عادي

مصرية تصمم ملابس متعددة الأغراض للجرحى أو المرضى المتعافين

20:07 مساء
قراءة 3 دقائق
1


القاهرة - الإسكندرية - رويترز
ابتكرت مصممة أزياء مصرية خط إنتاج ملابس عملية متعددة الأغراض لمن تعرضوا لإصابة أو خضعوا لعمليات جراحية كبيرة؛ أو حتى الأمهات المرضعات.
وتُنتج ملابس شيماء النجار بكميات تجارية؛ بهدف تخفيف المعاناة اليومية عن المصابين بكسور في الأطراف أثناء ارتداء الملابس أو خلعها، كما أنها تقدم تصميمات فريدة؛ لتلبية احتياجات عملائها حسب حالتهم.
وقالت شيماء في تصريح صحفي من داخل مصنعها في مدينة الإسكندرية، ثاني أكبر مدينة في مصر: «لقد نشأت في مجال صناعة الملابس؛ لأن عائلتي تعمل في هذا المجال منذ سنين طويلة، وهي مهنة متوارثة، لذلك درست في قسم التصميم بكلية الهندسة المعمارية، وبعد تخرجي عملت في مجال صناعة الملابس، وهو ما ساعدني على صناعة علامة تجارية كهذه؛ لأنني أستطيع صنع التصميم واختيار الخامات المناسبة، وأستطيع أن أصنع لكل شخص تصميماً خاصاً به على حسب احتياجه، وانتمائي لمهنة صناعة الملابس ساعدني كثيراً».
وفيما يتعلق بالسبب الذي جعلها تتخصص في هذا النوع من الملابس تحديداً؛ قالت شيماء: «معاناة الناس من حولي هو الذي دفعني إلى هذا التخصص، أي أهلي، أصدقائي وغيرهم؛ حيث شاهدت الكثير من الناس يعانون ارتداء الملابس بعد إجراء عمليات ما، وفي البداية لم أكن أعلم أنها معاناة لهذا العدد الكبير من الناس، وبدأت بالعمل على هذا النوع من الملابس؛ خصوصاً بعد أن أجرى زوجي عملية في كتفه وعندما تعرض ابني لكسر، وكذلك حين أجرى أصدقائي بعض العمليات الجراحية، فبدأت بصنع ملابس خاصة لهم؛ بحيث تكون مريحة عند ارتدائها أو خلعها، كما صممت لها جيوباً خاصة تناسب من أجروا عمليات محددة».

هندسة معمارية
وتستخدم شيماء، التي درست العمارة في كلية الهندسة، كل ما هو متاح في عالم الحياكة والملابس؛ لتصميم كل ثوب لغرض معين، واختباره على موديل قبل طرحه في السوق.
وعن ذلك أضافت المصممة المصرية بالقول: «هناك من يراسلني على مواقع التواصل؛ لإخباري بأنهم على وشك إجراء عملية ما، كما أنه يعمل معي طبيب متخصص بالجراحة العامة، ويساعدني من خلال إعطائي معلومات دقيقة عن كل عملية يجريها، واحتياجات المريض، وأنا بدوري أبدأ بالتصميم وفقاً لتلك الاحتياجات».
وأردفت، متحدثة عن تصميم أمامها على هيكل: «هذا أحد التصاميم الذي يحتوي على جيوب القسطرة، لأن هذه من أكبر المشاكل التي يعانيها الناس بعد العملية، لا سيما وأن هناك حاجة لاستخدام المغذي في بعض الحالات لعشرة أيام بعد إجراء العملية، وأنا صممت لباساً فيه جيوب تستوعب تلك المغذيات في كل الأحوال، وتريح المرضى كثيراً، وهذه الجيوب مصممة بعناية وفقاً لطبيعة وشكل المغذيات، والأنابيب المتفرعة عنها».
وصممت شيماء ملابس تسهل على من يجرون عمليات غسل للكلى ارتداء وخلع ملابسهم أثناء وبعد عملية الغسل، وعن ذلك تقول وهي تشرح على نموذج أمامها؛ إن «المرضى الذين يغسلون الكلى يعانون مسألة ارتداء الملابس؛ إذ إن عليهم استخدام الأذرع والأكتاف عند عظمة الترقوة هنا، وبالتالي سيعانون في عمليات ارتداء وخلع الملابس وقت الجلسات، أما اللباس الذي صممته، فهو مفتوح من عند الكم وصولاً إلى عظمة الترقوة بطول الكم؛ لكي يسهل عليهم عملية الغسل».

اختبار التصميم أولاً
وحول سبب تجربتها لكل تصميم تنتجه على موديل قالت شيماء: «أنا أجرب كل تصميم على أحد الأشخاص، لكي أتخيل شكل الحركة على المريض، فمثلاً لو كان هناك أي خلع أو عملية في الكتف، فستكون هناك صعوبة في تحريك الذراع، وهذا التصميم مفتوح من الكتف، ومفتوح بالكامل من الجنب وصولاً إلى الإبط».
من جهتها قالت الموديل ريهام أحمد، التي تجرب عليها شيماء بعض تصميماتها: «إنه شيء جيد للغاية، ومن المثير للاهتمام أن أعيش معاناة المريض وأشعر به، وأقدم له شيئاً يمكن أن يساعده أو يفيده».
وفيما يتعلق بنوعية الملابس متعددة الأغراض التي ينتجها مصنع شيماء النجار، قال زياد الحسيني، العامل في المصنع: «لدينا الكثير من الملابس، منها بناطيل مخصصة للكسور، وأخرى للجراحة، كما أن لدينا ما هو متعلق بالرضاعة، وكذلك جراحة الكتف، وكلها تساعد المرضى كثيراً، كما تساعد الأطباء في تغيير ضماد الجرح أثناء العمليات».
وعملياً قال الطفل مالك حاتم فهمي، المصاب بكسر في الساق، ويرتدي سروالاً من إنتاج مصنع شيماء، عن هذه الملابس إنها «أسهل بكثير طبعاً، كما أنها مفيدة»، وأضاف: «في السابق كان على المريض أن يشق بنطاله، وبالتالي يخسره، أما الوضع مع هذه الملابس، فهو مختلف».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"