عادي

البيانات المضللة والموظفون وسرقة الملكيات تشكل مشهد الأمن السيبراني

22:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
دبي: «الخليج»

كشفت شركة «فورس بوينت»، عن التوجهات التي من شأنها صياغة واقع الأمن الإلكتروني خلال عام 2021، وذلك كجزء من نتائج سلسلة «رؤى المستقبل» التي جاءت وليدة الجهود بين مختبرات «إكس-لابس» وفريق من الخبراء وتستطلع هذه السلسلة السلوكيات والتهديدات والتقلبات والحلول الصاعدة، التي من شأنها التأثير في كل من المستخدمين النهائيين للأمن الإلكتروني خلال 2021.

وقال محمود سامي، نائب الرئيس والمدير العام للأسواق الصاعدة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في «فورس بوينت»: «بالتزامن مع زيادة التركيز على عمليات التحول الرقمي في منطقة الشرق الأوسط، ارتفع معدل المخاطر على صعيد الأمن الإلكتروني، فقد تتكبد الشركات الخسائر بفقدان البيانات أو تعطل شبكاتها عن العمل بسبب جهات خارجية، أو تهديدات داخلية، أو بكل بساطة نتيجة التحديات التي تواجه عمليات إنشاء الشبكات، وبشكل خاص منذ ظهور وباء «كوفيد- 19».

الأمن المعزز

بالتزامن مع موجة الانتقال الجماعية لتطبيق ممارسات العمل عن بُعد، وحملة تسريع وتيرة عمليات التحول الرقمي خلال عام 2020، ارتقى الأمن الإلكتروني إلى مرتبة تفوق فيها على السلسلة الغذائية، فقد أضحى الأمن الإلكتروني الآن عاملاً مهماً لتميز وتطور الأعمال.

كما أن الحاجة إلى وجود نظام أو منصة متقاربة، ورقمية، وبالإمكان تسليمها عبر السحابة، يشير إلى أننا سنشهد صعود موجة الأمن المعزز، وهو نظام عالي التقنية «يعمل مباشرة»، وبالإمكان الوصول إليه بكل سهولة من قبل المستهلك اليومي.

المعلومات المضللة

الموجة الحتمية للمعلومات المضللة بدءاً من 2021 وما بعده، ستصبح أمراً حتمياً لا مفر منه، وذلك في ظل استمرار تصديق الأشخاص لكل ما يقرأون على شبكة الإنترنت، دون بذل أي جهد في التعمق فيه وإجراء بحث إضافي، كما أن المعلومات المضللة باتت من أكبر التهديدات التي تواجه الممارسات الديمقراطية، وهو أمر من الصعوبة بمكان مكافحته لأن شبكة الإنترنت صممت بالأساس على مبدأ إخفاء الهوية.

وبدءاً من عام 2021 وما يليه، ستتواصل موجة المعلومات المضللة بالانتشار والاتساع من حيث التركيز ونطاق تغطيتها ولما لا؟ فشن حملات التضليل عملية سهلة ومنخفضة التكاليف، وذلك في غياب المخاطر والعقوبات التي تردعها وبإمكان الشراكات التي تجمع ما بين القطاعين العام والخاص المساهمة في مكافحة حملات التضليل والجهات التي تقف وراءها. 

التهديدات الداخلية

صعود موجة التهديدات الداخلية كخدمة ستتدفق أكبر موجات التهديدات خلال عام 2021 من الأشخاص والجهات من داخل الشركات أو المؤسسات.

والطريقة الوحيدة والفعالة لكشف تهديدات أخطاء الموظفين قبل أن يلحقوا أضراراً جسيمة، تتمثل في معرفة السلوك البشري، وإدراك نقطة عدم توافق أنشطتهم مع مهامهم الوظيفية وعليه، ينبغي التعامل مع التهديدات الداخلية بحزم وصرامة.

 سرقة الملكيات الفكرية

ستتكبد الشركات عام 2021 خسائر هائلة نتيجة سرقة الملكيات الفكرية من قبل الجهات الخارجية المهاجمة، والقنوات الداخلية الخبيثة، التي تواصلت على طول عام 2020.

الحماية المستدامة

تعد شفافية البيانات وإدارة حماية البيانات من أهم متطلبات حلول الأمن الإلكتروني للمؤسسات خلال 2021، وذلك كي تتمكن من العمل بأمان بغض النظر عن الموقع أو المكان ولتحقيق هذا الهدف، ينبغي إدراج آلية مراقبة تتمتع بالقدرة العالية على تحليل وفهم سلوك المستخدمين بدرجة عميقة، توفير الحلول المستدامة عوضاً عن الحلول المؤقتة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"