أحمد عبيد: الحياد والموضوعية والمصداقية ثلاثية نجاح المعلق

حوار: بكر المحاسنة

عندما تجتمع الموهبة مع الفرصة والرعاية والعزم تكتمل معادلة النجاح، وتفتح أبواب الطموح والإنجاز. بذلك اتسمت مسيرة أحمد عبيد الإعلامي المميز في قناة دبي الرياضية على مدى 22 عاماً من العطاء ليضرب مثلاً في النجاح المهني.

ما هو العنوان الذي يمكن أن تسمي به مسيرتك ؟
- «من جد وجد» و«من سار على الدرب وصل» عنوان وشعار المسيرة الإعلامية لما يحمله من حكمة تشتمل على العزم والإصرار والجد والاجتهاد والإخلاص في العمل، ولا بد لي أن أحمد الله عز وجل على ما أكرمني به وأكرم جيلي وكل أبناء الإمارات من نغمة السعادة والرخاء والتسامح والنهضة الحضارية والعمرانية الشاملة في بلادنا في ظل دعم ورعاية قيادتنا الرشيدة، والشكر موصول لكل من ساهم في رعايتي ودعمي وتشجيعي ومنهم: راشد أميري نائب المدير التنفيذي لقطاع التلفزيون في مؤسسة دبي للإعلام و الزملاء كافة، وعبد الرحمن أمين مدير عام قنوات دبي الرياضية.
* ما هو جديدك، بعد هذا المشوار الطويل ؟
- جديدي هو ما أراه مطلوباً وضرورياً للإعلام الرياضي وبخاصة في ظل الاحتراف، هو الاهتمام برياضات الصالات ومنها ألعاب كرة السلة واليد، والكرة الطائرة لأنها «مظلومة» إعلامياً رغم عراقتها وحلاوتها وجمهورها ودخولها عالم الاحتراف،أسوة بكرة القدم وغيرها، وهناك نجوم قدامى نعتز بهم، ولهم بصمات في هذه الألعاب أرغب في تسليط الأضواء على تجربتهم والتذكير بهم والإفادة من آرائهم لصالح الأجيال الجديدة.
ما هي أبرز المحطات التي مررت بها في المشوار الإعلامي ؟
- كان هناك اهتمام بالمونتاج والإخراج ثم تقديم البرامج والرسائل الإعلامية، ولي تجارب أعتز بها في «استوديو بطولات فزاع»، ورحلاتي مع مشاركات أصحاب الهمم في مختلف المحافل وتمثيل الوطن خير تمثيل. 
كما استهوتني البرامج الحوارية الجماعية بين أصحاب الخبرة ونجوم الرياضة وأعضاء الاتحادات والأندية، وخلال هذه البرامج والمشاركات توطدت لي صداقات عديدة مع النجوم والإداريين والرياضيين وخاصة أصحاب الهمم المبدعين.
عنصر التشويق
ما صفات الإعلامي الناجح في إدارة البرامج الحوارية أوالتعليق الرياضي ؟
- هناك مثلث له أضلاع: الحياد، الموضوعية والصدقية فليس مطلوباً   من المذيع أو المعلق أن يعبر عن تشجيع هذا الطرف أو ذاك، بل يحتفظ بتشجيعه لنفسه، ويعلق بموضوعية ومن دون مبالغة أيضاً، ولا بد من توفر عنصر التشويق وجذب المشاهد أو المستمع وهذه تنجم عن الخبرة والثقافة.
* هل تقصد الثقافة الرياضية أم الثقافة العامة ؟
-الثقافة الرياضية لوحدها لا تكفي لا بد من توفر ثقافة عامة، فأنت تخاطب الناس صغاراً وكباراً وأنت تحاور رياضيين وإداريين ، ولا بد من التركيز على الثقافة الرياضية ومراجعة الأرشيف الرياضي ومتابعة التعديلات على قوانين وتعليمات الألعاب والبطولات المختلفة.
في ظل الجائحة والإجراءات الصحية والتعافي المنشود ماذا تقول ؟
- لا بد من توجيه الشكر والعرفان والامتنان إلى قيادتنا الرشيدة التي تحرص على توفير الدواء واللقاح والغذاء ومستلزمات الحياة الكريمة للوطن والمجتمع، و إلى أبطال خط الدفاع الأول المخلصين، وندعو الجميع إلى الالتزام بالإجراءات الصحية الوقائية.
وعلى مستوى النشاط الإعلامي كان لنا تجربة جيدة في توجيه الأنظار والاهتمام إلى السياحة الداخلية تعويضاً عن قلة السفر للخارج. كما أن جائحة«كوفيد-19» علمتنا دروساً كثيرة منها الاهتمام بالنظافة وتطبيق شعار «درهم وقاية خير من قنطار علاج» وعلمتنا التعاون وتضافر الجهود والاهتمام بالشؤون الأسرية والعائلية ومراعاة ورعاية كبار السن وترشيد النفقات وغيرها من الدروس والعبر.