عادي

دراغي يؤدي اليمين رئيساً لحكومة وحدة في إيطاليا

01:44 صباحا
قراءة دقيقتين
1

تعلق إيطالياً آمالاً كبيرة على رئيس البنك المركزي الأوروبي السابق ماريو دراغي؛ لانتشالها من أزمتها الحالية، بعدما أدى، أمس السبت، اليمين الدستورية، ليصبح رسمياً، رئيساً لحكومة وحدة شُكلت لمواجهة جائحة كورونا وتعثر الاقتصاد، في وقت كشفت استطلاعات الرأي أن رئيس الوزراء الجديد يحظى بثقة 62% من الشعب. وخلال مراسم تنصيبه المتلفزة، قال دراغي أمام الرئيس سيرجيو ماتاريلا في القصر الرئاسي: «أقسم بأن أكون مخلصاً للجمهورية». وأدّى القسم أعضاء حكومته الجديدة التي تضم تكنوقراطاً وسياسيين مخضرمين ووزراء تم الإبقاء عليهم من الحكومة السابقة.

واختير دراغي (73 عاماً)، بعد انهيار ائتلاف يسار الوسط الذي كان يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق جوزيبي كونتي، تاركاً إيطاليا من دون قيادة في ظل أسوأ ركود تشهده منذ الحرب العالمية.

وقَبِل ليل الجمعة رسمياً تولي رئاسة الوزراء، بعدما نجح في تشكيل ائتلاف من الأطياف السياسية؛ ليكشف النقاب عن حكومته الجديدة. ويصوت أعضاء مجلس البرلمان الأربعاء والخميس على منحه الثقة.

ويضم الائتلاف «حركة خمس نجوم» الشعبوية، والحزب الديمقراطي، و«إيطاليا فيفا»، التي كانت منضوية جميعها في الحكومة السابقة. وانقسمت «حركة خمس نجوم»؛ أكبر حزب في البرلمان، بشأن إن كانت ستدعم حكومة تقودها شخصية تكنوقراط؛ لكن في تصويت عبر الإنترنت، دعم أعضاؤها دراجي بنسبة 59%، بعدما تعهّد بإنشاء وزارة جديدة «للتحول البيئي».

وسلمت هذه الحقيبة إلى عالم الفيزياء المعروف روبرتو كينجولاني. وعين نائب حاكم مصرف إيطاليا دانيال فرانكو وزيراً للاقتصاد، بينما بقي كل من روبرتو سبيرانزا وزيراً للصحة ولويجي دي مايو للخارجية.

وبعد حفل التنصيب، رحّب كونتي بخليفته في مقر رئيس الوزراء، في إطار حفل مقتضب وسط تصفيق الموظفين قبل أن يغادر في سيارة رسمية.

وسارعت الأحزاب لمساندة رئيس الوزراء الجديد، وحكومته التي تشمل نواباً من الأطياف السياسية، فضلاً عن متخصصين في مناصب مهمة منها وزارة المالية وحقيبة وزارية جديدة للانتقال الأخضر.

وعنونت صحيفة «لا ستامبا»، أمس السبت، «حظاً سعيداً»، بينما كشف استطلاع لمركز «إبسوس» نشرته صحيفة «كوريير ديلا سيرا» أن 62 % من الإيطاليين يؤيّدون دراجي.

واستقبلت أسواق المال نبأ وصوله إلى السلطة بإيجابية، فتراجعت تكاليف الاقتراض الإيطالية إلى مستوى تاريخي هذا الأسبوع.

ويحظى دراغي بدعم ائتلاف واسع من مختلف التيارات بدءاً من اليساريين، ووصولاً إلى حزب الرابطة بزعامة ماتيو سالفيني.

وجاء تعيين خبير الاقتصاد الملقّب ب«سوبر ماريو» في ختام أسابيع من عدم الاستقرار السياسي، لكن أستاذ القانون السابق الذي وصل إلى السلطة في 2018 من دون خبرة سياسية، اعتُبر بالنسبة لشعبه، شخصية يمكن الاعتماد عليها، فهو مكلف بالتخطيط للتعافي الاقتصادي من الجائحة، ويتعين عليه وضع خطط بشأن كيفية إنفاق ما يزيد على 200 مليار يورو لإعادة بناء الاقتصاد.

وعُرف عن دراغي قوله، في الماضي، إنه مستعد للقيام «بكل ما يلزم» لإنقاذ منطقة اليورو في ذروة أزمة الديون عام 2010. وعلى الرغم من عدم امتلاكه خلفية سياسية تذكر، فإنه يعتمد على سنوات الخبرة التي اكتسبها في الخدمة المدنية في إيطاليا، إضافة إلى مسيرته المهنية المصرفية. ( وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"