عادي

«التعليم عن بعد» 100% في 4 إمارات والوضع الصحي سيد الموقف

23:01 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1

دبي: محمد إبراهيم
يشهد الميدان التربوي في الوقت الراهن، تنوع سيناريوهات التعليم، بين «الواقعي، أو عن بعد»، أو نظام الهجين الذي يجمعهما معاً، وفقاً للوضع الصحي الذي يعد سيد الموقف، فضلاً عن تطورات فيروس كورونا المستجد «كوفيدـ19».
وقررت مدارس حكومية الاستمرار في التعليم عن بعد لحين إشعار آخر، فيما أقر البعض الآخر التعليم الواقعي واستقبال الطلبة، بحسب القرارات الأخيرة لوزارة التربية والتعليم، ومؤسسات الإمارات للتعليم.
في المقابل، تم إقرار التعليم عن بعد بنسبة 100%، في أربع إمارات هي «الشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة»، لجميع المتعلمين، على المستويين «الحكومي والخاص»، وبقيت مدارس دبي على السيناريوهات المعمول بها منذ بداية العام الدراسي الجاري من دون تغير، في وقت استقبلت فيه مدارس أبوظبي الخاصة والشراكة، طلابها بالتعليم الهجين، ومن المنتظر زيادة نسبة الحضور واستقبال الطلبة خلال الأيام القليلة المقبلة، أما وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع مؤسسة الإمارات، فيركزان على إعلان المستجدات والقرارات تدريجياً بحسب ما يكشف عنه الوضع الصحي الراهن، وتداعيات فيروس كورونا المستجد.

استفسارات الوالدين
في التفاصيل، تلقت «الخليج» عدداً من استفسارات أولياء الأمور «سامح علي، حمدان راشد، وعبدالله عبدالمنعم، ومها النوري، وسامية حسين» الذين يدرس أبناؤهم في مدارس حكومية، حول نوعية السيناريو الذي بدء من، الأحد، الموافق 14 فبراير/ شباط الجاري، إذ تلقى البعض منهم رسائل من إدارات مدارس أبنائهم، مفادها أنه تم تأجيل تطبيق التعليم «الواقعي» إلى إشعار آخر على أن يستكمل الطلبة نظام التعليم عن بعد.
وقالوا إن إدارات مدارس أبنائهم عملت على قدم وساق وتحت ضغط كبير خلال الأسبوعين الماضين، للانتهاء من التجهيزات والتدابير اللازمة لاستقبال الطلبة، ولكن هناك مدارس تواصل التعليم عن بعد، وأخرى الـ«واقعي» وثالثة لم تعلن شيئاً، مطالبين الجهات المعنية بإيضاح الموقف، والإعلان عن المستجدات.
لا جديد
في المقابل، تواصلت «الخليج» مع أولياء الأمور «إيهاب زيادة، سمر محمد، علي عبدالله، عبير عبد الحميد، إيمان الفخراني، ميادة حسن»، إذ أكدوا عدم استلامهم أية تعليمات جديدة من إدارات مدارس أبنائهم حول الدوام، المقرر أن يكون واقعياً، يوم أمس الأحد.
ونفوا استلامهم أية رسائل من إدارات مدارس أبنائهم الحكومية، تفيد بمواصلة التعلم عن بعد حتى إشعار آخر، مؤكدين جاهزيتهم وأبنائهم لانطلاقة التعليم الواقعي «المباشر» وفقاً للتوجيهات الأخيرة من وزارة التربية ومؤسسات الإمارات للتعليم، مؤكدين عدم إرسال أبنائهم للمدارس، اليوم الاثنين، لحين حسم نوعية الدوام الدراسي.

الموقف الأوضح
كان موقف مدارس الشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة «الأوضح»، إذ تقرر تعليق الدراسة في الصفوف «التعليم الواقعي» في المدارس ودور الحضانة، على النطاقين الحكومي والخاص، وتطبيق نظام التعليم عن بعد بنسبة 100%، لجميع مراحل التعليم حتى نهاية فبراير/ شباط الجاري، حتى إشعار آخر، مع ضرورة متابعة آخر التطورات‏ والمستجدات، وتقييم الوضع الصحي، حرصاً على صحة وسلامة الطلبة والكوادر التعليمية في الميدان.
أما مدارس دبي فتستمر في تطبيق السيناريوهات المعتمدة للدراسة، منذ بداية العام الدراسي من دون تغير، مع الاستمرار في الالتزام بالتوجيهات والتدابير الوقائية المعتمدة، ومنها مواصلة تطبيق التعلم عن بُعد بشكل جزئي، وتنظيم الدوام المدرسي للطلبة ضمن فترات متعاقبة (مثلاً دوام صباحي، وآخر مسائي).
وفي أبوظبي استقبلت المدارس الخاصة والشراكة، أمس الأحد، الطلبة في التعليم الواقعي، إذ تلقى عدداً من أولياء الأمور في أبوظبي رسائل ترحيبية من إدارات مدارس أبنائهم «الخاصة والشراكة»، الخميس، تفيد بجاهزيتها لاستقبال الطلبة على مقاعد الدراسة، صباح أمس الأحد، الموافق 14 الجاري، وارفقوا مع الرسائل رابطاً لدليل الإجراءات الخاصة بأولياء الأمور.
وتبقى مدارس الفجيرة، على نفس السيناريوهات المعتمدة سابقاً، لحين الإعلان عن أية مستجدات من الجهات المعنية، والتي تحاكي الوضع الصحي، لضمان السلامة الصحية لجميع الطلبة والكوادر في الميدان التربوي.

مستجدات الوضع
أما عن وزارة التربية والتعليم، فقد أعلنت بالتنسيق مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي في بيان رسمي لها، عن السماح بالعودة التدريجية وعلى مراحل للتعلم الواقعي لجميع المراحل الدراسية في المدارس الحكومية، وفي مختلف إمارات الدولة، ابتداءً من 14 فبراير 2021 وحتى نهاية العام الدراسي الحالي، وجعلت خيار «التعليم عن بعد» متاحاً حتى نهاية العام الدراسي.
وركزتا على إعلان المستجدات وفق الوضع الصحي تدريجياً، وركزت خلال الفترة السابقة على إجراء التعرف إلى رغبات أولياء أمور الطلبة في نوعية التعليم الذي يناسب أبناءهم «واقعي، أو عن بعد» من خلال استطلاع للرأي تم الانتهاء منه يوم 7 فبراير الجاري، ولكنها لم تعلن عن نتائجه التي تجسد الاتجاهات الحقيقة لأولياء الأمور في نوعية سيناريو التعليم المناسب لأبنائهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"