عادي

العقوبات الأمريكية تؤرق السندات الروسية

15:15 مساء
قراءة دقيقتين

في ظل استعداد الولايات المتحدة لفرض عقوبات على الديون المحلية لروسيا، انخفضت السندات الروسية بأكبر مستوى منذ مارس/آذار من العام الماضي وسط هبوط في تداولات الروبل، وقلل التهديد الأمريكي من شهية المستثمرين للسوق لسنوات.
وكان العائد على ديون الروبل المستحقة لأجل 10 سنوات قفز بأكبر قدر منذ ذروة اضطراب السوق الناجم عن وباء كورونا، وحققت الأسهم مكاسب على مدى ثلاثة أيام، في حين انخفضت قيمة العملة الروسية بأكبر نسبة منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي. وصعدت الأسواق قليلاً بعد أن حفزها في وقت سابق اقتراح الرئيس الأمريكي جو بايدن بعقد قمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وتشمل الإجراءات المخطط لها في حزمة العقوبات الأمريكية منع المؤسسات المالية الأمريكية من المشاركة في السوق الأولية للديون الجديدة الصادرة عن البنك المركزي الروسي ووزارة المالية وصندوق الثروة السيادية، لكن التوقيت الدقيق للإجراءات المفروضة على السندات لم يتضح بعد.
وهبط الروبل الروسي أكثر من 1% إلى 76.65 للدولار بفعل تقارير ذكرت أن الولايات المتحدة ستعلن عن عقوبات على موسكو قريباً، بسبب ما قيل عن تدخلها في الانتخابات ونشاطها الخبيث على الإنترنت.
وقال إسكندر لوتسكو، المحلل الاستراتيجي في «آي تي آي كابيتال» في موسكو، إن «العقوبات المفروضة على سندات القروض الحكومية ستكون شيئاً جديداً للسوق. والانتعاش يعتمد على رد فعل السلطات الروسية، إذا كانت صامتة، فستتراجع الأسواق، ولكن إذا تم إلغاء الاجتماع المخطط مع بايدن، وتوجيه خطاب صارم، فالضغط سيزداد».
كان يُنظر إلى عقوبات السندات على أنها مخاطرة كبيرة للغاية بالنسبة للأسواق، وأصبحت حقيقة واقعة بعد أن أدى حشد القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا إلى تصاعد التوترات مع الغرب. ومن المحتمل الإعلان عن العقوبات التي تشكل أفراداً وكيانات روسية في وقت قريب، وتأتي العقوبات انتقاماً أمريكياً لسوء سلوك الكرملين المزعوم، بما في ذلك اختراق «سولارويندز» الالكتروني والجهود المبذولة لتعطيل الانتخابات الأمريكية.
إلى ذلك، قام المحللون في «جيه بي مورجان تشيس أند كو» بتخفيض تصنيف الروبل والسندات الروسية الأسبوع الماضي، مشيرين إلى التوترات المتصاعدة والمخاطرة. وقال المسؤولون الروس إن عقوبات السندات لن تسبب ضرراً كبيراً للأسواق المالية الروسية، لأن البنوك المحلية والمستثمرين من خارج الولايات المتحدة سيتدخلون ليحلوا محل أولئك الذين أجبروا على البيع. كما لم يكن لخطوة حظر البنوك الأمريكية من شراء إصدارات جديدة من سندات اليوروبوند الروسية في عام 2019 تأثير كبير على وصول الكرملين إلى التمويل الأجنبي.
من جانبه اشترى بنك «في تي بي»، أحد أكبر البنوك في روسيا، أكثر من 70% من السندات المحلية المعروضة في مبيعات الديون يوم الأربعاء، والتي شهدت وضعاً قياسياً يعادل نحو 3 مليارات دولار.
وبعد ارتفاعها 27 نقطة أساس في بداية التداول، عادت العوائد على سندات الروبل الروسية لأجل 10 سنوات وارتفعت 19 نقطة أساس عند 7.23% صباح اليوم في موسكو، ومن المقرر أن تسجل أكبر زيادة منذ أغسطس/آب. كما تم تداول الروبل أقل بنسبة 1.3% عند 76.85 مقابل الدولار، بعد انخفاض يصل إلى 2.1%. وصحح مؤشر الأسهم الروسية «MOEX» ثلاثة أيام مع التراجع بمكاسب بنسبة 0.8%. (بلومبيرج)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"