عادي
أكد أن أسباب الأزمة تكمن في سوء الإدارة وليس وجود اللاجئين

الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على شخصيات لبنانية

01:19 صباحا
قراءة دقيقتين

بيروت: «الخليج»

حذر الاتحاد الأوروبي من أن الأزمة التي يواجهها لبنان ستكون لها عواقب على الشعب وصفها بأنها «كبيرة جداً». وقال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد جوزيف بوريل، أمس السبت، خلال زيارته لبيروت، إن الأزمة التي يواجهها لبنان محلية وداخلية وستكون العواقب على الشعب كبيرة جداً.

ودعا بوريل الزعماء اللبنانيين إلى «تشكيل الحكومة الجديدة والقيام بالإصلاحات فوراً». وقال: «لا نستطيع تفهم أن يبقى لبنان بلا حكومة ولا إصلاحات كل هذه المدة». وكشف أن «الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على بعض الشخصيات اللبنانية»، آملاً «ألا نصل إلى مرحلة فرض العقوبات ولكن الأمر يحتاج إلى تعاون من لبنان».

وأبدى المسؤول الأوروبي ثقة الاتحاد بأن «لبنان سيحترم مبدأ عدم إجبار اللاجئين على المغادرة»، قائلاً: «ليس من العدل القول إن ما يعانيه لبنان سببه عدد اللاجئين على أراضيه». ووصف أزمة لبنان بأن «سببها سوء الإدارة وليس عدد اللاجئين». ونقلت رئاسة الجمهورية اللبنانية عبر صفحتها على «تويتر» عن بوريل قوله: «لا نستطيع تقديم المساعدات من دون قيام لبنان بإصلاحات ولدينا الموارد للمساعدة». ودعا بوريل القادة إلى تحمّل مسؤولياتهم.

وحسب الرئاسة، فقد التقى الرئيس ميشال عون الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وعرض معه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، ودور الاتحاد الأوروبي في مساعدته على تجاوزها. وخلال زيارته لبيروت أيضاً، بحث الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي مع رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، الأوضاع السياسية والعامة في لبنان.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الحريري استقبل في «بيت الوسط» في بيروت الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد على رأس وفد، يرافقه سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف. ووفق الوكالة، فقد تناول اللقاء آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة في البلاد، والعلاقات بين لبنان والاتحاد.

وفيما يشترط المجتمع الدولي على السلطات تنفيذ إصلاحات ملحة مقابل الحصول على دعم مالي ضروري يخرج البلاد من دوامة الانهيار، يغرق لبنان منذ انفجار المرفأ الذي تبعته استقالة الحكومة، في شلل سياسي.

ولم يتمكن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري منذ تكليفه في تشرين الأول/أكتوبر، من إتمام مهمته. وبدلاً من تكثيف الجهود لتشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات، لا يزال تبادل الاتهامات بالتعطيل سيد الموقف، خصوصاً بين الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون. وتتحدث تقارير محلية عن احتمال اعتذار الحريري عن إكمال مهمته.

وبشكل عام، فإن مصادر سياسية مطلعة تشير إلى أن الاستعصاء الحكومي قائم ومستمر. لا حلول تلوح في الأفق على الرغم من موقف الحريري الذي قد يفتح ثغرة في الجدار، ولكن وفق ما يقول عالمون ببواطن الأمور، فإن المسألة تحتاج إلى وقت طويل ريثما تتضح وتتبلور. وتشير المعلومات إلى أن هناك جهات دولية تعمل على بلورة اتفاق في لبنان حول مرحلة انتقالية للخروج من الاستعصاء القائم. لا تصور واضحاً حتى الآن حول كيف ستكون هذه المرحلة الانتقالية، ولكن سيتم بحث الأمر في الأيام المقبلة مع الرئيس نبيه بري.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"