عادي

الإمـارات: توفـير الدعـم للجيـش ضـروري لاسـتقـرار لبنـان

22:32 مساء
قراءة 3 دقائق
الامارات

بيروت : «الخليج»، وام

 شاركت دولة الإمارات في المؤتمر الدولي الافتراضي لدعم الجيش اللبناني برعاية الجمهورية الفرنسية الصديقة، وحضره عدد من وزراء الدفاع ورؤساء أركان، وممثلون من 20 دولة تضامناً مع الشعب اللبناني الشقيق الذي يمر بظروف استثنائية صعبة.

وأكد محمد بن أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، خلال مشاركته في الفعاليات عبر الاتصال المرئي، دعم وتشجيع دولة الإمارات الجهود الفرنسية المبذولة لدعم وتعزيز أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، خاصة تجاه جمهورية لبنان الشقيق، معرباً عن أمله في أن ينجح المؤتمر بتحقيق أهدافه؛ لما فيه من دعم ومؤازرة للأشقاء في لبنان. وقال إن الظروف التي يمرّ بها الشعب اللبناني حالياً هي ظروف استثنائية تتطلب تضافر جهود الجميع، مؤكداً أن استقرار الجيش اللبناني وتوفير احتياجات الدعم الأساسية ضرورية لاستقرار وأمن المجتمع اللبناني، وأن دولة الإمارات تتابع الوضع في لبنان بقلق، وتتطلع إلى أمنه واستقراره وازدهاره، وتجاوز هذه المرحلة لتعود الحياة في لبنان لشكلها الطبيعي.

يذكر أن المواقف الإماراتية تجاه لبنان الشقيق في كافة الظروف هي مواقف ثابتة في سجل العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، بداية من المساهمة في قوات الردع العربية عام 1976 ومشروع الإمارات لدعم وإعمار لبنان في عام 2006، ومشروع إزالة ونزع الألغام والقنابل العنقودية في جنوب لبنان، ومؤخراً قدّمت دولة الإمارات في إطار الاستجابة العاجلة للتصدي لجائحة «كوفيد -19» مساعدات طبية للبنان، إضافة إلى بناء مستشفى ميداني في بيروت لعلاج مصابي «كورونا»، وهذا نابع من مبادئ الدولة الدائمة إلى مد يد العون للدول الشقيقة والصديقة.

 وكان قائد الجيش اللبناني ​العماد جوزيف عون، حذر خلال افتتاح المؤتمر​ الدولي الافتراضي من أن أي مساس بالمؤسسة العسكرية سيؤدي إلى انهيار الكيان اللبناني، وانتشار الفوضى. وقال إن «لبنان يواجه ​أزمة اقتصادية​ غير مسبوقة، ويبدو واضحاً انعدام فرص الحلول في الوقت القريب»، لافتاً إلى أن «الجيش يحظى بدعمٍ وثقة محلية ودولية؛ لذا تزداد الحاجة اليوم أكثر إلى دعمه ومساندته كي يبقى متماسكاً وقادراً على القيام بمهامه»، وحذر العماد عون من أن استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان سيؤدي حتماً إلى انهيار المؤسسات ومن ضمنها المؤسسة العسكرية، وبالتالي فإنّ البلد بأكمله سيكون مكشوفاً أمنياً، مؤكداً أن «الجيش هو المؤسسة الوحيدة والأخيرة التي لا تزال متماسكة، وهي الضمانة للأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة، وأي مسّ بها سيؤدي إلى انهيار الكيان اللبناني وانتشار الفوضى». 

 وشددت وزيرة الدفاع اللبنانية نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال زينة عكر، على أنه «لا يجوز التخلّي عن الجيش الذي يشكّل الضمانة لاستقرار لبنان وأمن اللبنانيين»، متوجهة بالشكر إلى الجمهوريَّة الفرنسية على دعمها الدائم للبنان، وخاصةً منذ وقوع الانفجار المأساوي في مرفأ بيروت، من خلال تنظيم مؤتمرين دوليين لدعم الشعب اللبناني، معتبرة أن المؤتمر هو عمل تضامني إضافي يقوم به المجتمع الدولي لدعم المؤسسة التي تشكِّل ركيزة الاستقرار في لبنان. وكانت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، التي افتتحت المؤتمر، قالت: «كلنا معنيون بأن يبقى الجيش اللبناني قادراً على القيام بمهامه في المحافظة على الأمن والاستقرار»، وأكد وزير الدفاع الإيطالي لورينزو غويريني أنه «علينا الاستجابة إلى حاجات الجيش اللبناني، من خلال تأمين متطلبات الدعم الأساسي له».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"