إنجلترا تسعى إلى تحقيق حلمها الأوروبي على أرضها أمام إيطاليا

تتجه أنظار العالم مساء اليوم الأحد، إلى ملعب ويمبلي في لندن، لمتابعة المباراة النهائية لكأس أمم أوروبا لكرة القدم «يورو2020» والتي تجمع بين منتخبي إنجلترا وإيطاليا، وستكون المباراة بحضور 65 ألف متفرج ما يجعل منتخب «الأسود الثلاثة» معززاً بجماهيره وهو يلعب على أرضه، بينما اتفق الاتحاد الإيطالي مع السلطات البريطانية بالسماح لما يصل إلى ألف مشجع إيطالي بالسفر إلى لندن من أجل مؤازرة المنتخب أمام إنجلترا، شريطة الدخول في حجر صحي إلزامي لخمسة أيام بعد العودة تطبيقاً للإجراءات المفروضة في البلاد على جميع المسافرين القادمين من المملكة المتحدة، هذا بالإضافة إلى حصة الإيطاليين المقيمين في المملكة المتحدة البالغة 6500 مقعد في مدرجات ويمبلي لمباراة النهائي. 
فك العقدة
يسعى المنتخب الإنجليزي إلى فك العقدة، كونه لم يظفر باللقب القاري إطلاقاً منذ انطلاق البطولة عام 1960 ولم يبلغ حتى أي نهائي فيها، كما أن إنجلترا تشعر بأن الوقت قد حان لإنهاء انتظار دام 55 عاماً منذ أن أحرزت لقباً كبيراً وتحديداً في مونديال 1966 الذي استضافته.
لكن التاريخ لا يقف إلى جانب إنجلترا التي لم تنجح في التفوّق على إيطاليا في بطولة كبرى في تاريخ مواجهات المنتخبين على الرغم من ندرتها، فقد تفوّقت إيطاليا بركلات الترجيح في ربع نهائي كأس أوروبا عام 2012، ثم جدّدت فوزها بعد سنتين في مونديال البرازيل 2014 بنتيجة 2-1 في الدور الأول، لكن المنتخبين فشلا في تخطي دور المجموعات حينها.
وستخوض إيطاليا مباراتها الثالثة في هذه البطولة على ملعب ويمبلي، بعد أن تغلبت بصعوبة على النمسا 2-1 بعد التمديد في ثمن النهائي، ثم على إسبانيا بركلات الترجيح في نصف النهائي. ويتطلع المنتخب الإيطالي إلى إحراز لقبه الثاني في البطولة بعد عام 1968، علماً بأنه بلغ النهائي مرتين وخسر عام 2000 أمام فرنسا 1-2 بالهدف الذهبي، ثم أمام إسبانيا صفر-4 عام 2012 ستخوض إيطاليا النهائي العاشر لها في إحدى البطولات الكبرى علماً بأنها توجت بطلة للعالم 4 مرات أعوام 1934 و1938 و1982 و2006 وخسرت النهائي مرتين عامي 1970 و1994.

منتخب مميز 
تدخل إنجلترا مباراة النهائي مدعومة بعشرات آلاف الحناجر، وقد فازت إنجلترا في 15 من آخر 17 مباراة خاضتها على ملعب ويمبلي في كل المسابقات وسجلت 46 هدفاً واستقبلت خمسة. وكشرت عن أنيابها منذ انطلاق نسخة 2021 من كأس الأمم الأوروبية بفوزها على كرواتيا 1-صفر، لتحافظ على نظافة شباكها لغاية الدور نصف النهائي، عندما تلقى الحارس جوردن بيكفورد هدفاً سجله لاعب الدانمارك يكيل دامسغارد في الدقيقة 30.
ويدين أنصار ولاعبو «الأسود الثلاثة» في عودتهم القوية على الساحة الدولية لمدربهم غاريث ساوثغيت، صاحب 57 مباراة دولية أبرزها في «يورو» 1996 عندما أهدر ركلة ترجيحية أمام ألمانيا تسببت في خروج منتخب بلده من المنافسة في نصف النهائي.
وأعاد ساوثغيت بناء فريق متلاحم بات ينعم بطعم الفوز والانتصارات، بعدما خرج مصدوماً من كأس الأمم الأوروبية 2016 بفرنسا على يد الوافدة الجديدة آيسلندا في ثمن النهائي. وتمكن من وضع إنجلترا «على خريطة كرة القدم»، كما قال، إذ قادها لنصف نهائي مونديال 2018 بروسيا ثم إلى نهائي «يورو» 2021.

إيطاليا وملعب ويمبلي 
 إقامة المباراة على ملعب ويمبلي في عقر دار المنتخب الانجليزي لا تخيف منتخب إيطاليا حسبما أوضح المدافع ليوناردو بونوتشي وقال: سنلعب في عقر دارهم، لكن ذلك لا يخيفنا ما سيحصل لدى مواجهتنا انجلترا هو أفضل استعراض للكرة الأوروبية والعالمية، من قبل انجلترا، إيطاليا والطاقم التحكيمي.
ووصف بونوتشي مبتسماً المواجهة بين المنتخبين على أنها بين عجزة دفاع إيطاليا، وشباب انجلترا، منبهاً زملاءه إلى سرعة مهاجمي وأجنحة منتخب الأسود الثلاثة.
وقال: نتطلع قدماً لدخول أرضية الملعب على الرغم من أن وجود الجمهور الانجليزي سيكون طاغياً. نريد تحقيق أمر تاريخي، تقديم عرض رائع ثم نرى كيف ستنتهي الأمور.

حكم النهائي 
سيدير المباراة الحكم الهولندي بيورن كويبرز ويتمتع الحكم البالغ من العمر 48 عاماً بخبرة كبيرة، وشارك في كل البطولات الدولية في الفترة الأخيرة، مثل يورو 2012 و 2016 و مونديال 2014 و 2018، وسبق له تحكيم مباراة بين المنتخبين، كان ذلك في مونديال 2014 في البرازيل، وفازت إيطاليا على انجلترا بهدفين مقابل هدف.