عادي

وثيقة «أياتا الالكترونية».. الإصدار الأول في مارس والثاني في أبريل

17:00 مساء
قراءة 5 دقائق
شعار إياتا

دبي: أنور داود

توقع محمد البكري نائب الرئيس الإقليمي لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط في الاتحاد الدولي للنقل الجوي، «أياتا»، بدء تطبيق الإصدار الأول من وثيقة «أياتا الالكترونية» (Iata Travel Pass ) خلال مارس/ آذار 2021، فيما يتوقع أن يطبق الإصدار الثاني خلال إبريل/ نيسان المقبل.
وقال البكري خلال جلسة إحاطة إعلامية حول آخر المستجدات لجائحة كورونا في إفريقيا والشرق الأوسط، إن شركات طيران في المنطقة مثل «طيران الإمارات» و«الاتحاد للطيران» و«الخطوط الجوية القطرية»، سوف تبدأ اختبار وتطبيق النظام الجديد، ودمجه مع آلية استكمال إجراءات السفر، مشيراً إلى أن العديد من شركات الطيران الأخرى، أبدت رغبتها في اختبار الوثيقة ودمجها في إجراءات السفر.
وأضاف أن شركات الطيران في الشرق الأوسط تعتبر سباقة في تبني الحلول الرقمية التي تساهم في تسهيل عملية السفر ونقل المعلومات.
وأوضح أن وثيقة «أياتا» الإلكترونية للمسافر «الوثيقة الصحية الرقمية» ستدعم عملية إعادة فتح الحدود وتشغيل قطاع الطيران بشكل آمن، خاصة أنها تركز على أمن المعلومات وسهولة الاستخدام والتحقق من المعلومات.
وقال البكري: كلما ازدادت عملية توزيع اللقاحات في العالم، كلما ساعدت في إعادة تشغيل القطاع.
ولفت البكري إلى أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي يدعو الحكومات إلى إجراء الفحوص الممنهجة للمسافرين من دون الحاجة إلى إجراءات الحجر الصحي عند الوصول. مشيراً إلى أن ذلك سيمكّن الحكومات من فتح الحدود بأمان، آخذين في الاعتبار الآثار الاجتماعية والاقتصادية لقطاع الطيران ودعم جهود التعافي بشكل أفضل.
وأوضح أن 24 دولة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا تطبق إجراءات الحجر الصحي، إضافة إلى الفحوص.
وتابع: إذا لم نتمكن من إعادة تشغيل نظام النقل الجوي بطريقة منسقة وفعالة ومتسقة، فلن نتمكن من استعادة ثقة المسافرين بالسفر الدولي والتي ستشهد عودة الطلب عبر سلسلة قيمة السفر والسياحة بأكملها. وسيؤدي هذا إلى فقدان المزيد من سبل العيش والمزيد من الانكماش الاقتصادي.

الأداء في 2020 

  • سجلت شركات الطيران في الشرق الأوسط أكبر انخفاض في الطلب الدولي في عام 2020 (-72.9%)، بسبب اعتمادها على المسارات الدولية طويلة المدى، والتي لا تزال مغلقة إلى حد كبير.
  • استلمت شركات الطيران في الشرق الأوسط طائرات أقل بنسبة 44% في عام 2020 مقارنة بالعام الماضي.
  • سجلت شركات الطيران في إفريقيا أدنى انخفاض في الطلب الدولي بين جميع المناطق في عام 2020 (-69.8%). حيث استفادت المنطقة من قيود السفر الدولية الأقل صرامة نسبياً مقارنة ببقية العالم. وانخفضت السعة التشغيلية بنسبة 61.5% وانخفض عامل الحمولة بنسبة 15.4 نقطة مئوية إلى 55.9%، وهو أدنى مستوى بين جميع المناطق في عام 2020.
  • شهدت شركات الطيران في إفريقيا نمواً في الطلب على الشحن الجوي بنسبة 1.0% في عام 2020 مقارنة بعام 2019 (1.9% للعمليات الدولية)، وهبوطاً في السعة التشغيلية بنسبة 17.3% (-15.8% للعمليات الدولية). وسجلت شركات الطيران في إفريقيا أقوى نمو دولي لجميع المناطق في عام 2020 وكذلك في ديسمبر/ كانون الأول. حيث نما الطلب الدولي في الشهر بنسبة 6.3% على أساس سنوي. وتمتلك شركات الطيران في إفريقيا الآن الحصة نفسها من سوق الشحن الدولي العالمي لشركات النقل من أمريكا اللاتينية (2.4%).

توقعات عام 2021

أشارت توقعات «أياتا» الأساسية لعام 2021 إلى تحسن بنسبة 50.4% عن الطلب في عام 2020 والذي من شأنه رفع الصناعة إلى 50.6% من مستويات 2019. في حين أن وجهة النظر هذه لم تتغير، وهناك خطر شديد على هذه التوقعات، إذ استمرت قيود السفر الأكثر صرامة التي تضعها الحكومات كاستجابة لمتحورات فيروس كورونا الجديدة. وفي حالة تحقق مثل هذا السيناريو، يمكن أن يقتصر تحسن الطلب على 13% فقط فوق مستويات 2020، ما يترك الصناعة عند 38% من مستويات 2019.

أولويات قطاع الطيران

وبالنسبة إلى توفير الإغاثة المالية للقطاع وإزالة العوائق التي تواجه وصولها، لا توجد صيغة واحدة للمساعدة المطلوبة، ولكن المهم للغاية هو أن تفهم الحكومات وضع شركات الطيران في أسواقها، وتقدم الدعم المناسب، الدعم الذي لا يزيد مستويات الديون المرتفعة بالفعل. وتوجه هذه الرسالة أيضاً إلى آليات التمويل الإقليمية في العالم النامي. وعندما لا تمتلك الحكومات الموارد، قد تحتاج منظمات التمويل الدولية مثل بنوك التنمية، إلى التدخل.
إن غياب تدابير الإغاثة الحكومية يعرض مئات الآلاف من وظائف شركات الطيران للخطر. لكن ليس شركات الطيران ووظائف الطيران فقط في خطر. في جميع أنحاء أفريقيا يعتمد الملايين على الطيران. ومن دون الدعم المالي الذي تم التعهد به والذي تم إلغاء حظره، لن يكون هناك جدوى من إعادة فتح الحدود والسماء، حيث لن تكون هناك صناعة متبقية للحديث عن أنها قادرة على دعم التجارة والسياحة، وهما المكونان الرئيسيان لأي اقتصاد مزدهر.

الفحوص كبديل للحجر الصحي

من الممكن أن يساعد قطاع النقل الجوي في تجنب أزمة (اجتماعية واقتصادية) أكبر ولهذا نطلب من الحكومات العمل معنا لمكافحة «COVID-19».
ويعرض الاتحاد الدولي للنقل الجوي تقديم الدعم للحكومات لتسهيل اتباع نهج عالمي متسق وفعال في 4 مجالات رئيسية:

  1. اللقاحات:
    تنتهج معظم الحكومات استراتيجية للقاح تسعى إلى حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية والفئات السكانية الأكثر ضعفاً أولاً. ويدعم «أياتا» إعادة فتح الحدود للسفر عندما يتم تحقيق ذلك.
    واقترحت الحكومة اليونانية الأسبوع الماضي أنه يجب إعفاء الأفراد الذين تم تطعيمهم على الفور من قيود السفر، بما في ذلك الحجر الصحي. ويدعم «إياتا» تحركات الحكومات، بما في ذلك بولندا ولاتفيا ولبنان وسيشل، لتنفيذ هذا الإعفاء. 
  2. الفحوص:
    تطبق العديد من الحكومات أنظمة فحوص لتسهيل السفر، وهو ما يدعمه الاتحاد الدولي للنقل الجوي. وتستفيد الإمارات وقطر، على سبيل المثال، من التحسن السريع في تقنيات الاختبار لقبول اختبار«RT-PCR»(قطر)، واختبار «المستضد»(الإمارات)، لإدارة مخاطر السفر. في حين أن «Antigen» مفضلة بسبب سرعتها ومزايا الكلفة، فمن الواضح أن اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل سيلعب دوراً لأن العديد من الحكومات تطلب اختبارات في غضون 48 إلى 72 ساعة قبل السفر.
  3. الطاقم:
    توصي إرشادات «ICAO-CART» بإعفاء الطاقم من عمليات الاختبار والقيود المصممة للركاب.
    ويدعم الاتحاد الدولي للنقل الجوي بروتوكولات إدارة صحة الطاقم التي تشمل، على سبيل المثال، الاختبارات المنتظمة.
  4. التدابير الحيوية:
    تدابير السلامة الحيوية ذات النهج المتعدد: يجري تنفيذ توصيات منظمة الطيران المدني الدولي بشأن تدابير السلامة الحيوية، (بما في ذلك ارتداء الكمامات)، على الصعيد العالمي. ويدعم الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA ) مثل هذه الإجراءات التي تظل سارية بشكل كامل لجميع المسافرين حتى يحين الوقت الذي يسمح فيه الوضع الوبائي بذلك.

الربط الإقليمي 

بالنسبة لجميع شركات الطيران الإقليمية، نتوقع أن نرى فوائد كبيرة مع استئناف الاتصال الإقليمي. تم استئناف خدمات الركاب المباشرة بالفعل مع 10 اتصالات تم إنشاؤها بين الدوحة والإمارات والسعودية ومصر. عملت الأياتا مع منظمة الطيران المدني الدولي، والدول في المنطقة، لضمان الانتقال السلس من عمليات الطوارئ إلى العمليات القياسية عبر المنطقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"