عادي

داسيلفا: طفرة كلباء نتاج عمل مؤسسي.. وسعيد بالعمل فيه

01:47 صباحا
الصورة
1

حوار: نزار جعفر

حقق اتحاد كلباء طفرة فنية وانطلاقة قوية هذا الموسم عبر سلسلة من الانتصارات المتتالية والنتائج الإيجابية اعتلى على إثرها المركز السابع في جدول الترتيب مع نهاية الجولة الثامنة برصيد 13 نقطة، متقدماً على أندية كبيرة وعريقة كأفضل بداية له في دوري الخليج العربي طيلة مشاركاته السابقة، ومتساوياً مع شباب الأهلي في الرصيد، وبفارق نقطة واحدة عن الوحدة والعين، فضلًا عن تأكيد علو كعبه على أقرب منافسيه بعد تخطيه عقبة عجمان والفجيرة ثم بني ياس والظفرة، كما نجح الأصفر الكلباوي في إقصاء «فخر العاصمة» من كأس الخليج العربي بالتفوق عليه ذهاباً والتعادل في مباراة الإياب، ما يبشر بموسم مميز «للنمور» الذي أعلن عن رفع سقف طموحاته، بفضل حنكة وقيادة المدرب الأورجوياني خورخي داسيلفا الذي برهن على أنه جدير بثقة الكلباوية للموسم الثاني عبر النجاح في توظيف مجموعته المقاتلة في المكان والزمان المناسبين.

«الخليج الرياضي» التقى داسيلفا، ليتحدث عن مسيرته التدريبية لاسيما في الدوريين الإماراتي والسعودي وطموحاته مع الفريق الكلباوي والعديد من الأمور والمحاور المتنوعة، ودار هذا الحوار:

* أولاً.. حدثنا عن مسيرتك مع كرة القدم.

 - بدأت حياتي في عالم كرة القدم كمهاجم ولاعب دولي في منتخب أورجواي وشاركت مع منتخب «السيلستي» في كأس العالم 1986، أما عن إنجازاتي كمدرب، فبدأت مسيرتي التدريبية مع نادي ديفينسور سبورتينج الأورجوياني وحققت معه بطولة الدوري المحلي 2008، ثم انتقلت للدوري السعودي عبر بوابة اتحاد جدة وحققت معه المركز الثالث في الدوري السعودي 2009، وفي عام 2010 انتقلت لنادي جودوي كروز الأرجنتيني كمدرب بديلاً للأرجنتيني أومر اساد، ولم أحقق أي بطولة معه، خاصة وأن الفريق كان يعاني الكثير من المشاكل الفنية والأمور المالية، لذلك قررت الرحيل في نفس العام لفريق بانفيلد الأرجنتيني وحققت معه نتائج جيدة في موسم 2011.

وفي عام 2013 كانت أولى تجاربي مع الدوري الإماراتي عبر بوابة نادي بني ياس، ثم عام 2014 عدت مجدداً للدوري السعودى لتدريب فريق النصر وحقق معه بطولة الدوري المحلي، قبل أن أتولى قيادة فريق كلباء.

* كيف جاءت مفاوضات تدريب فريق اتحاد كلباء، وقيل وقتها أن الزمالك كان عرض عليك تولي المهمة، ما صحة هذا الأمر؟

- أنا سعيد بهذا الاختيار وأن أكون مدرباً لفريق اتحاد كلباء، لقد تواصل معي مسؤولو النادي خلال الموسم الماضي، حيث كان الفريق يمر بفترة غير جيدة من خلال النتائج السلبية منذ فترة، وقبولي تولي تدريب الفريق كان بمثابة تحد وقرار صائب، وأنا سعيد للغاية لما رأيته مع تعاون الإدارة معي وأشعر براحة كبيرة، أما بالنسبة لنادي الزمالك المصري، فقد حدث تواصل معي عدة مرات عن طريق بعض الوسطاء ولم يكن هناك عرض رسمي من النادي، وكذلك الأمر كان مع الأهلي المصري.

* ما سر التألق الكلباوي هذا الموسم؟

 - نتاج جهد وعمل متواصل من كافة أطراف المنظومة في النادي، بدءاً من الدعم الكبير الذي توفره إدارة النادي عبر تدعيم الصفوف بأفضل العناصر وتهيئة الأجواء الجيدة، فضلًا عن العمل الجاد وروح الحماس التي يتحلى بها أعضاء الفريق والتي تعد بمثابة الخطوة المهمة في طريق أحداث الطفرة الفنية، لكن عمومًا مشوار الدوري مازال طويلًا والقادم سيكون أصعب بكثير من واقع الجولات الثماني السابقة، والتي برهنت على قوة معظم الفرق واستعدادها الجيد للمسابقة، لذلك علينا أن نستمر في العمل وألا ننشغل بأي شيء آخر من أجل أن يظهر الفريق بأفضل مستوى وأن نقوم بكل شيء ونتدرب على كل شيء، أنا راضٍ تماماً عن عملي وما أقوم به وأعتقد أن ثمار هذا العمل واضحة في التطور الكبير للفريق من مباراة إلى أخرى.

 * التعادل الأخير مع النصر3/3 كان حديث الشارع الرياضي، خاصة وأن «العميد» لم تهتز شباكه طيلة الجولات السبع الماضية بأكثر من ثلاثة أهداف فقط.. كيف تراه؟

- مباراتنا أمام النصر في الجولة الثامنة من أقوى المواجهات التي لعبت في الدوري حتى الآن نظراً للمستوى الهجومي الجيد الذي قدمه الفريقان، كلباء فاجأ النصر بخطة هجومية منذ البداية الأمر الذي أربك حسابات المنافس، ومنحنا السيطرة والأفضلية طوال ال45 دقيقة الأولى التي انتهت بتقدمنا بهدف، وكان بالإمكان إضافة أهداف أخرى في هذا الشوط تصعب المهمة على المنافس العودة للمباراة قياساً بالفرص الكثيرة التي سنحت للاعبيه أمام المرمى، وفي الحصة الثانية نجح العميد في تنظيم صفوفه واستعاد توازنه مستفيداً من انخفاض إيقاع الأداء الكلباوي بعض الشيء بسبب الإرهاق البدني وضغط المباريات المتتالية، فضلًا عن ارتكاب بعض الأخطاء الفردية التي ساهمت في استقبالنا ثلاثة أهداف، لكن الجيد إصرار لاعبي كلباء وثقافة الفوز وعدم الخسارة، وهو ما منحهم الثقة والجدية في العودة وتعديل النتيجة وهذا شيء جيد، ليس من السهل أن تتعادل في وقت حرج مع فريق مثل النصر ولكن بفضل العمل الذي قمنا به والاستراتيجية التي وضعناها نجحنا في الخروج بنقطة والتعادل بالطبع مكسب لفريق كلباء.

* كيف تقيم مستوى الدوري الإماراتي؟

- الدوري الإماراتي يشهد منافسة قوية للغاية عما كانت عليه في فترتي الأولى عام 2013 مع بني ياس، ويصنف من أهم الدوريات القوية الموجودة في الخليج حالياً، حيث يتواجد فيه العديد من اللاعبين أصحاب المواهب المميزة سواء أجانب أو محليين، وهناك تقارب بين مستويات الفرق، وهذا يعطي قوة كبيرة للمنافسة.

* نعود إلى الدوري السعودي، وتتويجك مع النصر ببطولة الدوري 2015.. ما ذكرياتك مع هذه البطولة؟

- كان موسماً لا ينسى بكل تأكيد، حققنا نتائج جيدة للغاية، وأهمها الفوز على الهلال في الدوري، وسيبقى هذا الموسم في ذاكرتي.

* هل ظلمت بالرحيل عن النصر في تلك الفترة؟

- النصر نادٍ كبير للغاية، ولم يكن من السهل تركه والرحيل عنه، بالإضافة إلى ذلك لقد كنت مرتاحاً في مدينة الرياض، ولكن النادي كان يمر بظروف ليست سهلة خلال تلك الفترة الأمر الذي لا يسمح لك بالعمل في أجواء مريحة، كما أن هذه سنة الحياة في التغيير وأتمنى أن أعود للعمل معه مستقبلًا.

البطاقة الشخصية

الاسم : خورخي أوروسمان دا سيلفا إيكفريتو

اسم الشهرة: خورخي دا سيلفا

تاريخ الميلاد: 11 ديسمبر 1961 «59 سنة»

مسيرته كلاعب: لعب للعديد من الأندية أبرزها ديفينسور سبورتينج من أوروجواي، وأتليتكو مدريد وبلد الوليد في إسبانيا، ونوريفربليت في الأرجنتين، ونادي بالستينو التشيلي، وأمريكا دي كالي الكولومبي.

مسيرته كمدرب: تولى تدريب عدة أندية أبرزها ديفينسور سبورتينج الأوروجوياني، النصر السعودي، جودوي كروز وبانفيلد في الأرجنتين، بني ياس واتحاد كلباء الإمارات.

أبرز إنجازاته: حصل على الدوري الأوروجواياني موسم 2008 وحقق الدوري السعودي موسم 2014-2015.

الدوريان السعودي والإماراتي

بسؤاله عن الفارق بين الدوريين السعودي والإماراتي، قال داسيلفا: «الدوري السعودي حالياً هو الأقوى وذلك لعدة أسباب أهمها أن هناك فرصاً أكبر في الدوري السعودي لاكتشاف العديد من المواهب مقارنة بعدد السكان الأكبر في السعودية، فضلًا عن تواجد 7 لاعبين أجانب في كل فريق الأمر الذي أعطى قوة تنافسية كبيرة للدوري السعودي، وجعل المستويات متقاربة بين جميع الفرق، إضافة للحضور الجماهيري الكبير للغاية قبل جائحة كورونا، لذلك أتوقع مع التعديلات الجديدة التي شهدها الدوري الإماراتي مؤخراً خاصة في ما يتعلق بمشاركة المقيمين ومواليد الدولة أن تسهم في تطور المنافسة ومانشاهده هذا الموسم خير برهان».