عادي

حمدان بن زايد: نفخر بجهود أبنائنا المتطوعين وتضحياتهم

00:55 صباحا
قراءة 3 دقائق
حمدان بن زايد
1

أكد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تهتم بالعمل التطوعي نهجاً وممارسة، وتفرد له مساحة كبيرة ضمن خططها واستراتيجياتها في مجال تعزيز القيم والمبادئ التي تحض على البذل والعطاء من أجل الآخرين، وتشجيع المبادرات التي تدعم وتساند توجهات الدولة في هذا الصدد.
قال سموّه «إن الدولة استطاعت بفضل توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن تتبوأ مكانة مرموقة بين الأمم، بفضل جهود أبنائها التطوعية، ومواقفهم النبيلة تجاه شعوب العالم التي تعاني الكوارث والحروب.

وأضاف سموّه في تصريح بمناسبة يوم التطوع العالمي، في الخامس من ديسمبر «إن العمل التطوعي واجب وطني والتزام أخلاقي ومجتمعي، وحق إنساني في التكافل والتراحم وتواصل الإنسان مع أخيه الإنسان في أي مكان وزمان، والوقوف إلى جانبه وإقالة عثراته. كما أن مفهوم التطوع يحمل مضامين وقيماً أخلاقية عظيمة ومنهجاً تربوياً تتكاتف فيه جهود المتطوعين وتعاونهم مع كافة فئات المجتمع في كل الأحوال والظروف».
وأكد اعتزاز الإمارات وقيادتها الرشيدة، بجهود متطوعي الدولة، خلال عمليات التصدي لجائحة كوفيد-19، وقال سموّه «إن المتطوعين قاموا بأدوار وطنية مهمة للحد من تفشي الجائحة، وكانوا وما زالوا في خط الدفاع الأول، وعززوا جهود الدولة للسيطرة على الجائحة عبر تنفيذ الخطط والاستراتيجيات الوقائية، ودعم الإجراءات الاحترازية على المستوى الوطني».
وأضاف سموّه «بفضل مبادرات المتطوعين ومساهماتهم أصبحت الإمارات في مقدمة الدولة التي استطاعت أن تحد من انتشار الجائحة على أراضيها».
وشدد سموّ الشيخ حمدان بن زايد، على أن مواقف المتطوعين النبيلة خلال الجائحة، لم تكن غريبة، فهم أبناء هذا الوطن الذي عرف قيمة العمل التطوعي منذ وقت طويل، وتجسدت روحه في قطاعاته كافة، وأثمرت عن إيجاد نسيج متماسك يسوده التكافل والإيثار والسعي لقضاء حاجات الآخرين ونجدة الملهوفين وإسعاد المحرومين. وتعمقت مبادئ الخير والبر والإحسان، النابعة من تعاليم الدين الحنيف وقيمه السامية في نفوس الأجيال المتعاقبة من شعب الإمارات الوفي لأهله وجيرانه والإنسانية جمعاء، واستطاع أن يضع بصماته المميزة على خريطة الفعل الإنساني إقليمياً ودولياً، حتى ارتبط اسم الدولة بحب الخير ومجالاته المختلفة.
وأكد سموّه، أن هذا المخزون الحضاري في المجال الإنساني والتطوعي، ما كان له أن يتحقق لولا وضوح الرؤية وتحديد الأهداف وتضافر الجهود، وإخلاص النية لله سبحانه وتعالى، من قبل القيادة الرشيدة والقائمين على الأمر، والعاملين في هذا المجال، وعلى رأسهم منظومة الهلال الأحمر الإماراتي التطوعية، عماد هذا الصرح الإنساني وبنيانه المرصوص، الذين استلهموا فكر ومبادئ القيادة الرشيدة وساروا على نهجها، واقتفوا أثرها، ونهلوا من معينها الإنساني الذي لا ينضب، فكان هذا العطاء غير المحدود، وكانت إنجازاتهم التي وجدت صدى طيباً محلياً وإقليمياً ودولياً.
وحيا سموّ الشيخ حمدان بن زايد، تضحيات متطوعي الإمارات المنتشرين في كثير من الساحات التي تشهد كوارث وأزمات حادة، لتقديم الدعم والمساندة لضحاياها من المدنيين. مشيراً إلى الدور الذي يضطلع به متطوعو الهيئة حالياً في عدد من الأقاليم المضطربة.
وأضاف سموّه «يؤدي المتطوعون واجباً مقدساً تجاه أشقائهم، ويحضرون بينهم في أحلك الظروف وأصعب اللحظات، يوفرون احتياجاتهم ويسهرون على راحتهم».
وأشار إلى التحديات التي تواجه العمل التطوعي والمتطوعين في الوقت الراهن، والمتمثلة في استهداف المتطوعين خاصة في مناطق النزاعات المسلحة وعرقلة جهودهم في إنقاذ الأرواح البريئة وتقديم المساعدة اللازمة للضحايا، لافتاً سموّه في هذا الصدد إلى الاعتداء الأخير الذي تعرض له فريق الهلال الأحمر الطبي في محافظة تعز باليمن، والذي يتعارض مع كل الأعراف والمواثيق الدولية، ووجد الإدانة من المجتمع الدولي ومنظماته الأممية.
وجدد سموّ الشيخ حمدان بن زايد، التزام الهيئة بمسؤولياتها الإنسانية والتنموية، والقيام بدورها في تخفيف وطأة المعاناة الإنسانية رغم التحديات الميدانية؛ وقال سموّه في ختام تصريحه «نؤكد في ذكرى يوم التطوع العالمي مدى فخرنا واعتزازنا بمبادرات المتطوعين النبيلة ومواقفهم الإنسانية الأصيلة، ونعلن لهم عن غبطتنا وسرورنا بجميل صنعهم وعظيم بذلهم. (وام)
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"