عادي

المغربية مها حديوي.. سفيرة الجولف العربي إلى الإنجازات الأوروبية

19:57 مساء
قراءة دقيقتين
1

سطع نجم لاعبة الجولف المغربي مها حديوي (32 عاماً) لمرة جديدة في سماء البطولات الأوروبية، ليس كأول لاعبة عربية محترفة فحسب، بل بنجاحها في مقارعة كبار المصنفات في العالم، وقيادة الجولف النسائي العربي إلى التألق في لعبة غريبة عن مجتمعاتنا، رغم أنها اللاعبة العربية الوحيدة التي تحمل بطاقة اللعب في (EUROPEAN TOOR) من بين الرجال والنساء على الإطلاق.
وسطرت مها مساراً استثنائياً خلال مشاركتها في بطولة الأندلس الإسبانية كوستا ديل سول، التي أقيمت على ملعب ريال كلوب دي جولف جواد المينا في ملقة، وظلت حديوي في المركز الثالث حتى بداية الجولة الأخيرة، لتحتل المركز الرابع بالجولة الختامية بمجموع (282) نقطة، وفازت الدنماركية إميلي كريستين بالمركز الأول (273) نقطة، والإسبانية نوريا إيتوريوز ثانية (277) نقطة، والإسبانية آنا بيلايز الثالثة (281) نقطة.
لتختتم مسيرتها في هذا العام بالمركز الخامس عشر حسب تصنيف (EUROPEAN TOOR) وكانت قد كسبت شهرة كبيرة بمشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية في البرازيل 2016 كأول لاعبة عربية بهذا المحفل.
وتمثل حديوي نموذجاً للفتاة العربية الطموحة، خاصةً أنها في سن الـ 12 دخلت معترك الجولف بمدينتها أغادير المغربية، بطموحات أن تصبح أول لاعبة عربية تشارك في الجولات الأوروبية للسيدات، وهو ما أكدته في عام 2011 بدخولها عالم الاحتراف، وواصلت تحقيقه في نوفمبر من العام الجاري بأن تكون لاعبة الجولف العربي الوحيدة المشاركة في بطولة «أرامكو» في السعودية حيث تنافست مع 108 لاعبات الأبرز حول العالم.
وكانت قد سجلت حضوراً ومشاركة للمرة 11 تاريخياً في بطولة: «أوميجا دبي مونلايت كلاسيك» بدبي، قبل أن تتجه مطلع الشهر الجاري للمشاركة في بطولة إسبانيا والدخول في منافسة مع 108 من نخبة لاعبات العالم، وإنهاء البطولة بالمركز الرابع بفارق نقطة عن المركز الثالث، وبرصيد ست ضربات تحت المعدل.
وعلقت حديوي على نتائجها في موسم 2020 الذي وصفته بالصعب، بقولها: «بدأت لعبة الجولف عندما كان عمري 12 عاماً، وكانت البداية مجرد لعبة أستمتع بها، إلا أن الإصرار والعزيمة للدخول ضمن قائمة الأوائل عربياً دفعتني إلى الذهاب بعيداً في هذه الرياضة الغريبة عن مجتمعاتنا، واستثمار توجهي إلى الولايات المتحدة لإكمال دراستي الجامعي، بإيجاد الوقت الكافي في صقل موهبتي في الجولف، في مسيرة قادتني لاحقاً لدخول تحدي الجولات الأوروبية للاعبات المحترفات».
وأضافت: «الكثير من حولي لم يأخذوا الأمر على محمل الجد، وأعتقد أن هذا الأمر كان صعباً علي للتعامل معه، خصوصاً أنه لم تكن هناك فتيات عربيات أخريات يمتهن لعبة الجولف وينافسن في مستويات عالية، إلا أن إصراري على إثبات الذات قادني إلى قبول التحدي والانتقال بمسيرتي من لاعبة في فئة الهواية إلى فئة الاحتراف».
واختتمت: «رغم التحديات التي فرضها عام 2020 على الرياضة العالمية، إلا أنني استطعت مواصلة التدريبات، وخوض المشاركات، لأنجح رغم الصعاب في تسجيل موسم استثنائي اختتمته بحلولي رابعة في بطولة إسبانيا».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"