القاهرة «الخليج»:
أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية الأوروبية، جوزيب بوريل، خلال لقائهما، الثلاثاء، في بروكسل، الطابع الاستراتيجي للعلاقات بين مصر والاتحاد ، وأهميتها في ظل تزايد التحديات المشتركة إقليمياً ودولياً، فيما أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية التزامها بالعمل لإنجاح المباحثات بشأن ملف سد النهضة الشائك.
وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن شكري وبوريل، أكدا خلال اللقاء، الفرص الكبيرة المتاحة للتعاون بين الجانبين، واتفقا على تفعيل كافة آليات التعاون القائمة، في إطار اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية.
وأضاف المُتحدث أن اللقاء شهد نقاشاً معمقاً وتبادلاً للرؤى حول مجمل الملفات والقضايا الإقليمية المشتركة، حيث عرض شكري الرؤية المصرية الهادفة لحلحلة الأزمات، بغية استعادة الاستقرار، وتحقيق الازدهار لشعوب المنطقة.
وكانت القضية الليبية، والقضية الفلسطينية، على رأس الموضوعات التي تمت مناقشتها، وتم الاتفاق على الدفع قدما بعملية السلام، بما في ذلك جهود إعادة إعمار قطاع غزة، ودعم الاقتصاد الفلسطيني والدعم التنموي في سائر أنحاء الأراضي الفلسطينية، فضلاً عن التطرق لملف سد النهضة. كما تم كذلك تناول الجهود الخاصة بمكافحة الهجرة غير المشروعة والإرهاب.
وكان شكري التقى شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، وسلّمه رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحث معه العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي، وضرورة الارتقاء بمجالات التعاون إلى آفاق أرحب على كل الصعد، كما تم بحث تطورات قضية سد النهضة.
من جهة أخرى، بحث شكري مع نائب رئيس الوزراء ووزيرة الشؤون الخارجية والأوروبية والتجارة الخارجية والمؤسسات الثقافية البلجيكية، صوفي ويلمز، تطورات القضية الفلسطينية، وملف سد النهضة، والقضايا الإقليمية، والملفات المشتركة على الصعيد الدولي، في إطار دفع وتعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين.
وعرض شكري الجهود الوطنية المستمرة على كثير من الجبهات، للنهوض بأوضاع حقوق الإنسان.
في موازاة ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية، أمس الثلاثاء، التزامها بالعمل لإنجاح المباحثات بشأن ملف سد النهضة الشائك، والوصول لنتيجة مقبولة. وشددت، في بيان، على التزامها بالعمل لإنجاح وساطة الاتحاد الإفريقي بشأن سد النهضة. وأسفت أيضاً الخارجية لما وصفته بتعطيل وتسييس المسار التفاوضي الثلاثي حول الملف.
