عادي

الإمارات أرست نموذجاً فريداً في النهوض بالعربية

20:39 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1

أبوظبي: «الخليج»
أكد اللواء فارس خلف المزروعي القائد العام لشرطة أبوظبي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، أن الإمارات أرست نموذجاً فريداً في مجال النهوض بالعربية والحفاظ عليها، وتعزيز حضورها في الوجدان عبر استخداماتها وأساليبها وفنونها النثرية والشعرية، لمواكبة التطور عبر تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج الثقافية الهادفة إلى الارتقاء بلغة الضاد.
وقال: «إن احتفاء الإمارات باليوم العالمي للغة العربية يجسد رؤية قيادة الدولة الرشيدة وعنايتها بلغة الضاد كمكون رئيسي للهوية الوطنية، والالتزام بمواصلة الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة وإمارة أبوظبي للحفاظ على العربية، نظراً لمكانتها الثقافية والإنسانية وعظم تاريخها ووضعها في المكانة التي تليق بها بين لغات العالم».
وأشار المزروعي إلى أن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي ومن أجل هذه الغاية النبيلة، تمضي قدماً للارتقاء بمكانة العربية وتعزيزها، من خلال رؤيتها الشاملة الرامية إلى تعزيز الثقافة وتأصيل الموروث الإماراتي وترسيخ قيمه ونقله للأجيال المتعاقبة، والنهوض بالشعر العربي الفصيح، والارتقاء به وبشعرائه والترويج له في الأوساط العربية وإحياء دوره الإيجابي في مسيرة الثقافة العربية والإنسانية، وتأكيد دور أبوظبي في تعزيز التفاعل والتواصل الثقافي للمساهمة في إيصال الرسالة الحضارية والإنسانية السامية للإمارات إلى مختلف شعوب العالم، بدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يولي اهتماماً كبيراً ببرامج صون التراث العربي ورعايتها.
من جانبه قال الدكتور علي بن تميم، عضو لجنة تحكيم برنامج أمير الشعراء، إن أبوظبي نجحت في مواكبة التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم، واستوعبت كل التطورات في جميع المجالات الأكاديمية والتنموية التي شهدتها الدولة، عبر توفير بيئة خصبة للإبداع والتميز من أجل الحفاظ على اللغة العربية.
وأضاف أن الإمارات تحرص من واقع إدراكها لمكانة لغتنا العربية ودورها في ترسيخ الهوية الوطنية عبر الأجيال، على مشاركة دول العالم احتفالاتها باليوم العالمي للعربية، وبهذه المناسبة تنظم العديد من الفعاليات المعنية بالعربية، فضلاً عن الاهتمام اللافت الذي توليه أبوظبي لتعزيز مكانتها محلياً وعالمياً، باعتبارها حافظة الفكر والتراث والتاريخ والهوية عبر دعم كافة المبادرات الهادفة، من أجل تحقيق هذه الغاية.
من جانبه قال عيسى سيف المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي: «إن اليوم العالمي للعربية مناسبة تؤكد مكانة لغة الضاد وأهميتها في البناء الثقافي واللغوي للأمة العربية، بما يسهم في ترسيخ هويتها ويعزز تسامحها مع قرب انطلاق برنامج أمير الشعراء بموسمه التاسع، ودوره في الاهتمام بالشعر الفصيح وتنوع التجارب الشعرية، وإبراز مكانته على خريطة الإبداع العربي بصفته من أكبر البرامج المساهمة في إعلاء قيمة الشعر العربي الفصيح».
من جانبه أكد سلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر، رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أن البرامج الثقافية الصادرة عن المؤسسات الثقافية في إمارة أبوظبي، تعزز حضور اللغة العربية في الهوية المحلية، وما برنامج أمير الشعراء وإصدارات أكاديمية الشعر، إلا جزء من منظومة هذه البرامج، ما يؤكد قدرة لغة الضاد على الانطلاق في آفاق الإبداع والتجديد الفكري بمختلف أشكاله.
وأكد أن إصدار أكاديمية الشعر عدداً من المؤلفات المعجمية اللغوية واللهجية والأنثروبولوجية جاء من خلال وجود علاقة وطيدة بين الشعر من جهة، والآداب الإنسانية المرتبطة باللغة والشعر من جهة أخرى، وهذه العلاقة هي نتيجة طبيعية للامتداد العميق للغة في مختلف الدراسات الأدبية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"