أبوظبي: حازم حلمي
أعلن «مركز أبوظبي للغة العربية» التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، خلال مؤتمر افتراضي عقد أمس الأول الثلاثاء، عن برامجه المتكاملة، الهادفة إلى الارتقاء باللغة العربية، وتكوين مرجعية عالمية لها، وتحقيق ريادتها في المجالات الثقافية والإبداعية والتعليمية، ودعم صناعة المحتوى الثقافي والمعرفي والترفيهي الخاصة بها، وتعزيز البحث العلمي العربي في شتى المجالات.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية خلال المؤتمر الصحفي: «إن المركز بصدد إطلاق عدة مشاريع وبرامج جديدة بداية العام القادم، بعد اعتماد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ورئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، لخطة المركز الاستراتيجية، كتدشين موسوعة زايد الشعرية، والاختبار الدولي للغة العربية، ومؤتمر لدعوة كافة المهتمين والمختصين باللغة العربية؛ لتطويرها وإنتاج محتوى يخدمها، وإنشاء صندوق لدعم وإثراء المحتوى العربي والمواهب؛ من خلال تطبيقات إلكترونية تدعم اللغة العربية بالشراكة مع الشركات التكنولوجية الناشئة، ودعم البحوث العلمية التي تتناول تطوير اللغة العربية».
وأضاف: «سيتم عقد مجموعة من الاتفاقات والتعاون مع كبرى المعاهد والمراكز والمؤسسات الثقافية العربية في أوروبا وآسيا؛ للعناية باللغة العربية ونشرها وتعزيز حضورها عالمياً، وتوفير التقنيات اللازمة التي تحفز على تعلمها، والاهتمام بالثقافة التي تحملها العربية، وتعزيز تواجد اللغة العربية في كافة وسائل التواصل الاجتماعي».
وقال: «تعد اللغة العربية من أهم خمس لغات بالعالم، وسنعمل على استخدام التكنولوجيا المتقدمة بشكل كبير لدعمها؛ من خلال تطوير فيديوهات لتعليمها، وتقديم دعم للمواهب العربية من الذكور والإناث الذين يمتلكون أفكاراً لدعمها إلكترونياً، والاستثمار المباشر في هذه الأفكار الملهمة؛ لأن مثل هذه البرامج ستساهم بشكل كبير وفاعل في وصول اللغة العربية إلى كافة الجماهير، والتعاون مع بقية اللغات والاستفادة من خصائص تعلمها، والحرص على سلامة اللغة؛ لأنها ناقلة للتراث والثقافة العربية».
من جهته، قال عبد الله ماجد آل علي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة: «إن المركز يهدف إلى دعم المواهب العربية في مجالات الكتابة والترجمة والنشر والبحث العلمي وصناعة المحتوى المرئي والمسموع وتحقيق هذه الأهداف عبر برامج متخصصة وكوادر بشرية متعددة مع كبرى المؤسسات الثقافية والأكاديمية والتقنية حول العالم».
وأضاف: نهدف إلى نشر مجموعة كاملة من قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتقديمها بطريقة تفاعلية جديدة، وتعزيز اللغة العربية حول العالم؛ من خلال إطلاق برامج وأنشطة تهدف إلى تحسين التعددية الثقافية والتنوع اللغوي وتعزيز التسامح، والاختبار الدولي لإتقان اللغة العربية من خلال عقد اختبارات للناطقين باللغة العربية في مهن وتخصصات متنوعة.
وتابع: «سيتم إنشاء صندوق تنمية لدعم وإثراء المحتوى العربي والمواهب من خلال تطبيقات إلكترونية؛ تدعم اللغة العربية بالشراكة مع الشركات التكنولوجية الناشئة، وصندوق لدعم أبحاث اللغة العربية يقدم منحاً علمية جامعية في الجامعات العريقة، ونشر أبحاث مختصة باللغة العربية، من خلال مجلة علمية محكمة، وإعداد قاموس متجدد ورقمي باللغة العربية المعاصرة، وتخصيص مكتبة للغة العربية، وجائزة الشيخ زايد للكتاب، ومشروع كلمة للترجمة، وتطوير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وغيرها من المشاريع».
