عادي

آلاف الروس يتظاهرون تلبية لدعوة نافالني

01:18 صباحا
قراءة دقيقتين
1

احتشد عشرات الآلاف من الروس في المدن أمس، السبت، بدعوة من المعارض أليكسي نافالني للمطالبة بالإفراج عنه. ووقعت صدامات في العاصمة موسكو، حيث تجمع آلاف المحتجين على الرغم من منعهم من السلطات التي اعتقلت أكثر من 3400 شخص، بحسب منظمات مدنية.

واستجاب الآلاف من الروس لدعوة المعارض البارز نافالني بالخروج في مسيرات ضخمة للمطالبة بالإفراج عنه، بعدما تم اعتقاله، عقب عودته إلى موسكو الأسبوع الماضي، قادماً من ألمانياً، حيث كان يعالج من التسمم الذي اتهم به الأجهزة الأمنية الروسية، وهو ما نفته الأخيرة مراراً.

ومع بدء الاحتجاجات، طالبت وزارة الخارجية الروسية التي استدعت دبلوماسيين أمريكيين، سفارة الولايات المتحدة في موسكو، بتقديم توضيحات حول نشر موقعها الإلكتروني معلومات تحدد «وجهة» متظاهرين من المعارضة.

ونشر فريق نافالني الناشط في مكافحة الفساد، طوال النهار، مقاطع فيديو عن هذه التظاهرات، حيث كان عشرات أو حتى مئات وآلاف الأشخاص يرددون شعارات مثل «نافالني، نحن معك».

وجرت التظاهرات الأولى، أمس، في أقصى شرقي روسيا، حيث خرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع في فلاديفوستوك وخاباروفسك، وقوبلوا بعدد كبير من عناصر الشرطة. 

وفي وسط موسكو اعتقلت قوات مكافحة الشغب حوالي 300 شخص، بحسب منظمة «أو في دي إنفو» المتخصصة في تتبع التظاهرات، فيما تم اعتقال 3400 شخص في أنحاء البلاد، بحسب منظمات مدنية.

وفي موسكو، تحدى حوالي عشرة آلاف شخص على الأقل، السلطات في ساحة بوشكين، لكن أيضاً في الشوارع والجادات المحيطة بها. وتوجه المحتجون نحو الكرملين.  واندلعت صدامات حينذاك بين بعض المتظاهرين الذين بقوا في الساحة وشرطيين. وفرقت قوات مكافحة الشغب مجموعات من المتظاهرين بعد تعرضها لرشق بكرات الثلج.

وفي وقت سابق، شكرت يوليا نافاليانا زوجة المعارض الروسي، على «إنستجرام»، الحشود قائلة: «يا له من سرور أن تكونوا هنا».

ونشرت صورة سيلفي التقطتها من داخل عربة نقل المساجين، معلنة توقيفها.

وتجمعت حشود أيضاً في مدن أخرى في روسيا. ففي سان بطرسبرج، كان عددهم بالآلاف، كما في فلاديفوستوك في أقصى الشرق الروسي. وخرجت أولى التظاهرات في سان بطرسبرج. 

من جهتها أعربت بريطانيا عن قلقها من الاعتقالات في روسيا.

وكانت الأجهزة الأمنية الروسية اعتقلت نافالني، الأحد الماضي، عقب عودته من ألمانيا، حيث أمضى خمسة أشهر في نقاهة، بعدما تدهورت حالته في سيبريا، ونقل على إثرها إلى برلين، حيث اكتشف تعرضه لتسميم بغاز الأعصاب، وهو ما تنفيه موسكو التي تحدثت عن «مؤامرة». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"