شهدت منطقة شرقي البحر المتوسط، أمس الخميس، هزة أرضية شعر بها سكان مصر ولبنان وسوريا وقبرص وتركيا، كما تعرضت الفلبين إلى زلزال قوي بقوة 7.0 درجات، لكن لم يسفر عن وقوع خسائر، في وقت ارتفعت حصيلة الهزة الأرضية التي ضربت إندونيسيا هذا الأسبوع إلى 91 قتيلاً.
وشعر سكان شرقي البحر المتوسط بهزة أرضية قوتها، 5.3 درجة ضربت جزيرة قبرص، أمس، ولم ترد بعد تقارير عن أضرار. وشعر بها سكان المباني المرتفعة في العاصمة نيقوسيا، مما اضطر بعضهم إلى إخلائها.
وفي تركيا، سادت حالة من الذعر بين سكان مدينة أزمير، فجر أمس، بعد تسجيل هزة بقوة 4.5 درجة ضربت بحر إيجه قبالة السواحل الغربية للبلاد. وسبق وأن ضرب المدينة زلزال قوي قبل شهرين بقوة 6.6 درجة، وأسفر عن مقتل 115 شخصاً، وإصابة 1034 آخرين.
وبلغ تأثير الهزات الأرضية العديد من المحافظات الساحلية المصرية. وأكد رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، جاد القاضي، أن محطات الشبكة القومية للزلازل التابعة للمعهد سجلت هزة أرضية في جزيرة كريت على بعد 430 كم من محافظة دمياط. وأشار إلى أن إحداثيات الهزة الأرضية كانت على عمق 50 كم، لافتاً إلى أن الهزة شعر بها عدد من سكان المحافظات الساحلية التي تقع على البحر المتوسط كالإسكندرية ومطروح ودمياط.
ووصل تأثير الهزة الأرضية إلى مناطق لبنانية مختلفة لا سيما في بيروت وجبل لبنان وعكار وطرابلس والبقاع الغربي وكسروان وصيدا والجنوب، حيث شعر السكان بها.
وأكدت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن زلزال شرقي المتوسط شعر به سكان في محافظات اللاذقية وحمص وطرطوس ودمشق. وفي آسيا، ضرب مناطق جنوب الفلبين زلزال بقوة 7,0 درجات، لكن لم ترد تقارير عن أضرار حتى الآن.
ووقع الزلزال، بحسب المعهد الجيولوجي الأمريكي، على بعد 310 كلم جنوب شرق مدينة دافاو على جزيرة مينداناو الكبرى بجنوب البلاد على عمق 95 كلم. وقال مركز التحذير من موجات المد العاتية (تسونامي) في المحيط الهادئ إنه لا يتوقع حدوث موجات مد بعد الزلزال القوي.
وتعرضت جزيرة سولاويسي الإندونيسية إلى هزة أرضية بقوة7.1 درجة، إلا أنها لم تسجل أي أضرار أو مخاطر من حدوث «تسونامي».
وأوضحت وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء الإندونيسية، أن الزلزال كان مركزه على بعد 134 كيلومتراً شمال شرق ميلونجوان في إقليم سولاويسي.
وأعلنت وكالة إدارة الكوارث الإندونيسية، أمس، ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال جزيرة سولاويسي الغربية إلى 91 شخصاً. وأوضح المتحدث باسم الوكالة راديتيا جاتي أن أكثر من 1100 شخص أصيبوا بعد الزلزال الذي وقع الجمعة، بينهم 253 مصاباً في حالة خطرة، ولا يزال ثلاثة أشخاص مفقودين.
وسجلت أغلب حالات الوفاة جراء الزلزال العنيف في منطقتي ماموجو وماجين الأكثر تضرراً.
وزار الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو هذا الأسبوع ماموجو والمناطق التي ضربتها الفيضانات في جنوب كاليمانتان، ووعد بتقديم مساعدات سريعة للضحايا.
(وكالات)
