بغداد: «الخليج»، وكالات
قتل ستة أشخاص وأصيب نحو 50 آخرين، تسعة منهم بالرصاص، في صدامات بين متظاهرين معارضين للحكومة العراقية وآخرين من مؤيدي رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في مدينة الناصرية جنوب البلاد، وفق حصيلة جديدة نقلها السبت مصادر طبية، السبت، فيما فرضت مدن أخرى تدابير أمنية جديدة.
وتجمّع عشرات الآلاف من أنصار الصدر في العاصمة العراقية، الجمعة، في استعراض للقوة السياسية، مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقررة في يونيو/حزيران المقبل، وتم إحراق خيم المتظاهرين بساحة الحبوبي، في صدامات بين أنصار التيار الصدري ومتظاهرين معارضين للحكومة في مدينة الناصرية جنوبي البلاد.
ورغم تفشي «كوفيد-19»، أقام عشرات الآلاف صفوفاً مرصوصة لأداء صلاة الجمعة في ساحة التحرير ببغداد والشوارع المحيطة بها، وفق ما أوردت وسائل الإعلام. وفي خطبة ألقاها ممثل له، قال الصدر «اليوم نحن ملزمون بأن ندافع عنه (العراق) تحت قبة البرلمان بأغلبية صدرية مؤمنة بالإصلاح». وقال المتظاهر طلال السعدي، وهو رجل دين، إن هذه «مظاهرة ضد الفاسدين والظالمين الذين أوصلوا العراق إلى حافة الهاوية والإفلاس». وكان أنصار التيار الصدري، أقاموا، أمس، صلاة جمعة بساحات التظاهر في العديد من مدن محافظات الوسط والجنوب، تلبية لدعوة سابقة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر. ودعا التيار الصدري إلى تظاهرات للمطالبة بمحاربة الفساد المستشري في الدولة، لكنها تأتي أيضاً في سياق التحضيرات لانتخابات العام المقبل. وقال مقتدى الصدر في تغريدة قبل أيام إنه يتوقع تحقيق فوز كبير في الانتخابات، وإنه سيدفع باتجاه أن يكون رئيس الوزراء المقبل من التيار الصدري لأول مرة.
من جهة أخرى، أكد مصدر أمني في محافظة ذي قار، مقتل متظاهرة أثناء الاشتباكات التي دارت أمس الجمعة بين المتظاهرين وأنصار التيار الصدري في ساحة الحبوبي، وسط مدينة الناصرية، معقل الاحتجاجات في المحافظة. وأوضح المصدر، أن «أربعة متظاهرين قتلوا وأصيب أكثر من 50 شخصاً بجروح متفاوتة بينهم 9 بالرصاص، نتيجة اشتباكات وشجار بين متظاهرين وأنصار التيار الصدري». وقال المصدر، إن «مجموعة من خيم المعتصمين احترقت على إثر خلاف أدى لنشوب شجار بين المعتصمين وأنصار التيار الصدري». ولا يزال المتظاهرون المعارضون للحكومة ينصبون خياماً في ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية، وقد حمّل الناشط البارز محمد الخياط أنصار الصدر المسؤولية عن العنف. وقال الخياط إن «(صدريين) مسلحين بمسدسات وبنادق حاولوا إخراجنا» من الساحة، مضيفاً «نخشى أن يتصاعد العنف». وجاء في تغريدة للمسؤول الصدري السابق في المدينة أسعد النصيري أن «تقصيراً واضحاً من الأجهزة الأمنية في منع العصابات المسلحة التي تريد اقتحام ساحة الحبوبي».
