عادي

الآلاف يتهافتون على "ديزني لاند" بكاليفورنيا بعد معاودة نشاطها

19:00 مساء
قراءة دقيقتين
ديزني لاند
ديزني لاند

لوس أنجليس - أ ف ب
لا تتردد مومي يونغ ويلكنز وهي تضع أذني "ميكي ماوس" على رأسها في القول إنها لم تشعر "يوماً بهذا القدر من السعادة"، وذلك خلال وجودها صباح الجمعة كما الآلاف غيرها من سكان كاليفورنيا، في مدينة "ديزني لاند" الترفيهية الشهيرة التي أعادت فتح أبوابها أمام الزوار بعد عام من الإغلاق الهادف إلى احتواء جائحة كوفيد-19.
وقالت مومي البالغة 55 عاماً: "كنا هنا قبل 415 يوماً بالضبط، في 13 آذار/مارس، عندما أقفل المتنزه أبوابه، وقد وعدت بناتي بأننا سنعود في اليوم الذي يعاد فيه فتحه، وها أنا أفي بوعدي".
وللمدينة الترفيهية الواقعة في أنهايم، جنوب لوس أنجليس، ارتباط وثيق بحياة المرأة الخمسينية، إذ كانت زيارتها الأولى لها وهي في سن العاشرة عندما كانت لا تزال تعيش في هاواي، وفيها أمضت شهر العسل أيضاً.
أما ابنتها، فسعت إلى الحصول على أول وظيفة صغيرة لها عندما كانت في الرابعة عشرة فحسب، لكي تتمكن من شراء تصريح الدخول السنوي بمبلغ 1500 دولار، وأشارت مومي إلى أن ابنتها "جاءت إلى المتنزه أكثر من 300 مرة منذ حزيران/يونيو 2018"، واصفة "ديزني لاند" بأنها "ذكرى عائلية".
إلا أن فرحة لقاء "ميكي" اقتصرت على الزوار المقيمين في كاليفورنيا، وهم الوحيدون المسموح لهم في هذه المرحلة بارتياد المدينة الترفيهية، وفقاً للمعايير التي حددتها "ديزني"، ومن الشروط أيضاً اقتصار المجموعات على أعضاء ثلاث أسر، على أن يضع الجميع الكمامات، من زوار وموظفين، أما طوابير انتظار الدور، فمكانها في الهواء الطلق.
ورغم ذلك، ليس من السهل الحصول على بطاقة دخول، فعندما وضعت التذاكر الأولى في التداول عبر الإنترنت في 15 نيسان/أبريل، وصلت قائمة الانتظار الافتراضية إلى ساعات عدة، وتقول ريبيكا فيشر: "أمضيت إحدى عشرة ساعة بالضبط وأنا أحاول (أن أحصل على واحدة) من خلال أجهزة كمبيوتر عدة فيما كنت أعمل على معاينة المرضى".

نفاذ الحجوزات سريعاً

وكانت الحجوزات شبه مكتملة صباح الجمعة للأسابيع السبعة المقبلة، ولم يكن متاحاً الحصول على تذاكر إلا لشهري أيار/مايو وحزيران/يونيو.
وكان "ديزني لاند" الذي يحتل المرتبة الثانية في استقطاب الزوار بين المدن الترفيهية بعد "ديزني وورلد" في فلوريدا، أقفل أبوابه احترازياً في 14 آذار/مارس فيما كانت الولايات المتحدة تشهد أولى الإصابات بفيروس كورونا.
وعلى الرغم من الضغط الشديد من المؤسسات المرتبطة بقطاع المدن الترفيهية ومن العاملين في هذا المجال، إلا أن سلطات كاليفورنيا لم تسمح لـ"ديزني لاند" والمؤسسات الشبيهة بمعاودة نشاطها إلا في الأول من نيسان/أبريل الفائت.
وبعد ارتفاع كبير في عدد الإصابات خلال فصل الشتاء، نجحت كاليفورنيا في الحد من تفشي الفيروس في الأسابيع الأخيرة بفضل حملة تلقيح واسعة، وباتت الإصابات فيها نسبة إلى عدد السكان، الأدنى في الولايات المتحدة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"