لكي يتعلم الدماغ ويحتفظ بالذكريات ويعالج المعلومات الحسية وينسق حركات الجسم، يجب أن تولد مجموعات الخلايا العصبية إشارات كهربائية منسقة. يمكن أن يؤدي الاضطراب في تزامن شحذ الخلايا إلى إضعاف هذه العمليات، ما قد يؤدي إلى حدوث نوبات صرع.
توصل فريق من علماء جامعة فرجينيا للتقنية، من خلال دراسة نشرتها مجلة «منتهى العلوم العصبية الجزيئية»، لارتباط بين نقص كونيكسين 36 وحدوث تلك النوبات، وأن هذا التفاعل قد يجعل الدماغ أكثر عرضة للإصابة بنوبات صرع.
كعنصر أساسي في نقاط التشابك العصبي المقترنة بين الخلايا العصبية، يلعب كونيكسين 36 دوراً مهماً في التنشيط السريع والمتزامن للعصبونات المترابطة داخل الدماغ، وهو أمر ضروري لعمليات الدماغ الطبيعية.
استخدم الباحثون جرعات متفاوتة من عقار يسبب النوبات، والذي يسبب فرط نشاط الخلايا العصبية الذي يُعد أحد العوامل الرئيسية المسببة للنوبات. بمقارنة سمك حمار الوحش العادي بالآخر المتحور، وجدوا أن نقص كونيكسين 36 قد غيّـر قابلية الإصابة بفرط النشاط العصبي في منطقة الدماغ وبطريقة تعتمد على جرعة الدواء.
