عادي

في ذكراها الـ 26..دفن رفات 19 من ضحايا مذبحة سريبرينيتسا

23:53 مساء
قراءة دقيقتين

سريبرينيتسا - أ ف ب

دفنت رفات 19 من ضحايا الإبادة في سريبرينيتسا شرقي البوسنة، الأحد، خلال مراسم في الذكرى ال 26 للمجزرة التي ما زالت تسبب انقساماً في البلاد، بعد أكثر من ربع قرن على وقوعها.

وحضر آلاف الأشخاص مراسم الجنازة في مركز بوتوكاري التذكاري قرب سريبرينيتسا؛ حيث يرقد 6671 من ضحايا المجزرة بينهم 435 مراهقاً. ودفن 236 من الضحايا في مقابر أخرى.

وقال آزر عثمانوفيتش للصحفيين، قبيل دفن رفات شقيقه أزمير الذي كان يبلغ 16عاماً حين قتل: «سأدفن جمجمة أخي، وهي ليست كاملة». وأثناء فراره من سريبرينيتسا مع مجموعة مراهقين وجد أزمير نفسه في حقل ألغام. وقال آزر: «مات شقيقي وولدان آخران هناك». وعثر على رفاته مؤخراً، وتم التعرف إليها. وأضاف: «قررت أن أدفنه هذا العام، وأن يكون لدي على الأقل مكان يمكن فيه الصلاة من أجله»، مشيراً إلى أنه يعتقد أن «بعد كل هذه السنوات لا يمكن العثور على شيء».

وبين الضحايا الذين تم دفنهم شابة كانت في ال24 إضافة إلى شاب آخر في ال17.

وبعد مراسم تأبين وصلاة جماعية حمل الرجال التوابيت التي لفت بقماش أخضر، وعلم للبوسنة في زمن الحرب، إلى القبور الجديدة التي حفرت بين آلاف الشواهد. وقال مدير المعهد البوسني للمفقودين أمور ماسوفيتش: «إنه أمر مرعب هنا في مركز النصب التذكاري هناك ضحايا تم العثور على قطعة عظم واحدة فقط منهم. وفي أغلب الأحيان يعثر على الرفات موزعة في حفرتين أو ثلاث أو خمس حفر جماعية».

وقالت المتحدثة باسم المركز التذكاري، ألماسة صالحفيتش: إن «العثور على مقابر جماعية جديدة يزداد صعوبة، بينما ما زال يجري البحث عن رفات أكثر من ألف ضحية».

وفي يوليو/ تموز من عام 1995، قبل خمسة أشهر من نهاية حرب البوسنة، قتلت القوات الصربية أكثر من ثمانية آلاف رجل وفتى بوسنيين في منطقة سريبرينيتسا. واعتقل معظم ضحايا المجزرة، ثم قتلوا بالرصاص، ودفنت جثثهم في عشرات من الحفر الجماعية. واعتبرت المحكمة الجنائية الدولية، هذه المجزرة إبادة جماعية. وحكم على الزعيمين السابقين لصرب البوسنة رادوفان كرادجيتش وراتكو ملاديتش، بالسجن مدى الحياة؛ بسبب المجزرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"