عادي

«غرفة دبي» تطلق مجموعة جديدة للعمل عن بعد

15:16 مساء
قراءة دقيقتين
ندوة حول كيفية إدارة الموظفين في غرفة دبي

دبي: «الخليج»

نظمت «مجموعة عمل العمل عن بعد» التابعة لشبكة غرفة دبي للاستدامة، والتي تأسست حديثاً خلال العام الجاري، مؤخراً ندوة افتراضية حول كيفية إدارة الموظفين خلال عملهم عن بعد، وذلك بمشاركة أكثر من 55 مشاركاً من 39 شركة.

وبحثت الندوة الافتراضية كيف يمكن للشركات تحسين الصحة والرفاهية الذهنية والعقلية للموظفين، والاستراتيجيات والخطط التي ينبغي اعتمادها لضمان الانتقال السهل من العمل من المكاتب إلى العمل عن بعد، وخصوصاً بعد إدراك الشركات لفوائد العمل عن بعد في فترة ما بعد كوفيد-19.

وتبرز هناك بعض التحديات المرتبطة بالعمل عن بعد، وخصوصاً المتعلقة بإدارة الأداء والصحة الذهنية والرفاهية الجسدية وملائمة بيئة العمل عن بعد لمتطلبات العمل والتواصل. ويمكن للشركات من خلال اعتماد المنهجية الملائمة أن تحصد فوائد العمل عن بعد، وتحافظ في نفس الوقت على حماس وتفاعل الموظفين.

وتشمل مهام المجموعة الجديدة للعمل عن بعد التابعة لشبكة الاستدامة تحديد التحديات السابقة والحالية المتعلقة بالعمل عن بعد، واقتراح التوصيات لمساعدة مجتمع الأعمال على وضع استراتيجيات وخطط فعالة للعمل عن بعد. وستقوم مجموعة العمل خلال العام بإصدار أدلة إرشادية لمساعدة الشركات في هذا المجال.

وأشار الدكتور بلعيد رتاب، رئيس قطاع الأبحاث الاقتصادية والتنمية المستدامة في غرفة دبي إلى أن المتغيرات الجديدة لجائحة كورونا أظهرت أن العمل عن بعد يمكن أن يكون ركيزة أساسية لمنظومة العمل في المستقبل، ويساهم في تعزيز الإنتاجية وخفض التكاليف، مبيناً أن العمل عن بعد يكون نموذجاً مثالياً للعمل المستقبلي إذا ما تم تطبيقه بطريقة سليمة ومستدامة تأخذ بالاعتبار الصحة والسلامة المهنية والذهنية والنفسية لجميع الموظفين.

وقال الدكتور كمال ملاحي، مدير أول مركز أخلاقيات الأعمال أن التأثيرات الإيجابية والسلبية للعمل عن بعد تعتمد على عدد من العوامل ومنها مستوى الدعم الذي توفره الشركات لموظفيها، ومتطلبات بيئة العمل والتوزان بين العمل والمسؤوليات الأسرية، بالإضافة إلى الدعم من الزملاء وضرورة إدارة العلاقات الاجتماعية الخارجة عن نطاق العمل التي قد تؤدي في حال فشلها إلى شعور بالوحدة بين الموظفين، مشيراً إلى ضرورة تطوير سياسات جديدة تنظم العمل عن بعد لمعالجة هذه التحديات.

وبدوره أشار الدكتور ساتيش كوسوري، ممارس عام في «أستر هيلث كير» إلى أن العمل عن بعد نتج عنه تحديات مثل الوحدة والانعزال والقلق والتوتر، معتبراً انه يمكن التغلب على هذه التحديات باعتماد نظام حياة صحية والعمل في بيئة ومحيط إيجابي، داعياً إلى اختيار مكان العمل بشكل يتلاءم مع المتطلبات الصحية كالكراسي الصحية والتدرب المستمر وتناول الطعام الصحي وشرب الماء وقضاء الوقت مع العائلة والحصول على فترة نوم كافية لخفض معدلات التوتر.

وأشارت جيهان الصغير، رئيس الموارد البشرية في «اتش بي الشرق الأوسط والسعودية» إلى أنه يمكن للشركات أن تجعل العمل عن بعد تجربة سهلة للموظفين عبر تزويدهم بالموارد والمعدات اللازمة ووضع الإجراءات الملائمة ورعاية ثقافة تعتمد على الثقة داخل الشركة، لافتةً إلى أن الاستثمار في الموظفين توسع ليشمل الاستثمار في صحتهم ورفاهيتهم العامة، مبينة أهمية التواصل المستمر مع الموظفين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"