عادي

المجلس العالمي للتسامح: زيارة البابا رسالة سلام ودعم للعراق

01:24 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

أشاد أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، بزيارة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى العراق، والتي اعتبرها رسالة محبة وسلام وتسامح ودعم للشعب العراقي، فيما أكد مجلس حكماء المسلمين أنه يتابع باهتمام زيارة البابا، باعتبارها تمثل فرصة كبيرة لتعزيز السلام، وتبعث برسالة تضامن مع كل ضحايا العنف في المنطقة والعالم، في حين أشاد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، بالزيارة، واصفاً إياها بالتاريخية والشجاعة.

رسالة محبة وأمل

وقال الجروان بهذه المناسبة «نثمن زيارة البابا فرنسيس للعراق والتي تحمل في طياتها رسالة محبة وسلام وتسامح ودعم لشعب العراق الذي عانى من ويلات الحروب والإرهاب سنوات طويلة، ونأمل أن تكون بداية أمل في إعمار العراق». وأضاف أن هذه الرسالة تعد امتداداً ل«وثيقة الأخوّة الإنسانية» التي وقعها قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بأبوظبي، في فبراير/ شباط عام 2019. ولفت إلى أن زيارة البابا للعراق تؤكد أهمية التواصل والحوار من أجل السلام والتسامح والتعايش، وقال: «إننا بمختلف الديانات والمعتقدات في حاجة ملحة لدعم بعضنا بعضاً لأننا نعيش في عالم واحد». وأعرب رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام عن اعتقاده بأن زيارة البابا فرنسيس للعراق قد تنعكس بالإيجاب من ناحية تحفيز المهتمين على تقديم المساندة اللوجستية والمادية، خاصة أنها تأتي بالتزامن مع انطلاق عجلة إعمار ما دمر من كنائس أثرية وتاريخية في الموصل، وبغداد.

روح «الأخوّة الإنسانية»

من جهة أخرى، أكد مجلس حكماء المسلمين في بيان له، أن زيارة قداسة البابا التاريخية تأتي لتضمد جراح الشعب العراقي بعد سنوات طويلة من الحروب والدمار، وتمنح العراق والمنطقة الأمل في غد أفضل قائم على التسامح وقبول الآخر، كما أن حرص قداسته على إتمام الزيارة رغم التحديات، يعكس إيمانه بروح الأخوّة الإنسانية، ويعد دعوة للتلاقي على المشتركات، وإعلاء مبدأ المواطنة التي تساوي بين الجميع، بعيداً عن دعوات الكراهية والطائفية والاحتراب. ونوه مجلس حكماء المسلمين بأن الزيارة البابوية إلى العراق والجهود التي يبذلها قداسة البابا فرنسيس لتعزيز السلام، تتسق مع رؤية المجلس وأهدافه في نشر السلام والتعايش ومواجهة الكراهية والتطرف، وبناء علاقة إنسانية قائمة على المحبة والاحترام المتبادل. وقال الدكتور سلطان الرميثي الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، إن زيارات قداسة البابا فرنسيس المتعددة إلى العالم الإسلامي، عززت جسور الحوار والتلاقي بين الشرق والغرب، خاصة أنها تتكامل مع جهود أخيه فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وجولاته وتحركاته في الغرب، وهو ما توج بزيارة مشتركة بين الرمزين الدينيين إلى دولة الإمارات وتوقيع وثيقة الأخوّة الإنسانية في أبوظبي في فبراير/ شباط 2019.

خطوة تاريخية وشجاعة

من جهته، قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» : «زيارة أخي البابا فرنسيس التاريخية والشجاعة للعراق العزيز تحمل رسالة سلام وتضامن ودعم لكل الشعب العراقي، أدعو الله له بالتوفيق في أن تحقق هذه الرحلة الثمرات المأمولة على طريق الأخوة الإنسانية».

وتأتي هذه الرحلة بعد عامين من الزيارة المشتركة التي قام بها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى دولة الإمارات، ووقّعا خلالها و«ثيقة الأخوّة الإنسانية» في الرابع من فبراير/ شباط 2019؛ والتي تبعها تعاون مشترك بين المؤسستين الدينيتين في العديد من القضايا الإنسانية، وتأسيس اللجنة العليا للأخوّة الإنسانية.(وام)

«العمليات المشتركة»: كل أماكن تواجد البابا مؤمنة

أكد الفريق الركن عبدالأمير الشمري، نائب قائد العمليات المشتركة في العراق، أمس الجمعة، أن كل الأماكن التي سيتواجد فيها البابا فرنسيس «مؤمنة بشكل كامل».

وقال في تصريح صحفي، إن «زيارة البابا تاريخية ومهمة، لذا تم إعداد خطة أمنية لتأمين الأماكن التي سيزورها وفي محل إقامته أيضاً». وأضاف، أن «طيران الجيش سيؤمن المناطق التي سيزورها البابا، وكذلك الكنائس التي سيقام فيها القداس». وأشار الشمري إلى أن «كل الإجراءات اتخذت لتوفير الحماية للبابا، من تأمين الطرق والاستطلاع الجوي، وكذلك إجراء ممارسات تدريبية». وكان البابا وصل بعد ظهر أمس إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة «حج»، مثلما وصفها، تستمر لثلاثة، أيام يزور فيها محافظات النجف وذي قار ونينوى وأربيل.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"