الحقبة الثانية

أكمل منتخب الإمارات المهمة الأولى في مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 بتميز كبير بعد فوزه في 4 مباريات توالياً بقيادة الهولندي بيرت فان مارفيك الذي استطاع في حقبته الثانية أن يصنع شخصية مختلفة للأبيض، وأن يعيده إلى الطريق الصحيح بين الكبار.
الحقبة الثانية للهولندي مارفيك «كانت غير»، رغم ما تمر به الرياضة العالمية بسبب تداعيات فيروس كورونا، حيث استطاع أن يعبر بالمنتخب إلى النقطة الأولى من بر الآمان قبل دور الحسم من التصفيات المؤهلة للمونديال، بفضل دعم كبير ولا محدود من اتحاد الكرة برئاسة الشيخ راشد بن حميد النعيمي ومنظومة عمل فنية وإدارية متكاملة.
في الحقبة الأولى لفان مارفيك، حيث أقيل خلالها بسبب تراجع النتائج، بعد قيادته للأبيض في 7 مباريات رسمية كان منها 4 في نفس مشوار التصفيات المزدوجة، حيث فاز في مباراتين وخسرمثلهما، ولم يفز سوى في مباراة واحدة ببطولة خليجي 24 أمام اليمن وخسر مباراتين أمام العراق وقطر.
لكن في الحقبة الثانية كان الأمر مغايراً، فقد لعب المنتخب تحت قيادته في 7 مباريات،منها 3 ودية، و4 رسمية فاز فيها جميعاً، مستكملاً بها مشوار التصفيات، والأجمل ان كل حالات الفوز كانت بغزارة تهديفية ليسجل المنتخب 15 هدفاً رسمياً وتلقى 3 أهداف فقط، وحافظ الحارس علي خصيف على شباكه نظيفه مرتين كانتا أمام ماليزيا وأندونيسيا.
التصفيات المزدوجة صفحة وطويت بمرها في البداية وحلاوتها في النهاية،ويجب التفكير في القادم وهو الأهم،حيث ستكون المواجهات أمام كبار القارة والأبيض مثلهم،فالمسؤولية زادت والضغوط أكبر والآمال كبيرة من أجل التأهل للمونديال.
منتخب الإمارات مبخوت بعلي مبخوت الذي لا يهدأ ولا يكل ولا يمل من التسجيل وتحطيم الأرقام بعد وصوله للهدف 76 مع الأبيض، مواصلاً التفوق على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع منتخب بلاده برصيد 73 هدفاً، ومتصدراً قائمة هدافي التصفيات الآسيوية برصيد 11 هدفاً، وفي ليلة واحدة أيضاً يكسر الأرقام القياسية بجانب كريستيانو رونالدو الذي قاد منتخب بلاده للفوز على المجر في مستهل حمله الدفاع عن لقب كأس أمم أوروبا.
منتخب الإمارات محظوظ بعلي مبخوت وعلي خصيف وعلي سالمين وبندر الأحبابي وعبد الله رمضان وكل القائمة التي أدت ما عليها وكفت ووفت وفي انتظار استكمال مشوار الحلم إلى مونديال 2022.