عادي

وزراء «الناتو» يناقشون تحديات الإصلاح ومغادرة أفغانستان

00:54 صباحا
قراءة دقيقتين

بدأ وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي، الثلاثاء، اجتماعاتهم؛ لمناقشة الاستعدادات لقمة الناتو التي ستعقد في 14 يونيو/ حزيران في بروكسل بحضور الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن؛ حيث من المفترض أن تركز القمة على عدة نقاط أساسية؛ بينها الوضع في أوكرانيا وبيلاروسيا وأفغانستان ومستقبل الناتو نفسه؛ حيث أكد وزراء الخارجية أنه من الضروري تطوير مفهوم استراتيجي جديد للحلف.

وقال الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرج: «نتفق جميعاً على أن القمة ستوفر لنا فرصة تاريخية لتعزيز التعاون عبر الأطلسي إضافة إلى تهيئة الحلفاء لعالم لا يمكن التنبؤ به بشكل أكبر... وهناك دعم واسع لضرورة بدء العمل على المفهوم الاستراتيجي الجديد لحلف الناتو فوسطنا الاستراتيجي قد تغير بشكل ملحوظ منذ عام 2010».

ووفقًا للأمين العام للناتو؛ يجب تنفيذ جميع الأفكار الجديدة؛ لكن هذا يتطلب زيادة الاستثمار، بحسب قوله. وأشار ستولتنبرج إلى أنه على مدى السنوات السبع الماضية، زادت أوروبا وكندا الإنفاق العسكري، وقال: «للمحافظة على هذا المستوى يجب الاستثمار أكثر معاً؛ لأن الاستثمار المشترك في الناتو؛ يضاعف قوتنا الجماعية».

وبالنسبة للوضع الافغاني بعد انسحاب القوات الامريكية؛ أكد الوزراء استعداد الناتو لتمويل تدريب قوات الأمن الأفغانية بعد انتهاء المهمة العسكرية للتحالف في المنطقة. وقال الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرج، من جانب اخر، إن التحالف يتخذ موقفاً موحداً بشأن حادثة الطائرة في بيلاروسيا، ويدعم العقوبات التي أعلن عنها الاتحاد الأوروبي. ويناقش المؤتمر أيضاً عدداً من المسائل بينها الموقف من الصين، وتأثير المناخ، إضافة إلى الدفاع الصاروخي، والحرب الإلكترونية والهجينة واستخدام المعلومات المضللة.

وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس: إن حلف شمال الأطلسي «الناتو» مستعد للحوار مع روسيا، لكن الكرة في ملعب موسكو، وأشار ماس في تصريح قبل اجتماع عبر الفيديو مع نظرائه في دول الحلف: «رسالتنا لا تزال واضحة: نحن مستعدون للحوار، وقدمنا اقتراحات، لكن مفتاح تحسين العلاقات بحوزة موسكو».

وأيد ماس بذلك تصريحات الأمين العام لحلف «الناتو»، ينس ستولتنبرج، الذي أكد أول أمس الاثنين أن الحلف سيواصل السعي للحوار مع موسكو، وفي الوقت نفسه تدريب القوات لأغراض دفاعية. وجاءت تصريحاته رداً على إعلان روسيا أنها ستنشئ نحو 20 من الوحدات العسكرية الجديدة قرب حدود الحلف (في المنطقة الغربية من روسيا) .

من جانبه، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الحلف العسكري الغربي بأنه يقوم بإعداد خطط خبيثة تجاه روسيا. وأكد لافروف عقب مباحثات مجلس وزراء خارجية مجموعة بريكس عبر تقنية الفيديو أنّ التوقف عن اقتراب الناتو من الحدود الروسية هو أحد الالتزامات التي تعهد بها حلف شمال الأطلسي.

كما أشار لافروف إلى أنّ موسكو مستعدة لاستئناف الاتصالات في إطار مجلس روسيا والناتو. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"