كيان حضارة الشارقة

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين

حققت إمارة الشارقة، منذ تأسيس دولة الإمارات إلى يومنا هذا، نقلة نوعية في كل المجالات والقطاعات التي تمثل مكونات بناء الحضارة والتقدم والتنمية بشكل لا يغفل جانباً من الجوانب.
 ولعل جميع من ستحدّثه عن الشارقة وتطورها والنهضة التي حققتها والثقافة التي لازمت هويتها وطابعها سيشير إلى باني نهضتها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، رائد الفكر والثقافة، وصاحب الرؤية الحكيمة في بناء المجتمع الواعي المثقف الناشئ على الثقافة والقيم والطمأنينة وحب الوطن والإخلاص له ولقادته.
 والتجربة الرائدة لإمارة الشارقة لم تأت بشكل عشوائي، وإنما بخطوات استراتيجية ومتتابعة، ابتداء من أساسات بناء الحضارة، وحتى اكتمال عناصره الجمالية.
 وكما هو معروف فإن أدوات السلطة الرئيسية، التشريعية والتنفيذية والقضائية، تسهم جميعها من خلال أدوارها في تحقيق تنمية المجتمع وتطور الدولة وحماية مواطنيها وساكنيها. 
وفي مقالنا هذا نشير إلى الدور الرئيسي للمجلس التنفيذي لإمارة الشارقة كسلطة تنفيذية في ما وصلت إليه الشارقة من مكانة وإنجازات حضارية يشهد لها القاصي والداني، بمتابعة حثيثة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس، وسمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة نائب رئيس المجلس .
 ويوم أمس الثلاثاء، كان انعقاد المجلس في جلسته الاستثنائية رقم 1000 منذ إنشائه في سنة 1999م، والتي عقدت في بيت الحكمة في الشارقة. والوصول إلى هذا العدد من الجلسات التي يعقدها المجلس بشكل أسبوعي ليناقش كل الموضوعات المتعلقة بالإمارة بكل جوانبها الحكومية، قانونياً واجتماعياً واقتصادياً وتعليمياً، وحتى في أدق تفاصيل احتياجات المجتمع، إنما هو انعكاس للحرص الكبير المبني على العمل والمتابعة لحكومة الشارقة. 
ومن يتابع مسيرة المجلس سيعرف أهمية هذه الجلسات الأسبوعية التي لا تخلو من إصدار قرارات، ومناقشة قوانين، واعتماد مبادرات ومشروعات توفر للمواطن والمجتمع كل الاحتياجات.
 وفي بناء حضارة الشارقة كان للمجلس دور أساسي في ربط عناصر البناء الرئيسية، وهي كل الجهات الحكومية في الإمارة، من خلال رسم سياسة عامة تعمل وفقها الجهات، وتبني عليها أنظمتها، وتحمي من خلالها أفراد مجتمعها، وتقرّ فيها حقوقها وواجباتها، وتصون قيمها وتراثها وثقافتها.
 إن ذكر الإنجازات، وما تحقق، ربما هو أبلغ من شرح أهمية وأهداف واختصاصات المجلس، فخلال السنوات العشرين الماضية، وفّرت حكومة الشارقة أكثر من 25 ألف وظيفة، ومنحت المواطنين 58 ألف قطعة أرض سكنية واستثمارية، وقدمت 8 آلاف و316 مساعدة سكنية، واستفاد 107 آلاف فرد من منظومة التأمين الصحي، ونما الوضع الاقتصادي ب184 ألف رخصة تجارية جديدة، وغيرها من الإنجازات الكثيرة. 
تلك الإنجازات أتت تنفيذاً لتوجيهات ورؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، وبمتابعة حثيثة من سمو رئيس المجلس التنفيذي، وسمو نائب رئيس المجلس التنفيذي، وجهود الدوائر والهيئات الحكومية لتشكل كيان حضارة الشارقة المتكامل. 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"

مقالات أخرى للكاتب