عادي

مادة سامة في زجاجات طبية عالجت الأمراض قبل 160 عاماً

19:53 مساء
قراءة دقيقة واحدة
الزجاجة الطبية تحتوي على المادة السامة
الزجاجة الطبية تحتوي على المادة السامة

إعداد: مصطفى الزعبي
اكتشف باحثون من جامعة أوساكا اليابانية، أن مسحوقاً أبيض داخل قوارير الزجاجية عتيقة تعود للقرن التاسع عشر للطبيب الياباني أوجاتا كوان، والمعروفة بـ«كلوريد الزئبق» القاتل، ويبلغ عمرها 160 عاماً، كانت علاجاً شائعاً في ذلك الوقت للإمساك والزهري وأمراض أخرى، وهي شديدة السمية وتؤدي إلى الفشل الكلوي.
ويوجد في جامعة أوساكا صندوقان طبيان لكوان، ويعتقد أنه استخدمهما كحقيبة طبيب في المنزل، منها صندوق يتضمن 28 زجاجة لا تزال تحتوي على دواء.
ويأمل الباحثون الحفاظ على الأدوات اللازمة لمعرفة محتويات القوارير الأخرى، ولكن نظراً لأنها قديمة جداً وهشة، لا يمكن فتحها دون إتلافها.
ولجأ الباحثون لاستخدام «الميونات»، وهي جزيئات أولية يمكنها المرور عبر المواد دون الإضرار بها، للنظر من خلال الزجاج البالغ سمكه 3 ملم لمعرفة ماذا تحتوي. وقال الباحثون إنه عند اصطدام «الميونات» بمادة، فإنها تولد ضوءاً بخصائص مختلفة اعتماداً على المادة، وعليه تم تحديد المادة.
وكان المرضى يبتلعون المادة أو يستنشقونها أو يحقنونها أو يضعونها على جلدهم.
وقال المؤلف المشارك كيوكو تاكاهاشي من الجامعة: «يُعتقد أن كلوريد الزئبق لم يستخدم بمفرده، ولكن مزج مع مواد طبية أخرى لعلاج المرضى الذين يعانون السكتات الدماغية وأعراضاً تشبه أعراض الروماتيزم».
ويعود استخدام كلوريد الزئبق في الطب إلى العصور الوسطى وما قبلها، عندما استخدمه الأطباء العرب لتطهير الجروح.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"