أعلنت «إدارة الغذاء والدواء» الأمريكية (أف دي إيه) أنها صرحت ب«الاستخدام الطارئ» للقاح «جونسون أند جونسون» ضد فيروس كورونا المستجد، وهو إجراء وصفه البيت الأبيض بأنه «خبر سار»، في وقت قالت فيه ألمانيا أن لقاح «أسترازينيكا» اثبت فعاليته للمسنين فيما تتجه دولة التشيك نحو اللقاح الروسي بعد تأخر اللقاح الأوروبي.
قالت القائمة بأعمال رئيسة الوكالة الفيدرالية، جانيت وودكوك، إن «التصريح باستخدام هذا اللقاح يوسع قائمة اللقاحات المتاحة، والتي تعد أفضل وقاية طبية من كوفيد-19، لمساعدتنا على مكافحة هذه الجائحة.
بايدن.. خبر سار
ورحب الرئيس الأمريكي بالموافقة على استخدام لقاح ثالث ضد كوفيد-19 في الولايات المتحدة، لكنه شدد في المقابل على ضرورة مواصلة توخي الحذر، في وقت أودت الجائحة بحياة أكثر من 500 ألف شخص في البلاد.
وقال بايدن في بيان: «هذا خبر سار لجميع الأمريكيين، وتطور مشجع في جهودنا لإنهاء الأزمة»، مضيفاً «لكن لا يمكننا الآن أن نتخلى عن الحذر، أو أن نعتبر أن النصر أمر محتوم». وقالت نيويورك تايمز إنه يمكن توزيع ملايين الجرعات من اللقاح على الأميركيين بحلول أوائل الأسبوع المقبل.
وأوصت لجنة الخبراء، الجمعة، بإجماع أعضائها، باستخدام الولايات المتحدة اللقاح المكون من جرعة واحدة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 18 عاماً، واعتبرت خلال عملية تصويت أن فوائد استخدامه تفوق المخاطر.
وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من هيوستن، بعيد تصويت اللجنة:«رأينا جميعنا الأخبار حول لقاح «جونسون أند جونسون»، لقاح ثالث آمن وفعال». وأضاف:«سنستخدم كل وسيلة ممكنة لتوسيع عملية تصنيع اللقاح، اللقاح الثالث، وتحقيق تقدم أسرع «في حملة التطعيم.
فاعلية «أسترازينيكا»
من جهة ثانية، أعلن رئيس لجنة التلقيح ضد فيروس كورونا في ألمانيا، أن الهيئة تدرس العدول عن عدم إعطاء جرعات من لقاح «أسترازينيكا» للمسنين الذين تتخطى أعمارهم 65 عاماً، بعدما بينت دراسة فاعليته لدى هذه الشريحة العمرية.
ولدى سؤاله، عما إذا كان من الممكن السماح بتلقي الجميع جرعات لقاح «أسترازينيكا» بعدما خلصت إليه الدراسة الأخيرة، صرح رئيس اللجنة، توماس ميرتنز، بأنه «أمر ممكن وسنفعله».
وتابع أن «اللجنة ستنشر قريباً جداً تحديثا لتوصياتها»، وأوضح أنه ينتظر الحصول على تفاصيل من معدي الدراسة التي أُجريت في إسكتلندا. وكانت اللجنة أعلنت، الشهر الماضي، عن توصياتها بقصر التلقيح بجرعات هذا اللقاح على من هم دون 65 عاماً.
التشيك تطلب «سبوتنيك-في»
وفي سياق آخر، أعلن رئيس جمهورية تشيكيا المتضررة بشدة من جراء جائحة كوفيد-19 الأحد أن بلاده طلبت لقاح «سبوتنيك-في» الروسي المضاد لكورونا، لتعويض تأخير اللقاحات التي يشتريها الاتحاد الأوروبي، كما تدرس اعتماد اللقاح الصيني سينوفارم. ويتصدر البلد عضو الاتحاد الأوروبي دول العالم في معدل الإصابات الجديدة لكل 100 ألف شخص خلال الأسبوعين الماضيين.
ولا تزال عملية التلقيح بالبلاد أبطء من المتوقع مع إعطاء 650 ألف لقاح فقط منذ ديسمبر في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 10,7 مليون نسمة. وهو أمر يرجعه سياسيون تشيكيون لبطء شراء الاتحاد الأوروبي للقاحات.
فرنسا وألمانيا
من جهة ثانية طلبت فرنسا من ألمانيا تجنب عمليات التدقيق «الصارمة» التي توازي «شبه إغلاق» للحدود بعدما صنفت برلين مقاطعة موزيل الفرنسية وهي من الأكثر تضرراً بجائحة كوفيد-19، منطقة عالية المخاطر.
ولا تزال فرنسا تعتمد حظر تجول اعتباراً من الساعة 18,00 (1, ت غ) في كل أرجاء البلاد في حين أن جزءاً من الساحل المتوسطي لمنطقة الكوت دازور في محيط نيس (شمال شرق) ودانكيرك على بحر الشمال يخضع للإغلاق خلال عطلتي نهاية الأسبوع الحالية والمقبلة.
2,5 مليون حالة وفاة
وتسبب فيروس كورونا بوفاة مليونين و526 ألفاً وخمسة وسبعين شخصاً في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في نهاية ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتأكدت إصابة أكثر من 113 مليوناً و758 ألفاً و510 أشخاص بالفيروس منذ ظهوره، وشُفي من بينهم ما لا يقلّ عن 69 مليوناً و695 ألفاً ومئة شخص. تستند الأرقام إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد وتستثني المراجعات اللاحقة من قبل الوكالات الإحصائية، كما في روسيا وإسبانيا والمملكة المتحدة. (وكالات)
