عادي

مسبار الأمل.. رمز العلا

23:16 مساء
الصورة
مسبار الامل

شعر: محمد حامد عبدالباسط

بُشْرَى تَزُفُّ مِنَ الْعُلا أَحْلَى الْقُبَلْ

فَلَقَدْ سَمَا بِالْعُرْبِ مِسْبَارُ الْأَمَلْ

يَسْرِي كَمَا يَسْرِي الشُّعَاعُ مُدَاعِباً

أَعْلَى طُمَوحٍ نَرْتَجِيهِ، وَقَدْ حَصَلْ

وَصَلَ الْفَضَاءَ مُعَلِّماً وَمُبَيِّناً

حَتَّى أَقَرَّ بِسَبْقِهِ كُلُّ الدُّوَلْ

قَدْ حَلَّ بِالْمَرِّيخِ يَسْبُرُ غَوْرَه

فَحَدَتْهُ آمَالُ الْعَروبَةِ حَيْثُ حَلّْ

وَيَخُطُّ بِالتَّارِيخِ مَجْداً سَامِقاً

 لِلْعُرْبِ.. يَحْكِيهِ الشُّرُوقُ إِلَى الطَّفَلْ

وَيَقُولُ للدُّنْيَا: اسْمَعِي وَتَلَفَّتِي 

فِكْرُ العُرُوبَةِ قَدْ أَطَلَّ وَمَا أَفَلْ

تِلْكَ الإِمَارَاتُ الَّتِي انْتَفَضَتْ نُهًى

 بِرُقِيِّهَا الْمَشْهُودِ قد ضُرِبَ  الْمَثَلْ

هِيَ دُرّةٌ.. أَرْضُ الْخَلِيجِ تَرَى بِهَا

 عَقْلًا يَخُطُّ العِلْمَ دَرْباً لِلْعَمَلْ 

لَمَا أَتَى الْمَرِّيخَ يَحْمِلُ رَمْزَهَا 

 ضَحِكَتْ رُبا مَرِّيخِنَا، وَبَكَى زُحَلْ

غَزَلَتْ لَهُ الْعَلْيَاءُ عِقْدَ كَرَامَةٍ

 وَتَغَزَّلَتْ فِيه الْمُنَى أَحْلَى غَزَلْ 

بِقَيَادَةٍ، بِطُمُوحِهَا وَبِفِكْرِهَا

 غَزَتِ الْفَضَاءَ.. فَقَالَ: مَرْحَى، وَاحْتَفَلْ

تَسْعَى بِرُشد نَحْوَ كُلِّ تَقَدُّمٍ

 هَذَا عَلَى نَهْجِ الرشادِ لَهَا أدَلّْ

وَالْمَجْدُ لَا يَبْنِيهِ غَيرُ مُكَافِحٍ

 بِنَشَاطِهِ وَبِجِدِّهِ قَتَلَ الْكَسَلْ