فوجئ سكان مدينة الإسماعيلية المصرية، صباح السبت، بظهور تمثال مرعب في أحد الشوارع الرئيسية يجسد شبح الموت الشهير في الأفلام الرعب الأمريكية، مثيراً الذعر بين الأهالي الذين وصفوه ب «الشيطان»، قبل أن تحاول السلطات التدخل سريعاً لإزالته فتفاجأ هي الأخرى باختفائه، وفق ما نشرت وسائل إعلام مصرية.
وبدأت الواقعة عندما صدم الأهالي في الساعات الأولى من صباح السبت بوجود التمثال المخيف، في حي ثالث الإسماعيلية من دون معرفة من صممه ووضعه في ذلك المكان، وهو ما أصاب الأهالي والأطفال بالرعب، فاشتكوا إلى السلطات للمسارعة بإزالته فوراً.
والتمثال «الشبح» عبارة عن رجل مُغطى بالأوشحة، ورأسه صغير، وهي ملامح وجدها السكان ليست جمالية، لنصبها في مكان عام، كما أكدوأ أنه سيصيب الأطفال والغرباء عن المنطقة بالخوف في حال رؤيته ليلاً.
وقدم الأهالي شكوى إلى سلطات الحي الذي وعدت بإزالة التمثال فوراً، ومصادرته ومعرفة حقيقته، لكن المفاجأة أنه بمجرد توجه سلطات الحي لإزالة «الشبح» فوجئت باختفائه من مكانه.
وتداولت الواقعة بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، مثيرة ردود فعل متباينة قبل أن تنكشف غموض الواقعة، ويتضح أن التمثال المخيف كان فكرة دعائية لمحل هدايا لأحد سكان الحي الذي صدم من ردة الفعل على التمثال، وأكد صاحب التمثال عصام سمير أنه لم يكن يتخيل الضجة التي تسبب فيها التمثال الشبح، مشيراً إلى أن الأهالي لم يشتكوا من التمثال، وشاهدوه خلال تشييده، كاشفاً أنه كان فكرة دعائية لمحل هدايا يعمل على إنشائه في الفترة الحالية.
ونفت مصادر أمنية الشائعات المنتشرة بشأن الواقعة على مواقع التواصل، وأكدت أن حقيقة الواقعة تتمثل في قيام شخص مقيم بالمنطقة باستئجار محل لممارسة نشاط بيع الهدايا والتحف، فصمم مجسماً خشبياً مغطى بالإسمنت ووضع عليه قطعة قماش، وذلك لاستكماله لوضعه داخل المحل المُشار إليه كدعاية، وأكدت المصادر أنه تم تقنين الإجراءات، وأمكن ضبط هذا الشخص، واتخاذ الإجراءات القانونية.
