عادي

ولايات أمريكية تتنافس لاستقطاب نجوم وادي السيليكون

23:25 مساء
قراءة دقيقتين
موجة هجرة من سيليكون فالي لكبار نجوم قطاع التكنولوجيا

قرر بعض كبار النجوم في قطاع التكنولوجيا مغادرة سيليكون فالي، بدافع من انتشار مبدأ العمل من بعد جراء جائحة كوفيد-19، وأيضاً إثر خلافات سياسية مع مسؤولين في كاليفورنيا أدت إلى تراجع جاذبية الولاية لديهم.
ومنذ ما قبل الجائحة، كان كثر في أوساط هذه الشركات يتذمرون إزاء الاختناقات المرورية الدائمة في كاليفورنيا وغلاء المعيشة الكبير في سيليكون فالي. وقد أتت موجات الجفاف والحرائق لتزيد حالات الانزعاج في هذه المنطقة الشهيرة في جنوب خليج سان فرانسيسكو.
ومن بين قادة الشركات الكبرى التي تخلت عن العمل في سيليكون فالي: رئيس «تيسلا» إلون ماسك ومؤسسا «بالانتير» بيتر تييل وأليكس كارب.
كما أن بعض المجموعات آثرت نقل مقرها، بينها «أوراكل» و«هيولت باكارد إنتربرايز» (إتش بي إي) اللتان انتقلتا إلى تكساس.
وقد أوضحت «أوراكل» التي تأسست في سيليكون فالي سنة 1977، أخيراً أن قرار الانتقال سينعكس إيجاباً على نمو المجموعة كما سيتيح مرونة أكبر للموظفين بشأن أماكن العمل وطريقته.
أما «إتش بي إي» التابعة لشركة «هيولت-باكارد» الموجودة تاريخياً في سيليكون فالي، فقد قالت إن انتقالها إلى تكساس يرمي إلى «الالتقاء مع الزبائن في أماكن وجودهم في تحولاتهم الرقمية خلال هذه المرحلة الاستثنائية».
وقال المحلل المستقل المتخصص في شؤون التكنولوجيا روب إنديرلي المولود في كاليفورنيا والمقيم منذ سنوات في أوريغون «لطالما كان هناك خطر مع كاليفورنيا بأن يقول قسم وازن من الناس إن الولاية ليست بيئة ملائمة للأعمال بسبب عدم قدرة الناس على العيش فيها».
كما أن ولايات عدة تحاول اجتذاب شركات التكنولوجيا متسلّحة خصوصاً بمعدلاتها الضريبية المنخفضة وكلفة المعيشة الأدنى ما يتيح للشركات تحسين أوضاعها التفاوضية.
كذلك قال لاري إليسون أحد مؤسسي «أوراكل»، لموظفيه إنه سينتقل إلى جزيرة في هاواي اشتراها قبل ثماني سنوات تحمل اسم لاناي.
وتأتي هذه القرارات في ظل سماح عدد متزايد من شركات التكنولوجيا لموظفيها بالعمل من بعد بسبب الجائحة، ما يشجع على الاستغناء ولو مؤقتاً عن مقار العمل التقليدية. (أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"