عادي

الحريري: لبنان لن يخرج من أزمته دون دعم عربي ودولي

21:20 مساء
قراءة دقيقتين
3

بيروت : «الخليج» - وكالات

أكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري في كلمة له، في الذكرى ال16 لاغتيال والده رفيق الحريري، أنه لن يتنازل عن رفضه للثلث المعطل في تشكيلته الحكومية، ومشدداً على أنه لا مخرج من الأزمة بمعزل عن العرب والمجتمع الدولي، كما طالب الحريري بتنفيذ قرارات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

وقال الحريري إنه «بعد 14 جولة تشاور ومحاولات إيجاد الحلول مع الرئيس اللبناني ميشال عون، قدمت له اقتراح تشكيلة، من 18 وزيراً اختصاصيين، غير حزبيين، قادرين أن ينفذوا كفريق متكامل، الإصلاحات المطلوبة، لوقف الانهيار وإعادة إعمار بيروت، وإعادة الأمل للبنانيين، من دون أن تضم الثلث المعطل، وهي صيغة تعني ثلث عدد وزراء الحكومة يتحكمون بقراراتها». وأوضح أنه من أصل 18 وزيراً، اعتبرت أن للرئيس 6، منهم وزير للطاشناق، ومن ال5 المتبقين 4 تنطبق عليهم مواصفات الاختصاص وعدم الانتماء الحزبي والكفاءة، اخترتها من لائحته والخامس شخصية محترمة، اختصاصية، غير حزبية، مقربة من الرئيس عون وسبق وطلب مني شخصياً دعم ترشيحها لمنصب مرموق. وفي التشكيلة نفسها اقترحت لوزارة الداخلية اسم قاضٍ معروف، مشهود لكفاءته ونظافته، وسبق وحكم ضد تيارنا السياسي في القضاء، ومقرب من بعبدا، وبدل أن يعطي رئيس الجمهورية ملاحظاته على التشكيلة وفق الدستور، والمنطق، ومصلحة البلد واللبنانيين، أتى الجواب بالإعلام، بالخطابات، بالبيانات. وقال إن«غضب الناس انفجر منذ 16 شهراً، الحل موجود، ومعروف، وجاهز. في كل لقاءاتي العربية والدولية، وفي كل اتصالاتي هناك جاهزية واستعداد لا بل حماس، لمساعدة لبنان، لوقف الانهيار، لإعادة إعمار بيروت، لنعطي أفقاً للبنانيين... كل هذا ينتظر كبسة زر، والزر حكومة اختصاصيين غير حزبيين». ورفض الحريري اتهامه بالاعتداء على حقوق المسيحيين، وقال«حقوق المسيحيين هي ببساطة حقوق اللبنانيين. حقوقهم وقف الانهيار وإعادة إعمار بيروت، ووقف الكارثة التي ترميهم كلهم مسيحيين ومسلمين على دروب «التعتير» والهجرة. حقوقهم بالإصلاحات، بتغيير طريقة العمل، حقوقهم بتدقيق جنائي بالبنك المركزي وبكل المؤسسات والإدارات والوزارات». وأضاف:«أزور الدول العربية والدول في المنطقة وفي العالم، لأحشد الدعم للبنان ولأرمم العلاقات وخصوصاً العربية، حتى ينطلق الحل بسرعة، عندما تتشكل الحكومة، وسوف تتشكل». وأكد بأنه لا مخرج من الأزمة بمعزل عن العرب والمجتمع الدولي ومن دون مصالحة عميقة مع الأشقاء العرب والتوقف عن استخدام البلد منصة للهجوم على دول الخليج العربي وتهديد مصالح اللبنانيين. هذه معادلة أرساها رفيق الحريري وكل خطوة نقوم بها هي من وحي مدرسته، لخدمة لبنان واللبنانيين». وهاجم الحريري، خصومه السياسيين، مندداً بالاغتيالات السياسية التي تشهدها البلاد. وأشار إلى أن «محاربة الفساد تبدأ بإصلاح يضمن استقلالية القضاء»، داعياً «من يتحركون وراء الستار أن يظهروا للعلن». وشدد الحريري على أن مسلسل الاغتيالات في لبنان يجب أن يتوقف و«سيتوقف وإلا هناك مشكل كبير في البلد».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"