عادي

مثول 4 شرطيين فرنسيين أمام قاضٍ بتهمة ضرب رجل أسود

01:43 صباحا
الصورة
1

أعلنت السلطات الفرنسية، أمس الأحد، مثول أربعة عناصر شرطة اعتُقلوا، بعدما ظهروا في تسجيل مصوّر وهم يضربون منتِجاً موسيقياً أسود في باريس أمام قاض، في قضية أثارت صدمة كبرى في البلاد، وأسهمت في تعبئة حاشدة بعشرات الآلاف ضد مشروع قانون «الأمن الشامل»، أعلنت الشرطة على إثرها إصابة نحو 60 من رجالها خلال أعمال العنف التي شهدتها التظاهرات.

وشهدت فرنسا، أمس الأول السبت، أعمال عنف على خلفية تظاهرات حاشدة شارك فيها أكثر من 130 ألف شخص بحسب الشرطة، فيما قدر المنظمون أعداد المشاركين ب500 ألف شخص.

وانطلقت التظاهرات في المدن الفرنسية، وسط أجواء مشحونة تواجهها الحكومة التي تتعرض لحملة يشارك فيها صحفيون ونشطاء حقوقيون، احتجاجاً على مشروع القانون الأمني، الذي يحظر نشر صور رجال الشرطة في ظروف معينة، فاقم منها نشر موقع «لوبسايدر» الإلكتروني، الخميس الماضي، فيديو يظهر تعرض المنتج الموسيقي ميشال زيكلير لضرب مبرح داخل الاستوديو الذي يملكه على أيدي ثلاثة شرطيين قبل أن يقدم شرطي رابع على إطلاق الغاز المسيل للدموع داخل المكان.

وأظهر تسجيل ثان نشر، الجمعة الماضي، زيكلير يتعرّض للضرب مجدداً في الشارع بعد إخراجه من الاستوديو على الرغم من وجود عدد كبير من الشرطيين في المكان. وقال زيكلير إنه تعرض مراراً لإساءات عنصرية وتم وصفه بأنه «زنجي قذر». وبحسب صحيفة «لو باريزيان»، نفى الشرطيون الموقوفون، أن يكون بدر منهم أي تصرف عنصري.

وطلب مدعي عام باريس ريمي هيتس، أمس، التوقيف المؤقت لثلاثة من الشرطيين الأربعة، وأحال الملف على قاضي تحقيق، فيما طلب وضع الشرطي الرابع الذي أطلق الغاز المسيل للدموع تحت رقابة قضائية.

وفتح تحقيق بحقهم، الثلاثاء الماضي، للاشتباه في ممارستهم «عنفاً متعمداً من شخص يتولى السلطة العامة».

وعززت هذه القضية زخم الحملة المناهضة لمشروع قانون «الأمن الشامل» الذي تعتبر أنه «يقوض حرية الصحافة والاطلاع على المعلومات». وتعتبر الحملة أن حالات كثيرة من العنف الأمني كانت ستبقى دون عقاب لو لم توثقها الكاميرات. ونددت الحملة بشدة بأعمال العنف التي سجلت في باريس وليون، خاصة العنف ضد الشرطيين في ساحة باستيل. وأعلنت الحكومة أن نحو 60 شرطياً أصيبوا خلال أعمال العنف.

وبحسب حصيلة وزارة الداخلية، أوقف81 شخصاً على خلفية العنف الذي تخلل التظاهرات. (أ ف ب)