بين لحظة وضحاها، صار اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات حديث الشارع الثقافي المحلي والعربي على السواء؛ الأمر الذي يدفعنا إلى تتبع دور حياة الحقبة الإدارية الأخيرة من عمر الاتحاد (2018-2021)، التي تنتهي بدخول دولة الإمارات في السنة الأخيرة من يوبيلها الذهبي الذي سيكون في ديسمبر 2021..
ففي مساء الأربعاء 5 سبتمبر 2018 عقد «اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات» اجتماع جمعيته العمومية بمقره الرئيسي على قناة القصباء في الشارقة برئاسة الراحل الكبير حبيب الصايغ رئيس الاتحاد، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، بعد أن اكتمل النصاب القانوني للاجتماع؛ ليسفر الاجتماع عن انتخاب مجلس إدارته الجديد برئاسة حبيب الصايغ، والهنوف محمد نائباً للرئيس، د. محمد حمدان بن جرش أمين السر، محمد شعيب الحمادي أمين الصندوق رئيس فرع أبوظبي، فاطمة علي المعمري المسؤول الثقافي رئيس فرع رأس الخيمة، شيخة عبدالله المطيري مسؤول النشر والتوزيع رئيس فرع دبي، عبدالرحمن عبدالله النقي مسؤول الإعلام والعلاقات العامة؛ فيما شيخة الجابري العضو الاحتياط الأول، وأسماء علي الزرعوني العضو الاحتياط الثاني.
وبعد نحو عام من ذلك التاريخ الذي انحاز للأديب الشاعر والإعلامي حبيب الصايغ حيث ترأسه لمجلس إدارة اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات للمرة الرابعة على التوالي، يترجل عن الحياة بتاريخ 20 أغسطس 2019، لتمضي سفينة اتحاد الكتاب دون قائدها..
على إثر ذلك الرحيل، لم يتم استدعاء العضو الاحتياط الأول بناءً على ما جاء في البند الثاني من المادة 39 من الباب الرابع من النظام الأساسي للاتحاد: (إذا شغر مركز عضو أحد أعضاء المجلس قبل مدة انتهاء المجلس يحل محله عضو الاحتياط الأول الذي يليه بعدد الأصوات للمدة المتبقية)؛ وعلى ضوء ذلك الاستدعاء القانوني، يتم إعادة توزيع المناصب الإدارية للمجلس، إما بالتشاور والتفاهم فيما بين الأعضاء السبعة، وإما بالتصويت فيما بينهم؛ إلا أن أمراً كهذا لم يحدث في حينه، بما لن يثير حفيظة أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد، أو حفيظة الشارع الثقافي العام الذي أخذ يراقب الوضع عن بعد؛ كما أن اكتمال المجلس بسباعيته الإدارية الجديدة، سيتيح الفرصة لوجود اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في صلب المنافسة على منصب الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، أو منصب نائب الأمين العام بصفة قانونية وثيقة نظراً لوجود ممثل شرعي لاتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات مُمَثلاً برئيسه الذي حل خليفة للرئيس الراحل حبيب يوسف الصايغ رحمه الله.
والآن، وبعد ان أصدرت وزارة تنمية المجتمع قرارها الوزاري رقم (312) لسنة 2020 بشأن تعيين مجلس إدارة مؤقت لتسيير أمور الاتحاد مع اشتراط تقديم المجلس تقرير دوري إلى الوزارة حول سير عمله وما يتم اتخاذه من قرارات وإجراءات من شأنها المحافظة على تاريخه ومكتسباته؛ فما على الاتحاد الآن سواء على صعيد الفرع الرئيسي في الشارقة، أم على صعيد كافة الأفرع التي يجب أن تمارس أدوارها الثقافية إلا اعادة الثقة بالدور المنوط به لدى الشارع الثقافي.
