الشارقة: أوميد عبدالكريم إبراهيم
«غرس الاتحاد» هو العنوان الذي اختير للعرض المباشر لاحتفالات اليوم الوطني الـ49 لدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي سيقام في الثاني من شهر ديسمبر/كانون الأول 2020 في مدينة أبوظبي؛ حيث سيحظى زوّار هذا العرض بفرصة الاستمتاع بمشاهد بصرية مبهرة ستستخدم فيها أحدث وسائل العرض المعتمدة على التصوير التجسيمي «هولوغرام» من خلال تقنية 3D.
سيحظى الحضور بفرصة التنقل من خلال هذا العرض في رحلة عبر الزمن كما لو أنهم جزء من هذه التجربة؛ لمعايشة الحدث الجوهري الذي وضع لبنة الأساس في بناء الاتحاد، وهو اللقاء الذي جمع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخاه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم طيب الله ثراهما؛ في سيح السديرة، ويروي قصةَ هذا الحدث التاريخي؛ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله.
منحوتة فنية عائمة
وكشفت التفاصيل المبدئية التي أعلنت عنها اللجنة المنظمة للاحتفال الرسمي باليوم الوطني؛ أن العرض سيتضمن الكثير من الأنشطة والفعاليات؛ من ضمنها منحوتة فنية عائمة فوق سطح البحر يقام عليها العرض الرسمي الذي سيُضاءُ بصورٍ رقمية تستعرضُ فقرات مستوحاة من قصة دولة الإمارات وقيمها الرفيعة، وإلى جانب الجمهور الذي سيكون حاضراً في موقع الاحتفال؛ فإن العرض سيكون متاحاً للجميع من خلال بثه مباشرةً على القنوات التلفزيونية المختلفة؛ ليتسنى لهم مشاهدته من داخل منازلهم.
وأكدت اللجنة المنظمة للاحتفال؛ أن الظروف التي فرضتها أزمة «كورونا» دفعتها إلى التعامل مع احتفالات اليوم الوطني التاسع والأربعين لدولة الإمارات بأسلوب جديد وطموح؛ حيث سيتم تصوير العرض بشكل فريد وعصري يتيح للجمهور الاستمتاع بمتابعة العرض من المنازل كما لو كان في قلب الحدث، وذلك باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية والرقمية.
مسيرة الإمارات المزدهرة
سيروي العرض كذلك من خلال أسلوب فني متميز؛ المراحل والتطورات التي تمر بها البذرة؛ حيث تنمو لتصبح فسيلة، وبعد ذلك تزهر ويشتد عودها؛ لتحاكي بذلك مسيرة دولة الإمارات على مر السنوات الـ49 الماضية، ويضم هذا العرض بين طياته رسائل تفاؤل وبوارق أمل؛ كما يجسد الإرث العريق لدولة الإمارات، ومبادئها وأعرافها الأصيلة التي مكَّنت الإماراتيين من استشراف مستقبل واعدٍ يمضون نحوه بخطى ثابتة وقيم راسخة.
قيم التسامح والمحبة والسلام؛ التي يتفرَّد بها المجتمع الإماراتي؛ ستكون جزءاً آخر من هذا العرض الاستثنائي المذهل؛ حيث سيسلط هذا الجزء الضوء على التعايش السلمي بين أكثر من 200 جنسية من مختلف الثقافات والأجناس والمشارب، والتي يحتضنها المجتمع الإماراتي المضياف؛ وسط بيئة من الوئام والمودة، والتضامن والتعايش المشترك بين المواطنين والمقيمين على هذه الأرض المعطاء.
إرادة الآباء المؤسسين
وعلى مدار 40 دقيقة؛ ستكون أنظار المتابعين مشدودة نحو استعراض سمعي وبصري فريد من نوعه؛ يروي قصة الإرادة الصلبة للآباء المؤسسين، وعزيمتهم وطموحاتهم لتشييد دولةٍ عظيمةٍ أساسها القيم الأصيلة والإرث العريق، وعمودها الاتحاد المبارك؛ كما يروي العرضُ قصص نجاحات باهرة وقفزات نوعية تحققت بفضل المبادئ التي غرسها الآباء المؤسسون.
وتعمل نخبة من المواهب والخبرات الإماراتية؛ جنباً إلى جنب مع المخرجة الفنية إس ديفلين؛ على إنجاز هذا العرض الذي يعدُّ من بين الأضخم على مستوى الإمارات، والذي روعي فيه أعلى معايير الأمن والسلامة المتبعة خلال جائحة كورونا، وإلى جانب روح الاتحاد وشعاره وهويته؛ فإن العرض يتضمن كذلك مجموعة من الصور التي تعكس ثراء البيئة الإماراتية بجبالها وسهولها، وصحرائها وبحرها، والتي تجسد أيضاً الهوية الجغرافية المتفردة لكل إمارة، ويتعاون على إنجاز هذا العمل الضخم؛ كادر كبير ينتمي لمختلف أطياف المجتمع الإماراتي.
