عادي

10 ملايين دولار تعويضاً لذوي أمريكي من أصول إفريقية قتلته الشرطة

17:03 مساء
قراءة دقيقتين
أندريه هيل
أسرة القتيل أندريه هيل ومحاميه

واشنطن - أ ف ب
أعلن محامي أسرة رجل أمريكي من أصول إفريقية أعزل قُتل في نهاية العام الماضي برصاص شرطي أبيض بمدينة كولومبوس بولاية أوهايو شمال الولايات المتّحدة، أنّ بلدية المدينة ستدفع للأسرة عشرة ملايين دولار مقابل تنازلها عن الدعوى المدنية في هذه القضية التي أثارت غضباً واسعاً في البلاد.
وقال المحامي بن كرامب إنّ بلدية المدينة "وافقت على تسوية مالية مع الأسرة، وعلى إطلاق اسم" القتيل أندريه هيل على مركز رياضي في الحيّ إحياءً لذكرى الراحل.
وليل 22 كانون الأول/ديسمبر قُتل هيل (47 عاماً) برصاص الشرطي آدم كوي، وكان هيل أعزلاً حين أرداه الشرطي الأبيض الذي طُرد لاحقاً من سلك الشرطة، وهو يواجه حالياً تهماً بالقتل.
وأكد محامي مدينة كولومبوس زاك كلاين أنّ التسوية المالية التي توصّلت إليها البلدية مع أسرة القتيل، هي الأكبر على الإطلاق في تاريخ المدينة الواقعة في الغرب الأوسط.
وأضاف في بيان: "نحن نعي أنّه بسبب تصرّفات هذا الشرطي السابق، فإنّ عائلة هيل لن تكون أبداً مكتملة مجدّداً"، وتابع: "لن يُعيد أيّ مبلغ من المال أندريه هيل إلى عائلته، لكنّنا نعتقد أنّ هذه خطوة مهمّة وضرورية في الاتّجاه الصحيح".
وشكرت أسرة القتيل سلطات المدينة على "قيامها بالشيء الصحيح" بتوصّلها إلى هذه التسوية، وموافقتها على إطلاق اسم أندريه هيل على صالة ألعاب رياضية في أحد المراكز التابعة للبلدية.
وليلة مقتله، كان هيل في مرآب منزل عندما وصلت الشرطة إلى المكان إثر تلقّيها بلاغاً بشأن إزعاج غير خطر، وأظهرت مشاهد التقطتها الكاميرا المثبّتة على بزّة آدم كوي أن هيل راح يتقدّم صوب الشرطي حاملاً بيسراه هاتفاً خلوياً، في حين لم تكن يمناه ظاهرة، وما هي إلا ثوان، حتى أطلق الشرطي النار وسقط هيل أرضاً، وخلص التحقيق إلى أنّ هيل كان أعزلاً، وكان في مرآب منزل صديق له كان يزوره.
وأثار مقتل هيل غضباً عارماً في كولومبوس، لا سيّما وأنّه كان ثاني رجل من أصول إفريقية ترديه شرطة المدينة في غضون ثلاثة أسابيع.
وقُتل هيل بعد سبعة أشهر من مقتل جورج فلويد، الأمريكي من أصول إفريقية الأعزل الذي قضى اختاقاً تحت ركبة شرطي أبيض في مدينة مينيابوليس، في واقعة أثارت موجة تظاهرات في الولايات المتّحدة بأسرها وخارجها، احتجاجاً على التفرقة العنصرية وعنف الشرطة.
والشهر الماضي، خلصت هيئة محلّفين إلى أنّ الشرطي ديريك شوفين مذنب بقتل فلويد، وسيصدر بحقّه الحُكم في حزيران/يونيو، وقبل بدء محاكمة شوفين، توصّلت مدينة مينيابوليس إلى تسوية بقيمة 27 مليون دولار مع أسرة فلويد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"