عادي

الرياضة العربية شمعة مضيئة في ظلام جائحة كورونا

01:24 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

إعداد: أيمن بشير 

حفل عام 2020 بالعديد من الأحداث المثيرة التي تجذب أنظار جماهير وعشاق كرة القدم المتابعة للرياضة العربية، لاسيما أنه شهد إقامة أكثر من حدث رياضي سواء بطولات في كرة القدم دورية أو مجمعة، وكانت التدابير الاحترازية حاضرة على كل المستويات في محافل الرياضة العربية، ما بين حالات مد وجزر، فزادت حدتها في شهر مارس؛ حيث أعلنت الجزائر منع كل التجمعات الرياضية، وقرر الاتحاد المصري لكرة القدم إقامة المباريات المحلية والقارية من دون جمهور، كما أعلنت وزارة الرياضة السعودية إلغاء دورة الألعاب التي كانت مقررة بين مارس وأبريل، وتم تعليق الحضور الجماهيري في كل الألعاب، وفي المغرب كان قرار تعليق الأنشطة الرياضية التي يشارك فيها أجانب، وحظر الحضور الجماهيري أيضاً، ودعت وزارة الشباب والرياضة اللبنانية إلى تعليق النشاط، ومددت اللجنة الأولمبية الكويتية التجميد حتى إشعار آخر

ولاحقاً مضى الاتحاد السوداني لكرة القدم في تعليق النشاط الرياضي قبل أن يرفع التعليق مجدداً ليستكمل الدوري الأطول زمنيا.

وكان اعتذار الهلال السعودي عن مواصلة رحلة الدفاع عن لقبه في البطولة الآسيوية الحدث الأبرز؛ حيث تنازل «زعيم الرياض» بمحض إرادته وهو الذي كان أقدر على ضرب شباك الخصوم بهجومه الضاري الذي يضم نجوماً كباراً وكان الفريق الهلالي قد نجح في تتويج نفسه زعيماً للبطولات المحلية في موسمه التاريخي «2019- 2020» بالتحليق بلقب الدوري والبطولة الأغلى «كأس الملك سلمان».

وتختلف أهمية البطولات وفقاً لقوة المنافسين وأسماء الفرق والمنتخبات المشاركة بها، ولا يخفى على الجميع المباريات النهائية التي تكون محل اهتمام الكثيرين التي كان أبرزها «الكلاسيكو العربي الأشهر» بين الأهلي والزمالك الذي شغل العالم العربي والإفريقي ومنطقة الشرق الأوسط لكونه حدثاً تاريخياً ونادراً جمع قطبي الكرة المصرية على ملعب واحد تحت سماء «أم الدنيا» .

بطولة القرن

واعتبر المحلل خالد بيومي، أن استضافة مصر لبطولة القرن الأفريقية كانت إنجازاً باهرا، لافتاً إلى أن عدم وجود الجمهور كان في مصلحة اللجنة المنظمة.

ويرى أن الهلال السعودي كان الأوفر حظاً والأقرب فنياً من الوصول إلى النهائي الآسيوي للمرة الثانية على التوالي، إلا أن الخطأ الإداري الذي كان من شقين حال دون ذلك بعد الفوز بالدوري؛ إذ كان يجب ألاّ يكون هناك احتفال للاعبين في ظل جائحة كورونا، والشق الثاني آسيوي بتعديل اللائحة وعدم الاستفادة من إضافة لاعبين للتكيف مع كورونا.

 وقال خالد بيومي: الرياضة العربية استطاعت أن تحتفظ بشمعتها مضيئة على الرغم من ظلام كورونا وكانت هناك مفاجآت سارة وأخرى حزينة، وكان في مقدمة المفرح عربياً حصول المصري محمد صلاح على جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، وتألق مواطنه بطل كمال الأجسام رامي السبيعي وتتويجه بذهبية بطولة مستر أولمبيا العالمية». 

 ملحمة تاريخية

وعن الثلاثية التاريخية للأهلي المصري تحدث أمير توفيق مدير التعاقدات في النادي، وقال إنها المرة التاسعة يحلق بها الأهلي إفريقياً، واكتملت الفرحة بالهيمنة مبكراً على لقب الدوري المصري بفارق مريح عن أقرب المطاردين، وكان الختام مسكاً بتحقيق بطولة كأس مصر لكرة القدم للمرة ال(37) في تاريخه على حساب طلائع الجيش .  وأضاف أن قطبي الكرة المصرية قدما ملحمة تاريخية وشرفا مصر في ليلة خالدة.

وأوضح توفيق أن إنجاز الأهلي، تحقق وسط الظروف الصعبة بسبب جائحة كورونا، لكن الإدارة بمجهودات رئيس النادي محمود الخطيب هيأت كل الظروف ليفوز الأحمر بالثلاثية. 

 وشهدت السنة الاستثنائية هيمنة عربية في البطولات القارية وكانت المرة الأولى التي يتوج فيها نهضة بركان المغربي ببطولة الكونفدرالية الإفريقية على حساب بيراميدز المصري.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"