أنوشكا: «نجيب زاهي زركش».. علامة في مشواري

القاهرة: محمد فتحي

بالرغم من أن الفنانة أنوشكا لا تقدم أدوار بطولة إلا أنها استطاعت أن تصل إلى مكانة مهمة عند الجمهور، من خلال الأدوار المختلفة التي تقدمها، والتي جعلتها راضية عن مكانتها الفنية، ويصبح كل طموحها هو احترم الجمهور لها، ولما تقدمه، ولا تهتم بالبطولة لأن النجومية بالنسبة إليها ليس بكمّ المشاهدين، ولكن بالعمل والأداء الجيدين والأداء المناسب. وتخوض خلال رمضان القادم تجربة تعتبرها من أهم التجارب في حياتها، من خلال الاشتراك مع يحيى الفخراني في مسلسل «نجيب زاهي زركش»، الذي تتحدث عنه وعن خطواتها في الحوار التالي.
في البداية حدثينا عن فكرة العمل مع يحيى الفخراني، وكيف تنظرين لهذه التجربة؟ 
- شيء مقلق جداً بالطبع، فهو بالنسبة إلي الأستاذ، لكن في الوقت نفسه سعيدة جداً بالعمل معه للمرة الثانية، بعد 15 سنة من تجربتي الأولى معه من خلال مسلسل «المرسى والبحار»، فهو أستاذ بحق وأتعلم منه كثيراً، فقبل التصوير أجلس معه ويقول لي ملاحظات أقوم بتنفيذها، فشيء ممتع جداً العمل مع هذا الفنان القدير.
ماذا عن دورك في مسلسل «نجيب زاهي زركش»؟ 
- مسلسل مختلف تماماً، فهو اجتماعي وظريف، وفيه خط جديد جداً بالنسبة إلي، وسعيدة بالعمل مع المخرج شادي الفخراني، فهو دقيق إلى أبعد حد، وفريق العمل كله ممتع، وبالرغم من ظروف «كورونا» كان لدينا جدول زمني للتصوير الذي بدأناه مبكراً، ولم يكن مرهقاً، بجانب متعة العمل مع الكاتب عبدالرحيم كمال، ونجد مفاجآت في كل حلقة من حلقات المسلسل، فأعتبر تلك التجربة من أهم التجارب في حياتي. وخط المسلسل فيه دراما اجتماعية وهناك خط ملمس مع الكوميديا لكنه بعيد عني، بالعكس فدوري فيه جدية شديدة. وأعتبره علامة فنية في مشواري.
قدمت تجربة مسلسل «طاقة حب» المكوّن من 60 حلقة فكيف وجدتها؟ 
- سعيدة جداً بهذه التجربة، لأنها جميلة مختلفة، بجانب أنها كانت أولى تجاربي من خلال «المنصات الرقمية»، وكانت تجربة اجتماعية مملوءة بالأحاسيس، ولا أفكر في عدد حلقات المسلسل بقدر اهتمامي بدوري والعمل، والحدوتة بشكل عام.
هناك من يرى أنك تفضلين أدوار المرأة الأرستقراطية، فكيف ترين ذلك؟ 
- لا أبداً، فقد قدمت أدواراً أخرى، مثل دوري في «طاقة حب»، ودوري في «حلاوة الدنيا» كان دور أمّ قلقة على بناتها، لكني أحب الأدوار الاجتماعية التي تناقش مشاكل الناس، بجانب اهتمامي بالتنوع.
لأي مدى تشعرين بالرضا عما قدمته؟ 
- الحمد لله أشعر بحالة من الرضا كبيرة جداً عن كل ما قدمته، بجانب رضائي عما وصلت إليه، سواء على المستوى الشخصي، أو مشواري الفني، وهذا يجعل كل ما أتمناه خلال الفترة القادمة هو احترام الجمهور وإعجابه بما أقدمه والستر والصحة وراحة البال، فهذا أهم شيء أتمناه في حياتي الآن.
البطولة المطلقة 
هل فكرت في البطولة المطلقة خلال الفترة السابقة أو الحالية؟ 
- البطولة بالنسبة إلي تكون في الدور الذي أقدمه، أن أكون بطلة دوري، لكن معظم الأعمال حالياً أصبحت جماعية بشكل أكبر، والجمهور أصبح ينجذب أكثر لتلك الأعمال الجماعية، ومن الممكن أن أقدم مشهداً صغيراً في عمل وينجح بشكل أكبر، وأي فنان من الممكن أن يكون في بداياته ويكون أهم من بطل المسلسل عند الجمهور، بسبب دوره وأدائه، فالأهم عندي الدور والعمل وليس البطولة، وهذه هي مكانة الفنان، والتي لا تقاس بكمية المشاهد التي يقدمها، أو أدوار البطولة التي يقوم بها.
كيف ترين مكانتك كفنانة؟ 
- لا أحد لا يهتم بمكانته على الساحة الفنية، والحمد لله راضية جداً عن مكانتي الفنية، ولكني أرى أن النجومية هي احترام الجمهور، من خلال العمل الجيد، والدور المناسب، والأداء الجيد.
على أي أساس تختارين أعمالك خلال هذه المرحلة؟ 
- اعتمد في الاختيار على إحساسي الداخلي بشكل كبير واقتناعي جداً، بجانب أن هناك شخصيات مقربة مني آخذ رأيها، وأسعى دائماً لاختيار أفضل الأعمال، لأن الجمهور لا يقبل بأقل مما قدمته.
بعض كبار الفنانين يخشون من خوض تجارب بعينها.. فهل من الممكن أن يكون لديك هذه المخاوف؟ 
-  أنا مؤمنة بأني يجب ألا أدع الخوف يحدّني ويمنعني من أي شيء، فمهما كان هناك خوف وقلق فلديّ أدوات أتملكها، وأتعلمها، وليس هناك مانع من أن أعمل، وأقع، وأقوم مرة أخرى، ففي كل خطواتي لا أجعل الخوف يحدني، أو يوقفني.
لماذا تبتعدين عن السينما؟ 
- دائماً أبحث عما يناسبني سواء في السينما، أو التلفزيون أو المسرح أو الغناء، وإذا وجدت أدوار جيدة في السينما سوف أوافق عليها، لأن الدور هو الذي يفرق معي، وأنا أحب السينما وتهمني لأن لها بريقاً مختلفاً عن التلفزيون، وأنا على استعداد لتقديم أي شكل من أشكال الفن، ولكن الأهم أن أجد نفسي في ما سأقدمه، وأكون مقتنعة به، لكي أوصل الشخصية للناس ويقتنعون بها.
سمعنا أكثر من مرة عن عودتك للغناء، لكنه لم يحدث؟ 
- بالفعل كانت هناك نية للعودة مرة أخرى خلال الفترة الماضية، لكن كل شيء توقف بسبب الظروف الحالية، والحفلات متوقفة، ولكن أتمنى العودة قريباً.
ما هو تقييمك لتجربة برنامج «صالون أنوشكا» كمقدمة؟
- تجربة ممتعة وأحببتها جداً، وأحب جداً أن أكررها.