الخرطوم: عماد حسن، وكالات
حذر برنامج الأغذية العالمي أمس الجمعة من حدوث «أكبر أزمة جوع في العالم» في إقلیم دارفور، وحالات وفاة على نطاق واسع في الإقليم السوداني «إذا لم تصل المساعادات قريباً»، فيما تزايدت حدة التوتر والمخاوف لاستمرار عمليات تحشيد خطيرة حول مدينة الفاشر، في حين قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن هجوماً شنه مسلحون على قافلة مساعدات إنسانية تابعة لها في ولاية جنوب دارفور أدى لمقتل اثنين من سائقيها وإصابة ثلاثة موظفين آخرين أمس الأول الخميس.
ووسط تصاعد كبير في المخاوف تسعى اجتماعات مكثفة تجري في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لصياغة رؤية محددة حول الحلول التي ستناقشها مفاوضات جدة، في وقت طالب مشرعون في مجلس الشيوخ الأمريكي الإدارة الأمريكية باتخاذ موقف جريء وحازم والعمل على أن تكون جولة المفاوضات المقبلة مختلفة عن غيرها للخروج بحلول واضحة.
وأكدت مصادر مطلعة استمرار الاجتماعات المكثفة في أديس أبابا والتي يشارك فيها مستشار المبعوث الأمريكي وممثلون عن القوى المدنية والاتحاد الإفريقي وممثلون من الاتحاد الأوروبي وعدد من البلدان الإفريقية لوضع اللمسات النهائية لصيغة مشتركة سيتم دمجها مع الخطة الإفريقية ومقترحات لجنة عسكرية مشتركة بين الجيش والدعم السريع تعقد اجتماعات موازية في العاصمة البحرينية المنامة، بغية اعتمادها كأساس لمفاوضات جدة المقبلة.
وقالت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامنثا باور إن هجوم قوات الدعم السريع المحتمل على الفاشر سيفاقم الوضع الإنساني «الكارثي» بالفعل. وقال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو على منصة إكس أمس الجمعة «التقارير الواردة (أمس) عن مقتل اثنين من موظفي الصليب الأحمر وإصابة ثلاثة موظفين في جنوب دارفور هي دليل آخر على التكلفة المروعة لهذه الحرب.
بدوره، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، إن مقتل اثنين من عمال الإغاثة في السودان، «لا يمكن قبوله»، وأضاف أنه من الضروري حماية «من يخاطرون بكل شيء لمساعدة الآخرين».