عادي

شباب الأهلي.. 8 انتصارات و7 «شباك نظيفة»

00:26 صباحا
قراءة 4 دقائق
1
1

متابعة: علي نجم

قطع شباب الأهلي خطوة كبيرة نحو التأهل إلى المباراة النهائية لكأس الخليج العربي بفوزه على مضيفه الوصل في ذهاب الدور نصف النهائي بهدفين من دون مقابل.
وكانت موقعة زعبيل فرصة جديدة أمام «الفرسان» لتأكيد حالة الطفرة الفنية الكبيرة التي يعيشها الفريق منذ تولي المهندس مهدي علي قيادة الفريق خلفاً للإسباني ساراجوسا، حيث نجح «الفرسان» في فرض أفضليته، وتأكيد الفارق الفني بينهم وبين المنافس، بعدما دخل الموقعة بمعنويات عالية عقب الفوز الكبير على العين في «دار الزين» برباعية.
بدا شباب الأهلي عاقد العزم على حسم المواجهة، ووضع أولى الأقدام في المباراة النهائية، بحثاً عن التتويج باللقب الخامس، بعدما نال اللقب 4 مرات في مواسم (2010-2011، و2013-2014، و2016-2017، و2018-2019).
وحافظ «الفرسان» على رصيدهم خالياً من الهزائم للمباراة العاشرة على التوالي في كل المسابقات مع المدرب مهدي علي، بل إن الفريق حصد 8 انتصارات مقابل تعادلين وخسارة واحدة كانت أمام الفجيرة في أولى المباريات التي تولى فيها «المهندس» قيادة «الفرسان»، علماً بأن الفوز على الوصل كان السابع على التوالي للفريق في كل المسابقات.
وبدا الفريق «الأحمر والأخضر»أقرب إلى بلدوزر هجومي، يعرف من أين يضرب دفاعات الخصوم، ويزور شباكهم حتى بلغت حصيلة الفريق منذ تولي «المهندس» تسجيل 28 هدفاً.
وكانت مباراة الوصل سابع لقاء من بين 11 مباراة لعبها الفريق تحت قيادة مهدي علي، م ندون أن تهتز بها شباكه، ليكون الفريق قد نجح في تطوير الصلابة الدفاعية، وتفعيل الشق الهجومي بعدما أعاد المدرب المواطن القدير الهيبة الفنية لعناصر كانت تنهال عليها الانتقادات كالسيل قبل توليه المهمة.
وتحول البرازيلي كارلوس إدواردو مع مهدي علي إلى «المكوك»، بل إلى الرئة التي يتنفس منها الفريق فوق الميدان، في وقت لا يزال البرازيلي الواعد إيجور جيسوس يثبت مباراة تلو أخرى أنه المكسب الكبير في تشكيلة الفريق هذا الموسم، بل إنه الصفقة التي يمكن أن يطلق عليها «الاستثمار» الناجح، خاصة أن مستوى اللاعب وفعاليته وتطور مستواه البدني في القادم من الأيام، قد يشرع له أبواب الاحتراف خارجياً، وقد يسهم في ضخ أموال طائلة في خزينة النادي.
خسارة أولى
ونجح إيجور في افتتاح التسجيل حين هرب من رقابة عبدالرحمن علي ليدخل المربع ويسدد في شباك سلطان المنذري، ليمنح فريقه التقدم، وليرفع غلته في المسابقة إلى 3 أهداف، وإلى 16 هدفاً في كل المسابقات هذا الموسم، علماً بأن اللاعب يتصدر ترتيب الهدافين في دوري الخليج العربي بالشراكة مع علي مبخوت، ومواطنيه جواو بيدرو وويلتون سواريز وإيجور كورونادو.
أما الوصل فقد مني بخسارة هي الأولى له في عام 2021، بعدما كان حافظ على سجله من دون هزيمة في آخر 7 مباريات لعبها في مسابقتي الدوري وكأس الخليج العربي.
وتعود الخسارة الأخيرة للوصل قبل لقاء شباب الأهلي، إلى 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حين ودع مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة بالخسارة من بني ياس.
وهذه هي الخسارة الثالثة التي يمنى بها «الإمبراطور» في حقبة المدير الفني البرازيلي هيلمان، رغم الصعوبات الكبيرة التي واجهها الفريق في الآونة الأخيرة، حيث خسر أكثر من 7 عناصر من تشكيلة الأساسية لأسباب قاهرة.
ووضح تأثر الفريق بغياب الثلاثي الدولي علي صالح وعلي سالمين وفابيو ليما، بينما كان على الدفاع «الأصفر» تحمّل عبء الهجمات التي قام بها المضيف الذي استغل في الحصة الثانية ضربة حرة مباشرة ترجم من خلالها محمد جابر أفضلية الفرسان، ليسجل الهدف الثاني، وليعقد مهمة الفريق «الأصفر» الذي بات بحاجة إلى «ريمونتادا» في استاد راشد في الثاني من مارس/ آذار المقبل، حتى يضمن العبور إلى المباراة النهائية للمرة الثانية في تاريخه، وهي المهمة التي قد تعتبر غاية في الصعوبة قياساً إلى الفورمة الفنية التي يعيشها الفريق المنافس.
أسباب الطفرة
أكد مهدي علي المدير الفني لشباب الأهلي، أن عودة «الفرسان» إلى مستواه المعهود سببه تضحيات اللاعبين وجديتهم في التدريبات التي يواصلونها من دون حصولهم على إجازات لمدة ثلاثة أسابيع، مشيراً إلى أن الصحوة لم تتحقق من فراغ بل حصاد جهود فريق عمل كامل من أجهزة فنية وإدارية وطبية، علاوة على دعم المسؤولين في النادي بتوفير كل الاحتياجات اللازمة للفريق.
وعلق «المهندس» على فوز «الفرسان» على مضيفه الوصل: «دخلنا المباراة برغبة كبيرة في تحقيق نتيجة إيجابية، وحققنا ما أردناه، ومع ذلك هذا شوط واحد لعبناه، ويتبقى لنا شوط ثان في مباراة العودة التي ستحدد من سيتأهل إلى نهائي كأس الخليج العربي، ومباراة الذهاب كانت مغلقة خاصة في وسط الملعب وقليلة الفرص، لكننا نجحنا في استغلال فرصتين والتسجيل منهما ولم نستقبل أهدافاً، وأهنئ اللاعبين وأشيد بجهودهم التي كفلت الفوز».
وتابع: «أهنئ اللاعبين على الفوز الذي تحقق بجهودهم وأدائهم الذي قدموه في المباراة، إنهم يستحقون لأنهم يلعبون بإصرار وجدية، ويكفي أنهم أمضوا ثلاثة أسابيع بلا إجازات يحصلون عليها وهذا دليل على تضحياتهم الكبيرة التي يقدمونها».
وعما فعله كمدرب على رأس الجهاز الفني وأثمر عودة «الفرسان» إلى سكة الانتصارات على مستوى كل البطولات قال: «ركزنا على النواقص لدى الفريق والعمل على تعديلها، ورغم الغيابات في الصفوف بسبب الإصابات إلا أن روح الفريق الواحد التي يتحلى بها جميع اللاعبين وما يقدمونه من تضحيات علاوة على دعم مسؤولي النادي، صححت مسار الفريق وظهر بهذه الصورة، وحالياً طوينا صفحة نصف نهائي كأس الخليج العربي مؤقتاً، ونفكر في مباراتنا القادمة في الدوري «الجولة 16»، لنواصل مسيرتنا في تحقيق ما يرضي طموحات نادينا وجماهيره».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"