بغداد «الخليج»:
اعتقلت القوات الأمنية العراقية، أمس الاثنين، امرأة وابنها متهمين باغتيال مختار قرية «السموم» في قضاء سامراء، بمحافظة صلاح الدين، كما اعتقلت قيادي «داعشي» في السليمانية بإقليم كردستان، في حين تم إلقاء القبض على قيادي «داعشي» آخر في مطار بغداد الدولي. وبموازاة ذلك، أكد السفير البريطاني في العراق، ستيفن هيكي، أن بلاده ستبذل كل ما بوسعها لضمان نزاهة الانتخابات المقبلة.
وقال بيان لوكالة الاستخبارات، إنه «بعد البحث والتحري وتكثيف الجهد الاستخباري تم إلقاء القبض على اثنين من منفذي جريمة اغتيال مختار قرية السموم في قضاء سامراء (أم، وولدها) اللذين اعترفا من خلال التحقيقات الأولية معهما باشتراكهما في تنفيذ هذه الجريمة، بالاشتراك مع أربعة إرهابيين آخرين».
من جانبه، قال المتحدث العسكري اللواء يحيى رسول، إن «جهاز مُكافحة الإرهاب تمكن من إلقاء القبض على ما يسمى المنسق الإداري العام لتنظيم داعش المُكنى (أبو نبأ) بعملية فريدة من نوعها في مطار بغداد الدولي». وأضاف أنه «جرى تتبُع دقيق للمسؤول «الداعشي» من قبل استخبارات جهاز مُكافحة الإرهاب مُنذ انطلاقه من إحدى الدول، وحتى وصوله إلى العراق، وكان يحاول عقد اجتماع لمفارز التنظيم الإرهابي في أطراف العاصمة بغداد».
وأوضح رسول، أن «أبو نبأ عرف بنشاطه الإرهابي مُنذ عام 2003، حيث انتمى للعديد من التنظيمات الإرهابية أبرزها القاعدة و«داعش»، وكان يتلقى توجيهات برسائل ورقية مُحررة من (والي العراق)، حيث تم تكليفه بمهام إدارة وتنسيق أعمال التنظيم في العراق، وتشكيل المفارز الأمنية والعسكرية والإعلامية ضمن قاطع مُحافظة بغداد».
إلى ذلك، أعلن رسول، عن اعتقال قيادي في تنظيم «داعش» بمحافظة السليمانية بإقليم كردستان. وقال رسول في بيان، إن «جهاز مُكافحة الإرهاب ألقى القبض على القيادي «الداعشي» بالتنسيق مع الأمن الكردي، (أسايش)، بمُحافظة السليمانية».
على صعيد آخر، تلقى السفير البريطاني في بغداد، ستيفن هيكي، سؤالاً من متابع عراقي على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قال فيه: «سيادة السفير لماذا لا تساعدون العراق على التخلص من آفة السياسيين الذين جلبتموهم معكم والذين أكلوا الأخضر واليابس في هذا البلاد؟». ورد السفير البريطاني بالقول «اعتقد أنه من الأفضل للعراقيين أن يختاروا قادتهم بأنفسهم». وأشار هيكي إلى أن «المملكة المتحدة ستبذل كل ما في وسعها دعماً للأمم المتحدة لضمان أن تتسم الانتخابات المبكرة المقبلة بالمصداقية، والحرية، والنزاهة».
