عادي

صحافة الرحلات

22:32 مساء
قراءة دقيقة واحدة
3

في أواخر القرن العشرين، لوحظت زيادة في شعبية أدب الرحلات وكتب السفر، لا سيما في العالم الناطق باللغة الإنجليزية مع كتاب مثل بروس تشاتوين، وبول ثيرو، وجوناثان رابان، وكولين ثوبرون وغيرهم، الأمر الذي دفع بأن تصبح الدراسات النقدية المصاحبة لهذه الكتابات تخصصاً أكاديمياً في حد ذاته.

لكنّ القرن الحالي، يمكن وصفه أنه عصر الانتقال من التدوين الاحترافي إلى التدوين كساحة مفتوحة ممكن دخولها لأي فرد، وأصبح أدب السفر نوعاً من وسائل التواصل الاجتماعي، ويستخدم مدونو السفر منافذ مثل المدونات الشخصية وPinterest وTwitter وFacebook وInstagram لنقل المعلومات حول مغامراتهم، وتقديم المشورة للتنقل في بلدان معينة، أو للسفر بشكل عام.

في العقد الماضي، مع نجاح مواقع المراجعة والتعليقات عبر الإنترنت وزيادة إمكانية الوصول إلى معلومات السفر عبر الإنترنت، أصبحت وظيفة صحفي الرحلات التقليدي تواجه تحدياً. تدرس صحافة السفر عن كثب تأثير الوسائط الرقمية والتكنولوجيا على هذا المجال المتخصص من الصحافة وكيف يتكيف المحترفون العاملون في وسائط السفر اليوم معها.

في دراسته «صحافة الرحلة: إخبار السياح في العصر الرقمي»، يعتمد الصحفي الأمريكي برايان بيرولي على ثروة من الخبرة المهنية لتقديم التوجيه العملي والتحليل النظري لصحافة الرحلات، من خلال المقابلات مع موفري المحتوى بما في ذلك الصحفيين والمدونين، ليستكشف طرقاً جديدة للتفكير في المهنة.

بالنظر إلى العلاقة بين صحفيي الرحلات ووسائل التواصل الاجتماعي والمؤثرين، يسأل بيرولي كيف يمكن إعادة التفكير في عمل محرري الرحلات لأغراض بناءة أكثر وكيف ينبغي أن يستجيبوا لابتكارات مثل الاقتصاد التشاركي المتنامي باستمرار؟

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"