عادي

قرقاش: اتفاق العلا يمهد لعودة العلاقات إلى ما قبل الأزمة

21:46 مساء
قراءة 3 دقائق
قرقاش

أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، خلال مداخلته مع برنامج «علوم الدار» على قناة أبوظبي، وقناة «العربية»، في تعليقه حول قمة العلا لقادة دول مجلس التعاون، أن القمة جاءت كإنجاز لمصلحة دول المجلس وشعوب المجلس، واستقراره وازدهاره، ولا شك أن الاتفاق من خلال بيان العلا يأتي نتيجة لجهود طيبة من دولة الكويت ومن الولايات المتحدة الأمريكية، وبقيادة سعودية، متمكنة للملف بالنيابة عن الدول الأربع مع دولة قطر، تم التوصل لهذا الاتفاق، واعتقد أننا أمام اتفاق جيد يوضح خطوات الطريق نحو اللحمة للبيت الخليجي وللعلاقة مع مصر، وننظر إليه من دولة الإمارات بكل إيجابية وكل شفافية.

خطوات تنفيذية

وأوضح قرقاش أنه لا بد للإشارة إلى أنه مع اتفاق العلا، نبدأ في الخطوات التنفيذية، وعلى هذا الصعيد هناك أكثر من جانب تأثر بسبب الخلاف الذي مر على دول مجلس التعاون ومصر الشقيقة، فمن ناحية هناك رسالة سياسية قوية ترسل، وهي أن مجلس التعاون في تضامنه وفي صفه الموحد سيعود، وذلك في الإطار التنظيمي السياسي المهم في المنطقة، وسيلعب الدور المنوط به والذي لعبه دائماً في مسائل الاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أنه تم إرساء مجموعة من القواعد المهمة التي يجب علينا جميعاً الالتزام بها، وهي قواعد تتعلق بمسائل عدم التدخل، ومسائل مقاومة الجميع للتطرف وما إلى ذلك، وهو كل ما تم تناوله على المستوى السياسي والمستوى الجيوستراتيجي، وعلى المستويات الأخرى فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي وانتقال الناس والطيران والخدمات الأخرى. وأوضح قرقاش أن هذا الاتفاق يمهد لعودة العلاقات الطبيعية قبل هذه الأزمة، ولا شك بأن في مثل هذه العودة وعلى هذه الأسس من الشفافية، نتطلع إلى عودة العجلة الاقتصادية والاستثمارية، وعودة أيضاً العجلة الشعبية للمسيرة المشتركة لمجلس التعاون.

مرحلة إعادة بناء الثقة

وقال قرقاش إن مجلس التعاون منذ تشكيله في عام 1981 شق طريقه إلى الاستقرار السياسي والأمني في مواجهة منطقة جداً صعبة، بتحولاتها وتداعياتها، واليوم تواجه المنطقة العديد من التحديات والأخطار الإقليمية المحدقة والتي لم تختف، وبلا شك مجلس التعاون يرسل رسالة للجميع، بأنه يريد السلام ويمد يده للتعاون، ولكن يرفض أي نوع من التدخل في شؤون المجلس، ولا يخفي الجميع أنه بعد كل أزمة هناك مرحلة من إعادة بناء الثقة، ودولة الإمارات مقبلة على هذه المرحلة بكل شفافية ووضوح، لأننا نريد إعلان العلا أن ينجح، ونريد الخليج العربي أن يكون منظومة متماسكة، ونريد أيضاً أن نكون ضمن قاطرة مجلس التعاون ونشيد في هذا السياق بالدور السعودي، كقاطرة مهمة وجزء خليجي عربي وأيضاً صلته بالجانب العربي، ومسألة البعد الأمني السياسي، والاستقرار الأمني في المنطقة، هو جزء من جذور المجلس وأساسه ولا شك أن ما تحقق اليوم هو خطوة إيجابية في مواجهة منطقة دائماً مضطربة، وعلينا أن نتكاتف لضمان أن المجلس يبحر في مياهها بكل حكمة وتوازن.

منطقة آمنة ومزدهرة

 وأكد قرقاش أن هناك انتقالاً للمرحلة القادمة ما بعد بيان العلا وبعد الأزمة، بكل شفافية وتفاؤل، ومصر بالنسبة لنا كانت وستبقى دائماً أحد الأركان الرئيسية والجسر بين الخليج وبين العالم العربي، وركناً أساسياً من أركان بحثنا المشترك عن منطقة أمنة مستقرة مزدهرة، مصر كانت إحدى الدول الأربع في هذه الأزمة والخلاف، ووجودها مهم جداً وبالتالي هي شريك أساسي في المسائل التي يتحدث عنها بيان العلا من عدم التدخل والمقاومة المشتركة للتطرف والإرهاب الذي عانته مصر لطبيعة التحديات الإقليمية في المنطقة، مؤكداً أن وجود وزير مصري والتوقيع على بيان العلا مهم جداً وعنصر أساسي في تفاؤلنا وفي ما تم التوصل إليه أمس.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"