عادي

قتيلان وعشرات الجرحى في تظاهرة ضد الانقلاب بميانمار

01:18 صباحا
قراءة دقيقتين
2

أطلقت شرطة ميانمار، أمس السبت، الرصاص الحي على محتجين في مدينة ماندالاي ضد الانقلاب العسكري، ما سبب بسقوط قتيلين وجُرح نحو 30 آخرين، في وقت تواصلت التظاهرات أنحاء البلاد للمطالبة بعودة الحكومة المدنية المنتخبة، وندد الاتحاد الأوروبي باستخدام العنف ضد المتظاهرين، وأكد أن التكتل سيتخذ القرارات المناسبة. وأكد مدير فريق الإسعاف في مدينة ماندالاي هلاينج مين أو، أن شخصين قُتلا، بينهم قاصر أُصيب برصاصة في الرأس، مضيفاً أن نصف الجرحى البالغ عددهم نحو ثلاثين أصيبوا بالرصاص.

واحتج، أمس، مئات من عناصر الشرطة في حوض بناء السفن في ماندالاي. وأثار وجودهم قلق السكان من أن تحاول السلطات توقيف عمال لمشاركتهم في التحركات المناهضة للانقلاب.

وقرع المتظاهرون على الأواني، مطالبين الشرطة بالمغادرة، لكن الأخيرة أطلقت الرصاص الحي والمطاطي لتفريق المحتجين.

وفي وقت سابق، قال عامل صحي: «استقبلنا ستة رجال مصابين بجروح بالرصاص، بينهم اثنان جروحهما بالغة». وأضاف أن أحد الجرحى أصيب في البطن ولا يزال «في حال حرجة». وتابع: «نقلنا الأشخاص الذين أصيبوا بجروح بالغة، والذين يُعتبرون في حال حرجة إلى مكان آخر لتلقي عناية مركزة».

ومنذ اندلاع التظاهرات منذ أسبوعين في البلاد، تستخدم السلطات الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي ضد المتظاهرين. وأطلق في بعض المرات رصاص حي في العاصمة نايبيداو.

وتوفيت الجمعة أول ضحية لقمع العسكريين، وهي موظفة في متجر للبقالة وتبلغ 20 عاماً، بعدما أصيبت في رأسها بالرصاص خلال تظاهرة في نايبيداو.

وفي رانجون، كرّم متظاهرون الشابة ميا ثواتي ثواتي خاينج. ونزل آلاف المحتجين بينهم ممثلون عن أقليات إثنية بالزي التقليدي، إلى شوارع المدينة. وهم يطالبون بإعادة الحكومة المدنية إلى الحكم وبالإفراج عن المعتقلين وبإبطال الدستور. 

بعد ثلاثة أسابيع من الانقلاب الذي أطاح بحكومة أونج سان سو كي، لم تؤثر التنديدات الدولية والإعلان عن عقوبات، في الجنرالات. وقُطعت خدمة الإنترنت لليلة السادسة على التوالي. وحظرت موسوعة «ويكيبيديا» على الإنترنت. وتواصلت التوقيفات مع اعتقال قرابة 550 شخصاً، وفق ما أفادت منظمة غير حكومية.

ويعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي غداً الاثنين، اجتماعاً لمناقشة فرض إجراءات ضد الجيش.

وندد وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل، أمس، بأعمال العنف الدامية. وكتب في تغريدة:«أدين بشدة العنف الذي يمارسه الجيش ضد المحتجين المدنيين السلميين. أحث الجيش وقوات الأمن في ميانمار على وقف العنف ضد المدنيين على الفور». 

وأكد أن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد سيناقش الأحداث الأخيرة في ميانمار لاتخاذ القرارات المناسبة.

من جهتها، ذكرت منظمة «بورما كامبيني يو كاي» غير الحكومية، أن معاقبة القادة العسكريين هي خطوة رمزية مهمة، لكن لن يكون لديها تأثير كبير»، ودعت إلى اتخاذ تدابير موسعة ضد العسكريين. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"