عادي
تلقت 6910 مكالمات على الخط الساخن

«دبي لرعاية النساء» تساعد 1011 ضحية عنف خلال 2020

00:49 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
  • شيخة المنصوري: تردنا بلاغات من الجيران والأطفال 
  • العنف المنزلي والاتّجار بالبشر وحالات إنسانية أخرى

دبي: «الخليج»
سيدة عمرها 21 عاماً ضحية عنف منزلي، حوّلها أحد مراكز الشرطة، إلى مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، وكان بصحبتها رضيعتان، وكانت الضحية تعرضت للعنف الجسدي والطرد من زوجها وأسرته، فقدّمت لها ولطفلتيها الدعم النفسي والاجتماعي والصحي. 
كما دعمتها للحصول على دورات مهنية وتعليمية، وبعد خروجهن من المؤسسة واستقرارهن في مكان آمن، استطاعت السيدة المعنّفة تحقيق النجاح في حياتها، بالالتحاق بوظيفة مناسبة. كما كبرت الطفلتان وهما الآن في سن المدرسة، وتحققان إنجازات في مدرستهما، بتميزهما دراسياً وسلوكياً. كما فازت الأم بجوائز عديدة منها الأم المثالية في المدرسة.

1

مثل هذه السيدة، هناك الكثير من الحالات التي تضطر إلى اللجوء للمؤسسات المعنية، لمساعدتها ورفع الضيم عنها وعن أولادها، لتحسين حياتها، خاصة إذا كانت حاضنة للأطفال؛ هذا ما قالته شيخة المنصوري، المديرة العامة لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، ل«الخليج». مشيرة إلى أن عدد المكالمات التي وردت على خط المساعدة لعام 2020 بلغ 6910، في حين وصلت الحالات التي تلقت المساعدة إلى 1011.أما سبب المشكلات التي يعانينها، فمنها: العنف المنزلي، والاتّجار بالبشر، وحالات إنسانية وأحياناً تكون الأم مع اطفالها. 
كما لفتت المنصوري إلى وجود حالات اتّجار بالبشر وتحيلها الجهات الرسمية في الدولة.
ورداً على سؤال عمن يكون المتصل بالخط الساخن، للإبلاغ عن تعرض النساء للتعنيف، هل من الجيران أو الأطفال؟ وهل من قصص في هذا الإطار؟
أجابت المنصوري: نعم تردنا بلاغات عبر الخط الساخن للمؤسسة 800111، من الجيران والأطفال، للإبلاغ عن عنف واقع بمختلف فئات المجتمع؛ وعلى سبيل المثال، وردنا بلاغ من إحدى السيدات تفيد بسماعها لصراخ سيدة وأطفالها تطلب النجدة، وكانت هذه المبلغة تسكن في الشقة المجاورة للضحية، وعند محاولة الوصول إلى الضحية عبر زيارتها للاطمئنان عليها، كانت تدعي أنها بخير، ولكن كانت تبدو عليها آثار العنف الجسدي والإرهاق، وأنكرت وجود عنف عليها. وتكررت محاولات الاطمئنان والتواصل معها، وكانت في كل مرة تنكر تعرضها للعنف، وبعد التأكد من وقوع عنف حقيقي عليها، لجأت المبلّغة إلى مركز الشرطة، لحماية السيدة وأطفالها، ومن ثم إبلاغ المؤسسة لتقديم الدعم الفوري وحمايتها وأطفالها من العنف.
وفيما يتعلق بالخدمات والبرامج التي تقدم للضحايا، قالت المنصوري: تقدم المؤسسة خدمات وبرامج متخصصة، وفق أعلى معايير العمل المهني، لدعم ضحايا العنف من النساء والأطفال، وتتميز خدماتها بالشمولية، والمهنية، وجميعها مجانية.. وتشمل:
الخدمات الاجتماعية، حيث يتميز قسمها بإدارة جميع حالات ضحايا العنف من النساء والأطفال، من مديري الحالات وبالعمل مع عدد من الجهات الطبية والتعليمية والقانونية، وغيرها من الجهات ذات الصلة، لتحقيق الدعم الاجتماعي للمتعاملين.
 كما يقدم المختصون هنا خدمات الإرشاد الاجتماعي بأنواعه، كالفردي والزواجي والأسري، والتدخل الفوري الطارئ لحماية الضحايا بعمل دراسة الحالة الاجتماعية، وتقييم المخاطر التي تتعرض لها الضحايا المعنّفات، وعمل الزيارات الميدانية لهن، والتواصل مع جهات حيوية لتأمين الحماية والدعم للضحايا.
فضلاً عن تقديم الخدمات النفسية، حيث يتميز القسم النفسي بتقديم الدعم النفسي للضحايا، ومن يعانون وجود مؤشرات نفسية تستدعي التدخل الفوري، لحماية ودعم الضحايا وتأمين استقرارهم النفسي ورفع جودة التكيف في حياتهم، ويقدم المختصون هنا خدمات عدّة، منها الإرشاد النفسي الفردي والزوجي والأسري، وجلسات الاسترخاء والعلاج باللعب للأطفال، ومجموعات الدعم النفسي لضحايا العنف المنزلي والاتّجار بالبشر. 
 كما تجرى دراسة الحالة النفسية والزيارات الميدانية لتقييم المخاطر والمؤشرات النفسية التي تهدد سلامة المتعاملين.
وأعقبت بالقول، هنالك أساليب وتقنيات عدة تستخدم للتدخل في حالات النساء والأطفال المتعرضين للعنف، من أهمها: التثقيف النفسي، ورفع وعي الضحايا وتبصيرهم بماهية المشكلة، وكيفية مواجهة العنف بشتى أنواعه، فضلاً عن تأمين الحماية. حيث تقدم جلسات العلاج بالاسترخاء للمتعاملين الذين يعانون التوتر والضغوطات اليومية.
وعن خدمات الإيواء في المؤسسة، تشير المنصوري إلى أنها متميزة، حيث تطبق أعلى معايير الصحة والسلامة لإيواء الضحايا من النساء والأطفال، وتقدّم خدمات كثيرة أهمها الوجبات الغذائية الصحية، مستلزمات العناية الشخصية بما فيها الملابس، وخدمات المتابعة الصحية داخل سكن الإيواء، والإشراف على تناول الوصفات العلاجية التي وصفها الطبيب المختص. 
كما يتميز طاقم الإشراف، بالمهنية في التعامل مع المتعاملين، ويشرف على تقديم مختلف الأنشطة والخدمات الترفيهية باستمرار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"