قال كبار المسؤولين الاقتصاديين في المفوضية الأوروبية، الاثنين: إن صندوق الاتحاد الأوروبي الضخم للتعافي من تداعيات الجائحة قد يصبح مستداماً إذا نجح في تحفيز النمو وتعزيز الاقتصادين الأخضر والرقمي.
أبرمت دول الاتحاد الأوروبي العام الماضي اتفاقاً غير مسبوق للاقتراض المشترك بحجم 750 مليار يورو لصندوق للمساعدة في مكافحة الركود الاقتصادي الناجم عن كوفيد-19 والتصدي لتحديات تغير المناخ.
وللتغلب على معارضة دول الشمال التي ترفض منذ فترة طويلة الاقتراض المشترك خوفاً من تمويل سياسة مالية أقل صرامة في الجنوب، تقرر تعريف المخطط بوضوح كإجراء استثنائي غير متكرر.
لكن العديد من الاقتصاديين رأوا في ذلك مدخلاً لإصدار ديون مشتركة أكثر انتظاماً في المستقبل. وردد كبار مسؤولي المفوضية هذا الرأي أمام لجنة الشؤون الاقتصادية والنقدية في البرلمان الأوروبي.
وقال فالديس دومبروفسكيس نائب رئيس المفوضية «كلما حققنا نجاحاً أكبر في تنفيذ هذا التسهيل، سيكون هناك مجال أكبر لمناقشة وجود أداة دائمة، قد تكون ذات طبيعة مماثلة».
وقال مفوض الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي باولو جنتيلوني أمام نفس اللجنة «ستكون لها آثار دائمة على الأسواق المالية لأن لدينا هذا الدين... للسداد في السنوات الثلاثين المقبلة».
وأضاف «في ما يتعلق بالمستقبل، إذا نجحت هذه الأداة وتمكنّا من الاتفاق على الموارد الخاصة الجديدة لسداد هذا الدين المشترك، أعتقد أنه يمكننا إجراء مناقشة جادة بخصوص مبادرات أخرى».
(رويترز)
