عادي

قضى 68 عاماً وراء القضبان بسبب عناده

21:58 مساء
قراءة دقيقتين
1

رفض الإفراج المشروط أكثر من مرة، وأصر على عدم الخروج من دون الحصول على حكم البراءة من جناية لم يرتكبها، كما يقول دائماً. ففي عام 1953 حكمت المحكمة الأمريكية في بنسلفانيا بالسجن مدى الحياة على المراهق جوزيف ليغون (15 عاماً)، لأنه كما تقول الرواية كان أحد الشبان الثملين الذين شنوا هجوماً في مدينة فيلادلفيا، فقُتل شخصان في الهجوم، واتهم المراهق بالقتل والمشاركة في سلسلة من عمليات السطو والاعتداء مع مجموعة المراهقين.
وبعد صدور الحكم، ظل ليغون ينفي ارتكابه الجريمة مصراً على أنه كان كبش فداء واتهم بجرائم لم يرتكبها.
وكانت ولاية بنسلفانيا من بين عدة ولايات رفضت تخفيض عقوبة السجن المؤبد، فلجأ محامو ليغون لتقديم عدة طلبات للإفراج المشروط وفقاً للقوانين الأمريكية، إلا أن السجين ظل يرفض الخروج إلا بحكم براءة.
وظل السجين هكذا حتى عام 2012، عندما قضت المحكمة العليا بعدم دستورية الأحكام المؤبدة على تلك الأحداث، باعتبارها تشكل عقوبة قاسية وغير عادية، وبالتالي فهي غير دستورية، ليخرج من زنزانته الخميس الماضي، عن عمر 83 عاماً بعدما قضى 68 سنة في السجن.
وقالت السلطات الأمريكية إن ليغون قضى كل هذه السنوات الطوال في السجن بسبب عناده الشديد.
لكن السجين علل رفضه الإفراج المشروط بقوله «أحب أن أكون حراً.. لكن مع الإفراج المشروط، يجب أن ترى الأشخاص وفق شروط في كثير من الأحيان. ولا يمكنك مغادرة المدينة من دون إذن من الإفراج المشروط.. هذا جزء من الحرية بالنسبة لي».
وحافظ ليغون على نفسه ولياقته في سجنه الطويل، وفي معظم الأوقات، وكان يعمل بواباً، كما تعلم القراءة والكتابة، وفي أوقات فراغه، وتدرب على الملاكمة، وظل في حالة بدنية جيدة من خلال تحمل التدريبات الشاقة.
وكانت ولاية بنسلفانيا أطلقت في السبعينات من القرن الماضي سراح المئات من المحكوم عليهم بالسجن مدى الحياة كجزء من خطة العفو، لكن ليغون لم يتقدم بطلب لتخفيف عقوبته، وقال: «أنا مجرد شخص عنيد.. لقد ولدت هكذا (عنيداً)».

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"