فيصل المقداد، خلفاً لوزير الخارجية وليد المعلم، الذي توفي فجر الاثنين الماضي، عن عمر يناهز 79 عاماً بعد عقود قضاها في العمل الدبلوماسي.
 وبحسب الرئاسة السورية، أصدر الأسد مرسومين آخرين يقضيان بتسمية مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري نائباً لوزير الخارجية، على أن يحل السفير بسام الصباغ مكان الجعفري في نيويورك.

المقداد صاحب الـ 66 عاماً، يأتي في ظروف استثنائية تعيشها سوريا مُنذ العام 2011، سترمي بثقلها على مهامه المستقبلية، بخلاف كاريزما سلفه وليد المعلم القوية التي سيكون لها تأثيرها أيضاً.

التحق فيصل المقداد المتحدر من درعا جنوب سوريا، عام 1994 بالسلك الدبلوماسي. وانضم إلى الوفد السوري بالأمم المتحدة عام 1995، قبل أن يعين مندوباً دائماً لسوريا لدى الأمم المتحدة في نيويورك عام 2003.

عاد إلى سوريا في عام 2006، بعد تعيينه نائباً لوزير الخارجية، وعمل بشكل وثيق مع وليد المعلم، وكان يرافقه في معظم اجتماعاته ومؤتمراته، وعقد المقداد بعض المؤتمرات الصحفية الخاصة بوزارة الخارجية، بعد تدهور الحالة الصحية للمعلم. المقداد كانت له ذكرى سيئة مع المسلحين، ففي مايو/أيار عام 2013 خطف مسلحون في درعا مسقط رأسه والده، الذي كان في عمر الـ 84، وأفرج عنه فيما بعد بموجب صفقة تبادل مع مسلحين.

ويحمل المقداد إجازة في الآداب من جامعة دمشق حصل عليها عام 1978، كما حصل على دكتوراه في الأدب الإنجليزي من جامعة تشارلز في براغ عام 1993. أحد العاملين في وزارة الخارجية روى لفرانس برس، أن المقداد خريج المدرسة ذاتها التي تخرج فيها وليد المعلم، مشيراً إلى أن كليهما اشتركا في إدارة الملف اللبناني في أكثر اللحظات الحرجة للعلاقة بين البلدين خصوصاً بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري في 2005 وتوجيه أصابع الاتهام إلى دمشق. ووصفه بأنه «هادئ وقارئ من الدرجة الأولى»، كما «لديه علاقات ممتازة مع الإيرانيين والصينيين».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"